أين الحكومة من استغاثة امرأة مريضة؟
قبل عدة سنوات، واجهت فاطمة رشدي الوعرة (45) عامًا، من مخيم عايدة، القريب من بمدينة بيت لحم، ما يمكن اعتباره أكبر امتحان في حياتها، عندما أُصيب ابنها محمد وكان عمره 13 عاما بمرض عضال، وبعد أربعة أعوام رحل ابنها، لتبدأ هي رحلتها مع المرض.
تقول الوعرة وهي تضع أجهزة التنفس على وجهها: "الله يرضى عنه ابني محمد، لقد أدت وفاته إلى صدمة كبيرة في العائلة، ومنذ رحيله، اصبت بعدة أمراض".
وبدأت رحلة معاناة الوعرة، مع المرض منذ نحو سبع سنوات، لإصابتها بعدة أمراض "أخفها" السكري والضغط، وحمى البحر الابيض المتوسط، ولكن "أثقلها" إصابتها بتليف في الرئة وتجلط في الدم، الأمر الذي يستوجب حصولها على عناية خاصة، ولكن ماذا يفعل الفقراء في فلسطين، عندما يواجهون الأمراض، وتكاليف العلاج الباهظة؟
هذا السؤال وغيره لا تجد الوعرة، وزوجها أمين إجابات كافية عليها، ويقول زوجها الذي يتولى العناية بها: "تحتاج زوجتي إلى أجهزة للأكسجين، ولم نتمكن من الحصول على جهاز إلا بعد مشقة، وعن طريق أقرباء لي في الاردن، فثمن الجهاز يصل إلى عشرة الاف دولار، وتم إدخال الجهاز الذي كان يستخدمه مريض توفي، عن طريق الجسر، واشترينا جهازا أخر، دفعت نصف ثمنه، والنصف الاخر دفعته لجنة الخدمات الشعبية في مخيم عايدة".
ولم تتوقف مشاكل فاطمة عند هذا الحد فهي تحتاج إلى أدوية، بقيمة 3500 شيقل شهريا، ورغم انها طرقت جميع الأبواب، الا انها لم توفق في حل هذه المشكلة.
واتصل مراسل الف بعضو لجنة الزكاة في بيت لحم فؤاد العلاري، وسأله عن ما يمكن فعله من أجل مساعدة المريضة فاطمة، ورد العلاري، بانه لا يوجد برنامج لدى اللجنة لدعم شراء الأدوية، إلا أن اللجنة ستبذل جهدا لتقديم مساعدات نسبية لفاطمة، وستتواصل مع دائرة الصحة.
وتقول فاطمة، إنها تحتاج إلى جهاز محمول للتنفس، وهو يكلف نحو 9 الاف دولار، لأنها مضطرة في حال تحركت أو خرجت من المنزل، أن تستخدمه، خصوصا وانها تراجع الطبيب بشكل اسبوعي.
ويقول زوجها: "بسبب عدم وجود الجهاز المحمول الخاص بالأكسجين، فان زوجتي لا تغادر المنزل إلا لمراجعة الطبيب، ولا تتمكن من زيارة شقيقاتها أو الجيران، أو الخروج من المنزل لأي سبب اخر".
لدى فاطمة وزوجها أكوام من الاوراق والتقارير الطبية، التي تحكي قصة معاناة تبدو وانه لا نهاية لها، وهي برسم وزارة الصحة والحكومة، لتجيب على استغاثة امرأة فقيرة مريضة.
أ ع
تقول الوعرة وهي تضع أجهزة التنفس على وجهها: "الله يرضى عنه ابني محمد، لقد أدت وفاته إلى صدمة كبيرة في العائلة، ومنذ رحيله، اصبت بعدة أمراض".
وبدأت رحلة معاناة الوعرة، مع المرض منذ نحو سبع سنوات، لإصابتها بعدة أمراض "أخفها" السكري والضغط، وحمى البحر الابيض المتوسط، ولكن "أثقلها" إصابتها بتليف في الرئة وتجلط في الدم، الأمر الذي يستوجب حصولها على عناية خاصة، ولكن ماذا يفعل الفقراء في فلسطين، عندما يواجهون الأمراض، وتكاليف العلاج الباهظة؟
هذا السؤال وغيره لا تجد الوعرة، وزوجها أمين إجابات كافية عليها، ويقول زوجها الذي يتولى العناية بها: "تحتاج زوجتي إلى أجهزة للأكسجين، ولم نتمكن من الحصول على جهاز إلا بعد مشقة، وعن طريق أقرباء لي في الاردن، فثمن الجهاز يصل إلى عشرة الاف دولار، وتم إدخال الجهاز الذي كان يستخدمه مريض توفي، عن طريق الجسر، واشترينا جهازا أخر، دفعت نصف ثمنه، والنصف الاخر دفعته لجنة الخدمات الشعبية في مخيم عايدة".
ولم تتوقف مشاكل فاطمة عند هذا الحد فهي تحتاج إلى أدوية، بقيمة 3500 شيقل شهريا، ورغم انها طرقت جميع الأبواب، الا انها لم توفق في حل هذه المشكلة.
واتصل مراسل الف بعضو لجنة الزكاة في بيت لحم فؤاد العلاري، وسأله عن ما يمكن فعله من أجل مساعدة المريضة فاطمة، ورد العلاري، بانه لا يوجد برنامج لدى اللجنة لدعم شراء الأدوية، إلا أن اللجنة ستبذل جهدا لتقديم مساعدات نسبية لفاطمة، وستتواصل مع دائرة الصحة.
وتقول فاطمة، إنها تحتاج إلى جهاز محمول للتنفس، وهو يكلف نحو 9 الاف دولار، لأنها مضطرة في حال تحركت أو خرجت من المنزل، أن تستخدمه، خصوصا وانها تراجع الطبيب بشكل اسبوعي.
ويقول زوجها: "بسبب عدم وجود الجهاز المحمول الخاص بالأكسجين، فان زوجتي لا تغادر المنزل إلا لمراجعة الطبيب، ولا تتمكن من زيارة شقيقاتها أو الجيران، أو الخروج من المنزل لأي سبب اخر".
لدى فاطمة وزوجها أكوام من الاوراق والتقارير الطبية، التي تحكي قصة معاناة تبدو وانه لا نهاية لها، وهي برسم وزارة الصحة والحكومة، لتجيب على استغاثة امرأة فقيرة مريضة.
أ ع