فتوح: قصف مدرسة الكرامة جريمة حرب تنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة شعبنا وتهجيره قسريا    الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49    عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101: هدم مبانٍ والاستيلاء على أخرى وسط عمليات تجريف ونزوح    23 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية    الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    الاحتلال يغلق كافة مداخل المغير شمال رام الله ويشن حملة مداهمات    22 شهيداً في قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتخب عزام الأحمد أمينًا للسر    الاحتلال يقتحم جبل المكبر وينصب حاجزا عند مدخل العيساوية    الاحتلال يفرج عن 11 معتقلا من قطاع غزة    "العدل الدولية" تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

الآن

لسخنين من القُدس نُغني

بالأمس، كان في القدس عرس، دمعتان وأغنية، زهرتان وأمنية، وفرسان قدموا من الجليل، رسموا للمدينة ابتسامتها، فعانقت جبالها تلال سخنين الثلاث، وراحت سماؤها تزهو فرحاً، وأضاءت عزيمة أبنائها نجوماً في السماء.
 وسرعان ما تصدر الحدث كبريات الأخبار، أبناء سخنين الفلسطينيون أبناء الدار، يهزمون الفاشية بكل عزيمة وإصرار، والعلم الفلسطيني يرفرف في معقل العنصرية أمام الأنظار، وسقطت أمام هجوماتهم دفاعات بيتار.
 هو صوتٌ فلسطينيٌ هَز عَرش العنصرية، وارتدت "المالحة" من جديد حُلة فلسطينية، وغازلت أسوارُ القدسِ نظرات سخنينية، فهتف المدرج ينادي أسوار المدينة: نحن أصحاب البلاد، صرخة في وَجه الجلاد، أبناءٌ على خطى الأجداد.
 هي ليست مباراة كرة قدم، هي مباراة أصحاب الأرض مع الطغاة، التحام الأقصى ويوم الأرض في وجه الغزاة، مخرز الموت يسعى لايقاف الحياة، هي صرخة الجليل تحملها سخنين، والقدس تحضنها بمحبةٍ وحنين.
 هي الموج العربي المتدفق من الجليل، يطفئ نار عنصريتهم ويضيء ليلها الطويل، ويشعلُ في سماء القدس ألف ألف قنديل، ويصرخ في وجه طغاة الأرضِ تكبيراً وتهليل، ويزيد من سخنين عطراً لهواء القدس العليل.
 يبدل صرخاتهم العنصرية لأغنية، لأهزوجةٍ فلسطينية، تحمل شذا البحر في حيفا، والسور في عَكا، والرمان في كفر كنا، لتغازلُ أجراس الكنيسة في القيامة، وتردد صوتَ الآذان في الأقصى، لتثبت لهم بأننا الأبقى.
 مَع الهدف الأول صاح طفل قبالة كومة من الجيش في جبل المكبر فدائي فدائي، ومع الهدف الثاني صاحت طفلةٌ تقف أمام المستوطنين في سلوان هذي بلادي، ومع الهدف الثالث صرخ بيتٌ في الشيخ جراح هؤلاء أولادي.
 ولم تنتتهي الليلة بعد، ففرحت قُدس الفداء، وراحت الابتسامة تسافر شمالاً، تعبر من دير ياسين ولفتا إلى اللد والرملة، وتعلقُ قنديلاً على مآذن المثلث، وتقرع أجراس الكنيسة في الناصرة، وتستقرُ لتنام في سخنين، وتنحني الدنيا احتراماً أمام ميدان الشهداء.
 من القُدس، من الضفة، من الشتات، فلسطينيون لا تفرقنا الحدود، فرحنا وابتسمنا، ورحنا لسخنين نغني، ليوم الأرض، لهبة أكتوبر، للورد، لبرتقال الجليل.
 علي عبيدات

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House