رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 18/8/2019 وحتى 24/8/2019.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(113)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
وجاء في موقع قناة "20"، مقالا يستعرض تفوّهات للوزراء وأعضاء البرلمان من اليمين الإسرائيليين محرّضين على الفلسطينيين وعلى قياداتهم، عقب عملية "دوليب" غرب رام الله، والتي أسفرت عن مقتل المجندة رينا شنراف، وتظهر من الردود في الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية روح الشارع الإسرائيلي الذي يزداد تطرّفا مع مرور الوقت، اذ ان هذه الأحزاب تشكل الأغلبية في البرلمان الإسرائيلي، وشعبيتها في الشارع الإسرائيلي بدالّة متصاعدة.
وفي مقابلة أجرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي مع رئيسة تحالف "يامينا" (نحو اليمين)، وزيرة العدل السابقة أييليت شاكيد قالت إن "تشجيع هجرة سكان غزة – مصلحة إسرائيلية". حيث أعربت عن دعمها تشجيع فلسطينيين من قطاع غزة على الهجرة الطوعية إلى الخارج.
وقالت شاكيد "إن هذا الأمر يصب في مصلحة إسرائيل وبعض سكان قطاع غزة، وأكدت وجوب تسهيل الإجراءات لكل من يرغب في الهجرة من القطاع الذي يعاني اكتظاظاً سكانياً شديداً".
وأشارت إلى أنها أثارت موضوع تشجيع سكان القطاع على الهجرة مراراً وتكراراً في اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية، ووصفت عدم وضع هذا الاقتراح موضع التنفيذ بأنه تقصير.
كما أعرب وزير المواصلات سموتريتش من تحالف "يامينا" عن تأييده هذه الخطوة، وأكد أنه يجب تشجيع الفلسطينيين من قطاع غزة ومن يهودا والسامرة أيضاً على الهجرة إلى دول أوروبا من خلال منحهم حوافز.
ووصف سموتريتش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، قطاع غزة بأنه قنبلة موقوتة وأشار إلى أنه لهذا السبب يجب على إسرائيل العودة إلى القطاع وتولي زمام الأمور فيه وفتح أبوابه أمام الهجرة.
وكان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى رافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارته إلى أوكرانيا أكد أول أمس، أن إسرائيل على استعداد لفتح معابر قطاع غزة والسماح لسكان القطاع بالسفر جواً في حال توفُّر دولة ثالثة يمكنها استيعابهم.
وأضاف أن إسرائيل على استعداد لتنظيم عملية النقل هذه، ولفتح أحد مطارات النقب لهذا الغرض. وأشار إلى أن هذا الموضوع سبق أن طُرح للتداول في اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وجرت عدة اتصالات مع دول معينة لإقناعها باستيعاب الفلسطينيين من القطاع بما في ذلك دول في منطقة الشرق الأوسط، لكن ذلك لم ينجح.
وكتب "مناحم بن" يف صحيفة معاريف مقالا بعنوان "ترمب يفهم"، جاء فيه:رفض إسرائيل لمنح تأشيرة دخول لعضوتي الكونجرس، هو شرعي ومفيد للغاية، وذلك على عكس كل الترهيبات والتحذيرات من الشرخ، وبلا شك ان الفضل يعود، على وجه التحديد، للرئيس الأميركي الذي يحمل محبة وتفانيا غير متناهيين تجاه إسرائيل.
أبدى ترمب رأيه ان إسرائيل ستظهر ضعفا كبيرا وخطيرا إذا سمحت "للكارهتين الإسلاميتين" المنضمتين لصفوف حركة الـ" BDS" من الدخول وبث الأكاذيب. ما هو أكثر عدلا من ذلك؟
من يدين قرار عدم السماح لهما بالدخول، لا يفهم جوهر مصداقية إسرائيل أمام الفلسطينيين. ترمب يفهم. لهذا، علينا ان نعود إلى أساس العدل الإسرائيلي الذي يتضح انه غير مفهوم للجميع. أولا، تواجه المستوطنات العبرية (يشوف عبري) ابتزازات عربية دموية تهدف لتقويض الاستقلال الإسرائيلي من تل أبيب حتى أرئيل، بالرغم من ان المستوطنات أقيمت من خلال اعتراف دولي يستند على التوراة.
وكتب في صحيفة "يسرائيل هيوم"، بعد عملية غرب رام الله غرنبلات يطالب بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية، ويهاجم السلطة الفلسطينية، ويطالب الدول المانحة بوقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية إن لم تقم بإدانة العملية.
وحسب الصحيفة العبرية، غرنبلات قصد بتصريحاته تجمع دول (AHLC)، وهو تجمع أقيم في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو برئاسة النرويج، وبغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وفي التجمع أعضاء السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وعدد من الدول الغربية والعربية وروسيا.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، كتب عضو حزب "إلى اليمين" نفتالي بينيت "مخربون عرب قتلوا رينا، لتكن ذكراها خالدة، فقط لكونها يهودية في أرض إسرائيل. ليس بسبب "الاحتلال" او أي سبب آخر.
وعلى "تويتر" عضو برلمان عن حزب "ازرق ابيض"يوعاز هندل، قال: يسمح مكتب رئيس الحكومة، في الآونة الأخيرة، لعرب من القدس تقديم طلبات ملكية على "جفعات همتوس". جيد الأمر كذلك، يجب علينا ان نجد مكان للسكن بدون أي تفرقة على خلفية دينية، عرقية او جندرية.
وكتب بنيامين نتنياهو على "الفيسبوك": بات الأمر أكثر وضوحا من أي وقت مضى: بني جانتس سيقيم حكومة يسار مع ايمن عودة والأحزاب العربية. من يريد حكومة يمين عليه ان يصوت ليكود.
وكتب وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان على "الفيسبوك ": بات الأمر أكثر وضوحا من أي وقت مضى: يقدر لبيد وجانتس على إقامة حكومة فقط بتعاون مع داعم الإرهاب ايمن عودة.