رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 22/9/2019 – 28/9/2019.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(118)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية على المجتمع الفلسطيني بشكل عام وعلى فلسطينيي الـ1948 بشكل خاص.
وجاء في صحيفة "يديعوت احرونوت"، مقالا تحريضيا على القائمة المشتركة، يقول الكاتب: "تثير تفوّهات اعضاء البرلمان من القائمة المشتركة قلقا كبيرا. هذه التفوهات ليست فقط لأعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذين يوضّحون انهم ليسوا شركاء ولا يمكنهم ان يكونوا شركاء. ولا نتحدث عن تفوهات منذ سنوات السبعينيات. انما نتحدث عن تفوّهات تعيد على نفسها وتحمل في طيّاتها دعما "للمقاومة" بشكل عام، وبقتل الجيش والمستوطنين على وجه التحديد. معارضتهم ليست فقط على الخدمة العسكرية، انما أيضا على الخدمة الوطنية، اي اعتراض على العمل التطوعي داخل المجتمع نفسه. هم لا يعارضون فقط قانون القومية، انما ايضا الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة اليهود من خلال دعمهم لحركة الـ BDS. هم يدعمون حل الدولتين ولكن ليس لشعبين، فلا حق لليهود".
ويضيف: "موقف القائمة المشتركة العربية مخيب للآمال، اذ ان العالم العربي يظهر تغيّرات بتوجهاته نحو إسرائيل وبالتالي الاعتراف بوجودها. ولكن يصعب على هذا التغيير ان يلامس السياسة العربية في إسرائيل. بدلا من ان يكون اعضاء القائمة المشتركة جسرا رابطا بين الدولة والمجتمع العربي وان يكدّسوا طاقاتهم لأجل شعبهم، هم يعملون ضد إسرائيل. لكي اوضح رغبة اعضاء القائمة المشتركة بالانفصال، يصعب عليهم التعريف عن أنفسهم كإسرائيليين أو كعرب إسرائيل. هم "فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية". قال احمد الطيبي يوم أمس خلال لقائه مع الرئيس "نحن اسياد هذه الأرض"، فهو لم يتحدث عن رام الله انما عن المستوطنة نتانيا".
وفي مقال آخر على صحيفة "مكور ريشون" جاء تقرير محرض على عضو القائمة المشتركة رقم 13، وقال كاتبه: "خلص نجاح القائمة المشتركة في الانتخابات الأخيرة بادخال السيد سامي ابو شحادة، عضو في التجمع الوطني الديمقراطي من مدينة يافا وهو رقم 13 بالقائمة. اشترك ابو شحادة، قبل 5 أشهر، في مؤتمر للمنظمة Middle East Monitor (جسم داعم للـ BDS والذي يُعتبر لـ "منظومة كراهية" ضد إسرائيل وفقا لمكتب الشؤون الاستراتيجية)".
وأضاف: "أقيم المؤتمر بعد الانتخابات الأولى لعام 2019، وقد قام بتحليل الواقع السياسي وطرح حزبه لإقامة دولة جميع مواطنيها. بالرغم من ذلك، ادعى ابو شحادة ان حقيقة وجود فقط 2000 صوت فقط من قبل المجتمع اليهودي لنا يُظهر ان تحقيق دولة جميع المواطنين ليس بالأفق أبدا. حاول ابو شحادة ان يشرح للجمهور لماذا نظام دولة جميع مواطنيها ليس له شعبية في الشارع الإسرائيلي".
وفي صحيفة "يسرائيل هيوم" حرض الصحفي دانئيل سريوطي، على خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، قائلا: "القى رئيس السلطة الفلسطينية، ابو مازن، خطابا في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قام من خلاله بتهديد إسرائيل. "اذا قامت إسرائيل بضم الأغوار وشمال البحر الميت، فهذا سيخلف انهاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل".
وعقّب داني دنون، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، على خطاب ابو مازن وادعى: "يرفض رئيس السلطة الفلسطينية فهم ان خطاباته الرنانة في نيويورك لا تخلق حلولا في رام الله. يفضل ابو مازن الاستثمار أكثر في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، بدلا من ان يستثمر بمحاربة التحريض والإرهاب اللذين يخرجان من السلطة الفلسطينية التي تقع تحت قيادته. يُظهر التصفيق والتصفير الذي حظى به خلال خطابه حول دفع أجور المخربين ما هي روح الشارع التي ستأتي من بعده".
وحرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضد القائمة المشتركة على "الفيسبوك"، وكتب: "مواطنو إسرائيل، حدث بالضبط ما حذرنا منه. وصّت القائمة العربية المشتركة على بيني غانتس لرئاسة الحكومة. والآن هنالك احتمالين: اما ان تقوم حكومة اقلية تستند على أولئك الذين ينفون إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ويهللون للمخربين الذين يقتلون جنودنا ومواطنينا. او ان تقوم حكومة وطنية واسعة. انا اعرف ما هو الجواب كما وانكم تعرفونه، ولهذا سأعمل قصارى جهدي لإقامة حكومة وحدة وطنية واسعة. لا وجود لحل آخر".
كما غرد يئير نتنياهو، محرضا على "تويتر"، "صوّتم أزرق أبيض، وتلقيتم أخضر أبيض".
جلعاد اردان وزير الأمن الداخلي، قال محرضا على القائمة المشتركة: "لا تصدقوا اعضاء البرلمان العرب! استثمرنا خلال السنوات الأخيرة جهودا وميزانيات غير مسبوقة لمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ولكن على التغيير ان يأتي من الداخل أيضا".
وأضاف: "اهتم اعضاء البرلمان العرب ان يزوروا مخربين في السجون بدلا من محاربة الجريمة في البلدات العربية. لن يحدث التغيير إلا ان ينعت ايمن عودة ورفاقه حاملي الأسلحة والمتاجرين به في المجتمع العربي: مجرمين منبوذين، ويطالبون الجمهور اعلام الشرطة عن كل سلاح غير مرخص".
المصدر: واللاه
وعلي خلفية الاحتجاجات التي قام بها عدد من المواطنين العرب، ضد تقاعس الشرطة في مكافحة الجريمة بالمجتمع العربي، وعدم تطبيقها للقانون ومعاقبة المجرمين وتقديم لوائح اتهام في الكثير من الملفات، حرض أردان واتهم النواب العرب في القائمة المشتركة بالتقصير، وبدلاً من معالجة العنف في المجتمع العربي، يذهبون لزيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وفي برنامج "العالم هذا الصباح" هاجم المستشرق الإسرائيلي غابي باخور، النواب العرب في القائمة المشتركة، ووصف بعضهم بالفاشيين، وعبر عن اعتراضه حول مطالب القائمة المشتركة في إقامة مدينة عربية، جامعة عربية، ومستشفى في مدينة عربية، وذلك لمنع انعزال المواطنين العرب عن المؤسسات الإسرائيلية واللغة العبرية، رغم احتياج المجتمع العربي لهذه المرافق الحياتية، من بناء مدينة عربية، وجامعة عربية ومستشفى عربي.