رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

 رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 8/9/2019 – 14/9/2019.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(116)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، وتظهر عنصرية المجتمع الإسرائيلي.

رصد الصحافة المكتوبة:

جاء في صحيفة "يديعوت احرونوت"، تقريرا حول تفوّهات عضو البرلمان عن الليكود ميكي زوهر حول فوقية العرق اليهودي، مدعيا: "وقع جدال عنيف بين رئيس اللجنة التنظيمية وعضو البرلمان أحمد الطيبي، خلال النقاش على قانون الكاميرات، انتهى بقول مثير للجدل صدر عن زوهر.

حاول زوهر ان يشرح لماذا من المهم نصب كاميرات مراقبة على صناديق الاقتراع في الوسط العربي، مدعيا: "ليست لنا أي مشكلة مع الحقيقة ان الوسط العربي يشارك في الاقتراع، ولكن لدينا مشكلة ان النتائج ليست دقيقة. يهدف هذا القانون إلى الحفاظ على نزاهة الانتخابات والنتائج". سارع الطيبي بالرد عليه قائلا: "هذه معاداة للسامية". لم يبقَ زوهر على صمت وكان ردّه: "انت تنعت هذا بالعداء للسامية؟ هل تريد ان اعرض لك إلى ما لا نهاية من التفوهات العنصرية الصادرة عن القائمة المشتركة والتي تحمل تشجيع على الإرهاب؟". ردّ الطيبي: "الست من قال ان العرق اليهودي هو فوق كل عرق؟". زوهر: "انا ادعيت ان العرق اليهودي فريد من نوعه". أثارت تفوهات زوهر ضجة كبيرة، إلا انه لم يسحب كلامه. "ما قلته، ولا زلت مقتنعا بكلامي، هو ان الشعب اليهودي فريد من نوعه. هو شعب ذكي، ناجح، وقادر ان يثبت كيف استطاع بناء دولة من لا شيء، في غضون 60 عاما، وتحويلها إلى امبراطورية"".

وفي مقال آخر على صحيفة "معاريف" جاء تقرير محرض على المجتمع الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، مدعيا: "تجذّر حل الدولتين لشعبين في عقولنا على أنه الحل الوحيد القائم للصراع الإسرائيلي – فلسطيني. تجذّر لدرجة دفعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعلان التزامه لهذا الحل خلال خطاب ادلاه في "بار ايلان" تحت ضغوطات رئاسة اوباما والاتحاد الأوروبي... من الواضح ان إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا على دولة إسرائيل. تعني الدولتين ان هنالك دولة واحدة في يهودا والسامرة اسمها فلسطين ترأسها السلطة، والتي ستتحول بسرعة إلى حماستين 2، مثال غزة. أما الدولة الثانية ستكون إسرائيل مع نزاعاتها الداخلية على الصعيد الوطني، الديني، والاجتماعي. بكلمات أخرى، سنتخلى عن ممتلكاتنا ونُطوّر تهديدا جديدا على حدودنا الشرقية، ونستمر بالغرق في ذات المشاكل الداخلية – مثل الازدياد من حدة النزعة الوطنية الفلسطينية لدى عرب إسرائيل والتصعيد بعمل الجمعيات المهدد لإسرائيل والذي يعبّر عن مصالح دول أخرى. لا تقل هذه المشاكل خطورة عن المشاكل الخارجية المحيطة بنا.

علينا ان نمحي هذا المصطلح (حل الدولتين) من أذهاننا، والمعرفة ان الحل المنطقي الوحيد هو فرض القانون الإسرائيلي على مناطق (ج) ومنح حكم ذاتي كامل للسلطة الفلسطينية (الموجود على أرض الواقع) على مناطق (أ). يعيش في مناطق (ج) أقل من 100،000 فلسطيني يحملون الهوية الزرقاء مثل سكان هضبة الجولان، وبالتالي لن يشكل هذا العدد اي تهديد ديمغرافي علينا. التواجد الفلسطيني الأكبر سيبقى في مناطق (أ) كمواطني السلطة الفلسطينية. أما بالنسبة لمناطق (ب) فسيتم تقسيمها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وفقا للاعتبارات الأمنية للطرفين. بالطبع من المتوقع مواجهة معارضة جمة من قبل السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي اذا اقدمنا على هذه الخطوة، ولكن لا حاجة للخوف، فسيتعودون ويتعايشون مع فرض القانون الإسرائيلي على يهودا والسامرة كما تعوّدوا على فرض القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان. استنادا إلى هذا المنطق سنجد أنفسنا اصحاب سيادة على مناطق نستحقّها تاريخيا، ودينيا، وقانونيا وأمنيا".

ويلقي تقرير لاوهاد حيمو، في النشرة الاخبارية الرئيسية، في 12-9-2019، الضوء على قيام جهات مجهولة الهوية بدعم حملة مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي جرت شهر نيسان الماضي، التي تم الإعلان عنها في منطقة المثلث من أجل التأثير عليهم بعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوتهم.

وبعد الفحص من هي الجهات الممولة لحملة المقاطعة هذه، تبيّن أنه من وقف وراءها هو رجل يهودي من أصل أمريكي، داعم للمستوطنات الإسرائيلية، حيث تسترت الشركات الإعلامية عن الكشف عن اسمه، لتبقى شخصيته مجهولة الهوية

ويتحدث تقرير لفرات نصّار، في النشرة الاخبارية للقناة 12، عن تمييز بحق طبيبة أسنان عربية من أم الفحم،  التي تقدمت إلى العمل في عيادة لطب الأسنان في مدينة نتانيا، ورغم أنها أثارت اهتمام اللجنة التي أجرت لقاء العمل معها، ورغم التوصيات التي حصلت عليها لكونها حاصلة على شهادة امتياز في دراستها، إلا أنه تم رفضها من قبل المشغلين وإدارة العيادة بسب ارتدائها للحجاب، حيث كان رد مدير العيادة أن هذا الحجاب سيأتي له ولها بالمشاكل مع الزبائن الذين سيرفضون أن تقوم هذه الطبيبة بمعالجتهم.

ويتحدث مقطع من الحلقة الأولى من مسلسل "كراهية حتى الموت/ الدقيقة 8:00 " يتحدث عن مظاهر العنف في المجتمع الإسرائيلي تجاه العرب، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتربية الأطفال والأبناء والأجيال الناشئة في المدارس حول عدم تقبل الآخر، والنظر إلى المجتمع العربي والإنسان العربي بمستوى أقل من المواطن الإسرائيلي، واستباحة الأنبياء من خلال شتمهم، بالإضافة إلى شتم كل من هو عربي وإهانته.