الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

أين الحكومة من استغاثة امرأة مريضة؟

قبل عدة سنوات، واجهت فاطمة رشدي الوعرة (45) عامًا، من مخيم عايدة، القريب من بمدينة بيت لحم، ما يمكن اعتباره أكبر امتحان في حياتها، عندما أُصيب ابنها محمد وكان عمره 13 عاما بمرض عضال، وبعد أربعة أعوام رحل ابنها، لتبدأ هي رحلتها مع المرض.
 تقول الوعرة وهي تضع أجهزة التنفس على وجهها: "الله يرضى عنه ابني محمد، لقد أدت وفاته إلى صدمة كبيرة في العائلة، ومنذ رحيله، اصبت بعدة أمراض".
 وبدأت رحلة معاناة الوعرة، مع المرض منذ نحو سبع سنوات، لإصابتها بعدة أمراض "أخفها" السكري والضغط، وحمى البحر الابيض المتوسط، ولكن "أثقلها" إصابتها بتليف في الرئة وتجلط في الدم، الأمر الذي يستوجب حصولها على عناية خاصة، ولكن ماذا يفعل الفقراء في فلسطين، عندما يواجهون الأمراض، وتكاليف العلاج الباهظة؟
 هذا السؤال وغيره لا تجد الوعرة، وزوجها أمين إجابات كافية عليها، ويقول زوجها الذي يتولى العناية بها: "تحتاج زوجتي إلى أجهزة للأكسجين، ولم نتمكن من الحصول على جهاز إلا بعد مشقة، وعن طريق أقرباء لي في الاردن، فثمن الجهاز يصل إلى عشرة الاف دولار، وتم إدخال الجهاز الذي كان يستخدمه مريض توفي، عن طريق الجسر، واشترينا جهازا أخر، دفعت نصف ثمنه، والنصف الاخر دفعته لجنة الخدمات الشعبية في مخيم عايدة".
 ولم تتوقف مشاكل فاطمة عند هذا الحد فهي تحتاج إلى أدوية، بقيمة 3500 شيقل شهريا، ورغم انها طرقت جميع الأبواب، الا انها لم توفق في حل هذه المشكلة.
 واتصل مراسل الف بعضو لجنة الزكاة في بيت لحم فؤاد العلاري، وسأله عن ما يمكن فعله من أجل مساعدة المريضة فاطمة، ورد العلاري، بانه لا يوجد برنامج لدى اللجنة لدعم شراء الأدوية، إلا أن اللجنة ستبذل جهدا لتقديم مساعدات نسبية لفاطمة، وستتواصل مع دائرة الصحة.
 وتقول فاطمة، إنها تحتاج إلى جهاز محمول للتنفس، وهو يكلف نحو 9 الاف دولار، لأنها مضطرة في حال تحركت أو خرجت من المنزل، أن تستخدمه، خصوصا وانها تراجع الطبيب بشكل اسبوعي.
 ويقول زوجها: "بسبب عدم وجود الجهاز المحمول الخاص بالأكسجين، فان زوجتي لا تغادر المنزل إلا لمراجعة الطبيب، ولا تتمكن من زيارة شقيقاتها أو الجيران، أو الخروج من المنزل لأي سبب اخر".
 لدى فاطمة وزوجها أكوام من الاوراق والتقارير الطبية، التي تحكي قصة معاناة تبدو وانه لا نهاية لها، وهي برسم وزارة الصحة والحكومة، لتجيب على استغاثة امرأة فقيرة مريضة.
 أ ع
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025