المخرور جنة تسرق
لورين زيداني
لم يبق من أرض نخلة أبو عيد في وادي المخرور غربي بيت جالا، سوى 6 دونمات من أصل 15، صادر الاحتلال نصفها في العام 1991، لبناء شارع 60 الاستيطاني، وما زالت أرضه مهددة بالتقلص من جديد، في مخططات توسعة الشارع نفسه.
يرتبط أبو عيد بأرضه بكل ما لديه من طاقة، يزرعها ويهتم بها، ولأن وادي المخرور بمساحته البالغة 3412 دونما يصنف ضمن المنطقة المسماة (ج)، يُمنع أبو عيد وغيره من المزارعين من التوسع في أراضيهم أو التعديل عليها وعلى بيوتها الزراعية، رغم أن المنطقة تصنف تراثا عالميا حسب منظمة اليونسكو، وتعتبر جنة طبيعية تجذب الزائرين.
المخطط الأخير للاحتلال في المنطقة، سيطال نحو 33 دونما من أراضي المخرور، لتوسيع شارعي النفق وشارع (60) الاستيطانيين، إضافة إلى إقامة سكة حديد، وكل ذلك بهدف تسهيل حركة المستوطنين في المنطقة.