مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الفنان الصغير

وعد الكار

يتنقل الطفل المصاب بالسرطان مصطفى صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بين لوحاته الفنية في حديقة هدى المصري في مستشفى بيت جالا الحكومي، خلال معرض أقيم للوحاته التي رسمها خلال الأشهر الماضية.

الفنان الصغير مصطفى ذو الأعوام الثمانية، اكتشف موهبته بالرسم بـ"الاكريليك" خلال عزله للعلاج طيلة أربعين يوما من خلال أنشطة الرسم الترفيهية في المستشفى.

يؤكد مصطفى أنه عندما علم بأمر مرضه في اكتوبر 2018، لم يرغب بالتحدث مع أي كان، ولم يحب الاختلاط بالناس آنذاك، خاصة حينما قرر الأطباء عزله خلال فترة العلاج الكيماوي لمدة أربعين يوما، وأن الملل كان يسيطر عليه.

وبابتسامة لا تفارق محياه، قال المبدع الصغير ان الفضل في اكتشاف موهبته بعد الله، يعود للمدربة سماح صومان فهي من البداية استطاعت التقرّب منه وتشجيعه على الرسم لتخفيف من ملله خلال جرعات الكيماوي القاسية.

ويشير الطفل صلاح أن أحب اللوحات إلى قلبه، هي أول لوحة رسمها وهي غروب الشمس، ويعتبرها الأجمل بين كل أعماله، لدرجة أنه لا يعرض أعماله من دونها.

ويضيف: "أنا بحب الألوان الزاهية التي توحي بالفرح والحيوية، كالأزرق والأخضر والأصفر، فكلها تمنحني التفاؤل والأمل بمستقبل جميل ومشرق".

وفي حديثه عن المستقبل، يقول بكل حماسة أنه سوف يصبح شيف ورسّام، ويحلم بأن يكون لديه مطعم يعج باللوحات الفنية.

أما والدته روان صلاح، تقول كانت بارقة الأمل بالنسبة للعائلة اكتشاف موهبة مصطفى بعد أشهر قليلة من مرضه وخوفهم عليه، "فكانت هدية الله لنا بعد أيام عصيبة عشناها، وأنا تفاجأت بأول لوحة رسمها فكانت بقمة الروعة".

وتضيف: لم يكن من الأطفال الصبورين، ولكن بعد أن تعلّق بالرسم أصبح صبورا، يمضي ساعات طويلة على رسم لوحة واحدة، وأصبح يتقبل الناس بكل صدر رحب"، موجهة جزيل شكرها للمدربة سماح صومان التي اكتشفت موهبة مصطفى وأصرت على تنميتها.

بدورها قالت مسؤولة الأنشطة الترفيهية في مركز هدى المصري للسرطان في مستشفى بيت جالا الحكومي سماح صومان: "عندما طرحت فكرة الرسم على مصطفى تفاجأت بموهبته الفذة، حيث أصبح الرسم بالنسبة إليه متنفسا له وفرصة للتعبير عما يجول في خاطره"، مشيرة إلى أن كل رسوماته مليئة بالأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية، وأكثر شيء مفضل له رسم الأشياء المضيئة.

وتابعت أن مجال دراستها في الطب الطبيعي وتدعيمه بدورات الرسم والموسيقى ساعدها بالأخذ في يد الأطفال المرضى وتغيير نفسياتهم المتعبة، وتعليمهم أساسات الرسم بالطريقة الصحيحة المتسلسلة.

وطالبت صومان بضرورة دمج الفنون في علاج المرضى وخاصة الأطفال، لما لها من أثر كبير في دعمهم معنويا.

من جانبها، قالت مسؤولة العمل الاجتماعي لجمعية إغاثة فلسطين نفين عبد الهادي أنه يتم اكتشاف من 60 لـ70 حالة سرطان جديدة سنويا، من عمر يوم إلى 14 عاما ويتم علاجهم في القسم مجانا، ويتم متابعة 300 حالة شهريا من جميع أنحاء الوطن.

وأشارت الى أنه تم افتتاح قسم السرطان في المستشفى عام 2013 وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين.

-

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024