"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة  

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة

الآن

الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك

 تصادف، اليوم الأربعاء، الحادي والعشرين من آب، الذكرى الــ50 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969.

ففي ذلك اليوم الأليم، أقدم اليهودي أسترالي الجنسية الإرهابي مايكل دينيس على إشعال النار عمدا في المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي التهمت أجزاء مهمة منه.

وتسببت هذه الجريمة بإحراق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه في المسجد بعد تحريره، لكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر رمزا للتحرير والنصر على الصليبيين.

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وألقت إسرائيل القبض على الجاني، ونقلته سلطات الاحتلال إلى مستشفى للأمراض النفسية في المزرعة بالقرب من عكا وبعد فترة ليست طويلة تم ترحيله إلى أستراليا، وروج في حينه خرافة قال فيها: إنه" قام بفعلته بأمر من الله".

وكان لهذا العمل الإجرامي ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وانطلقت المظاهرات الغاضبة في كل مكان، وكان من تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا) التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز صاحب الفكرة، إلا أن المنظمة لم تستطع وقف أعمال التخريب وتدنيس الأقصى حتى هذا اليوم.

كما أثارت ردود فعل عالمية ودولية نددت به، وأدان مجلس الأمن الدولي في قراره  رقم (271)، الاحتلال لتدنيسه المسجد، ودعا إسرائيل  إلى إلغاء جميع التدابير التي من شأنها المساس بوضعية المدينة المقدسة.

وعبر القرار عن "حزن مجلس الأمن للضرر الفادح الذي ألحقه الحريق بالمسجد في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دعاه إلى التقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، والامتناع عن  إعاقة عمل المجلس الإسلامي في المدينة المعني بصيانة وإصلاح وترميم الأماكن المقدسة الإسلامية".

وقبل حرق الأقصى وحتى يومنا هذا، تحاول السلطات الإسرائيلية بشتى الوسائل والطرق المس بالمسجد من خلال أعمال حفرية تحته، إلى بناء الأنفاق المتواصلة بعضها بعضا التي أدت إلى تقويض أساسات المسجد في الحرم القدسي، وما زالت السلطات الإسرائيلية تعمل جاهدة من أجل تهويد القدس عاصمة فلسطين.

 

الأوقاف: الأقصى وقف إسلامي خالص

استذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الذكرى الـ50 على إقدام المتطرف اليهودي على إحراق المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك عام 1969، معتبرة إياها الأكثر خطورة منذ احتلاله في العام 1967.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، إن هذه الذكرى الأليمة تأتي على شعبنا ومدينة القدس والمسجد الأقصى في اللحظات الأكثر صعوبة في تاريخهم.

واستنكرت الأوقاف بأسف وحزن شديدين هذه الذكرى الأليمة التي مست مشاعر المسلمين في بقاع الأرض كافة لتؤكد بأن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص، والسيادة عليه بكامل مساحاته وباحاته ومساطبه ومساجده هي للفلسطينيين فقط، وأن الانتهاكات المتكررة واليومية له لن تثنينا عن حمايته والدفاع عنه.

ودعت الوزارة جميع أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، إلى شد الرحال إلى الأقصى وإعماره بالتواجد فيه أوقات الصلاة وغيرها، لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه في محاولاته جعل التقسيم المكاني والزماني واقعاً مفروضا.

كما دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأمتين العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لما لهذا الأمر من دعم كبير لصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهته لسياسات الاحتلال فيه لتحيي الفتوى الأخيرة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجواز زيارة المسجد الأقصى.

 

الهباش يطالب العرب والمسلمين بشد الرحال إلى الأقصى وحمايته من حريق جديد

طالب قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش العرب والمسلمين وأحرار العالم بشد الرحال إلى مدينة القدس والحرم القدسي الشريف على وجه الخصوص، والاطلاع على معاناة أهالي المدينة المقدسة جراء الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، ومنع حرية العبادة للمسلمين فيه وعرقلة وصولهم للمسجد لأداء عباداتهم والرباط في مسجدهم بكل حرية كحق كفلته كافة المواثيق والقوانين الدولية .

وأكد قاضي القضاة في بيان صدر عنه، في الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى، أن جريمة حريق المسجد الأقصى المبارك يجب ان تكون ناقوس خطر يدق على الأمة الإسلامية كلها بأنه وبعد نصف قرن من الجريمة الإرهابية ما زال الخطر يحيط بالمسجد الأقصى من كل جانب، وانه لأشد من خطر الحريق فهو يهدد اليوم بنيان المسجد وساحاته بسبب الحفريات أسفل المسجد والأنفاق التي تقوم بها دولة الاحتلال، أو من خلال استمرار الاقتحامات اليومية، وتدنيس المسجد من قبل المتطرفين المستوطنين تمهيدا لفرض عملية التقسيم الزماني والمكاني كخطوة أخيرة على طريق عملية التهويد والتهجير بحق المدينة المقدسة وأهلها.

وأضاف الهباش أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى هذه الجريمة ولن يسمح أبدا بتكرارها بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وبإمكانات بسيطة وبصدور عارية سنحمي أقصانا وقدسنا، مطالبا في الوقت ذاته المسلمين في كافة أنحاء العالم الى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والرباط فيه جنبا الى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، فكما جاء إرهابي يهودي متطرف من أقاصي الدنيا لتنفيذ جريمة الحرق قبل خمسين عاما واجب علينا كمسلمين في هذه الأيام ان نأتي من كل أرجاء الدنيا للدفاع عن المسجد وحمايته من الخطر المحدق به سواء من الهدم أو التقسيم.

وأشار إلى ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس دعت مرارا وتكرارا أبناء الأمتين العربية والإسلامية لزيارة مدينة القدس والوقوف الى جانب أهلها ومشاركتهم معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسي الشريف، مبينا أن التخاذل عن هذه الخطوة ومحاربة هذه الدعوة يتطابق تماما مع توجهات ومخططات دولة الاحتلال لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين من المقدسيين مسلمين ومسيحيين ويتماهى مع مخططات تهويد المدينة الذي تسعى اليه دولة الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة وجبروت، داعيا البعض – وهم قلة - إلى مراجعة مواقفه من زيارة القدس والرباط في مسجدها خاصة من هؤلاء الذين ربطوا زيارة القدس بالتطبيع مع دولة الاحتلال.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025