شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

ثورة بخشب الزيتون

وعد الكار

"على قدر حلمك تتسع الأرض".. عبارة للشاعر محمود درويش، حفرتها الشابة ناديا حزبون (33 عاما)، داخل قرط خشبي صنعته من شجر الزيتون، لكن هذا ليس الوحيد الذي صممته.

داخل معرضها وسط مدينة بيت لحم، عرضت فيه حزبون عشرات القطع الخشبية من أساور وسلاسل وخواتم وأقراط، عكفت لأشهر على حفرها وتصميمها، وميزتها بإدخال عبارات ثورية ووطنية لشعراء وكتاب وأدباء فلسطينيين، كنوع من المحافظة على إرثنا الثقافي من النسيان.

بدأت قصة حزبون في التصميم عام 2012، عندما رسمت خطا خاصا على أزياء فلسطينية في الجمهورية التشيكية، كان ذلك بعد أن أنهت دراستها في تصميم الأزياء في العاصمة البريطانية لندن، حيث كانت تهدف من خلاله إلى إظهار الطابع الفلسطيني التلحمي على زي العارضات، ومن ثم بدأت بالتفكير بتطوير عملها، وصناعة إكسسوار من خشب الزيتون، يشمل حفر عبارات ونحتها باليد بداية، ثم تطويرها باستخدام الليزر للحصول على خط أوضح.

وتشرح حزبون آلية عملها بالقول: إن البداية تكون برسم التصميم على الورق، ومن ثم إدخاله إلى الحاسوب لإجراء التعديلات عليه، ومن ثم وضعه على الخشب، ليجري بعدها قصّه وحرقه بواسطة ماكينة الليزر وحفر التصميم المطلوب، وتركيب الحلقات الفضية أو الذهبية للحصول على الشكل المطلوب.

تصاميم ناديا حزبون أثارت اهتمام التشيكيين، الذين كانوا يطلبون منها شرح العبارات المكتوبة داخلها رغم أنها باللغة العربية وتقول: "كنت أشرح للتشيكيين معنى العبارات المحفورة ومن كتبها، ومنها انطلق للحديث عن القضية الفلسطينية، كان يثير اهتمامهم هذا الأمر".

ودعت ناديا كل من لديهم فكرة على شاكلة التصاميم، للمبادرة في تنفيذها، لنحافظ على هويتنا وجذورنا  الفلسطينية.

لكن عمل حزبون لا يمر دون منغصات وصعوبات خاصة أن أدوات التصاميم تحتاج لكلفة مادية المادية، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، كما أنها بحاجة لطاقم يعمل إلى جانبها في تأمين طلبات الزبائن وهؤلاء أيضا بحاجة لميزانية.

وتعتمد في تسويق منتجاتها على الانترنت، وتسوق كميات إلى مدن رام الله، والناصرة، وعمان، ولندن، إلا أنها تبقى كميات قليلة لا تعود بربح مادي كما يجب.

وإلى جانب التصاميم الخشبية، تعمل حزبون على تصميم الملابس وإضافة الخط العربي، ورسمت تصميما لبصمة مضاف إليها عبارة "سجل أنا عربي" مشيرة إلى أنها "رسالة للاحتلال على معبر الكرامة بأننا لسنا أرقاما وإنما لنا هويتنا وكياننا".

وتأمل حزبون من الجهات المختصة الاهتمام بهذا النوع من الأعمال، وإضافة الموروث الثقافي للأزياء والاكسسوارات لحمايته من السرقة والاندثار، فهذا العمل له جانب إبداعي، وتثقيفي وتوعوي بتاريخ فلسطين وأدبها، وهو رسالة ليس فقط للمجتمع الدولي إنما لمجتمعنا الفلسطيني.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024