الأحمد: تصريحات نتنياهو حول ضم الأغوار تعكس سياسة اسرائيل العنصرية
قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن ما صرح به نيتنياهو حول نيته ضم الأغوار، هو امتداد للسياسية الاسرائيلية الاحتلالية العنصرية، والجديد هو وجود الدعم الأميركي.
وشدد الأحمد في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، على ضرورة بدء الدول الاسلامية والعربية والدول المؤمنة بحل الدولتين بخطوات عملية للتصدي لسياسة نتنياهو، وعدم الاكتفاء بردات الفعل والإدانة والاستنكار.
وقال: إن المزاد الانتخابي ليس بعيداً عن عقلية نتنياهو، فهو ربط قراره بعودته رئيساً للوزراء، معتبراً اجتماعه في الغور حركة استعراضية، للإيحاء للمستوطنين أن الأغوار جزء من اسرائيل والحكومة تمارس عملها، لأن عقد اجتماع الحكومة فيها نوع من أنواع السيادة.
وتابع الأحمد: "لكن هذه السيادة لا قيمة قانونية لها، لأنها تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، وبالتالي علينا متابعة الأمر بخطوات عملية"، مشيرا الى تصريحات الرئيس محمود عباس التي أكد فيها أنه في حال ضم اسرائيل أي جزء من الارض الفلسطينية المحتلة فستنتهي الاتفاقات الموقعة معها.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية اجتمعت اليوم في الأغوار وهي صاحبة السيادة عليها، وليس نتنياهو الذي يريد سرقة هذه الأرض.
وحول اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمس، قال الأحمد: "إن اللجنة ناقشت على جدول أعمالها القضية الخاصة بتصريحات نتنياهو وأخذت حيزاً كبيراً لنقاش الخطوات العملية السياسية والقانونية في مختلف المؤسسات الدولية لنتسلح ونعمق التزام المجتمع الدولي بقرراته، إضافة لذلك ناقشنا كيفية التخلص من الاحتلال وبشكل تفصيلي، كإيقاف استيراد العجول من اسرائيل وغيرها".
وبخصوص اجتماع منظمة التعاون الاسلامي، شدد على أن دعوة المملكة العربية السعودية لانعقاد المنظمة خطوة كبيرة جداً، وكانت نتائج المؤتمر ايجابية، فهناك خطوات اجرائية وقانونية وسياسية، وكلف الأمين العام بتقديم تقرير دوري لمتابعة تنفيذ القرارات، كما أكدوا ضرورة أن تتوالى الخطوات السياسية والقانونية الممكنة بما في ذلك التحرك في المحافل الدولية حتى يتم انهاء الاحتلال.
ودعا المؤتمر لتأييد دعم خطة الرئيس التي طرحها في مجلس الأمن حول عقد مؤتمر دولي، مشيراً إلى اتصال الرئيس محمود عباس بخادم الحرمين الشريفين، وتبادل الأفكار والمعلومات حول ما يدور في فلسطين وما يجري في السعودية من استهداف للمنشآت النفطية والتأكيد على دعم السعودية ورفض هذا الاستهداف.
وتساءل الأحمد لماذا هذا الاستهداف لدول المنطقة العربية، لقد آن الأوان لنتوحد وأن نحل الخلافات العربية العربية بأسرع وقت ممكن، وأن تكون قرارات وزراء الخارجية العرب أكثر عملية وأن لا تقتصر على الإدانة والاستنكار، للتصدي لكل مشروع تصفية القضية الفلسطينية، ووضع حد للتدخلات في الشؤون العربية الداخلية لتمتلك الأمة العربية مقومات الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والسياسية".
وحول تقديم مستشارين اسرائيليين مقترحات تسمح للمستوطنين بتملك أو شراء واستملاك قطع أراض بشكل فردي، اعتبر الأحمد ذلك جزءا من تصريحات نتنياهو، والتي ستطبق بمناطق الأغوار، للتأكيد لما يروجون له أن لا مكان لدولة فلسطينية. وأضاف: "هناك خطة استمعت لها من وزير الحكم المحلي، ولنبدأ بالخطوات العملية وتقديم المزيد من التسهيلات، ولتكن المجابهة مفتوحة مهما كانت النتائج".
وأكد الأحمد أن منح التراخيص والتسهيلات للبناء في المناطق المصنفة "ج"، جزء من الانفكاك عن الاحتلال وعدم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بيننا لأنهم لم يلتزموا بها، لافتا إلى تعليق المجلس الوطني الاعتراف بإسرائيل، وقال: "المطلوب اليوم اعتراف جديد بين دولتين".
ha