واحة المجهول
فاطمة إبراهيم
باكراً وقبل اشتداد أشعة الشمس، ينشط عدد من العمال في جمع ثمار التمر في واحدة من مزارع النخيل في مدينة أريحا، بالضفة الغربية.
في أخفض بقعة على سطح الأرض، تزرع أشجار نخيل تمر المجهول، الأجود والأكثر طلباً على مستوى العالم، والذي يناسبها مناخ وتربة أريحا والأغوار.
وحتى نهاية العام 2017 وعلى مساحة 27 ألف دونم، زرعت فلسطين 250 ألف شجرة نخيل في جنوب الأغوار، وفي المقابل زرع الاحتلال أكثر من مليون نخلة شمال الغور وباتجاه البحر الميت.
كانت أريحا مدينة الخضراوات والموز حتى العام 2010، أما الآن فأصبحت واحة النخيل والتمور، وتصدّر سنويا نحو عشرة آلاف طن منها إلى ثلاثين دولة في العالم. ويسعى المستثمرون إلى وصول عدد أشجار النخيل في المنطقة إلى المليون، خلال السنوات الأربع القادمة.