"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

بعد هدم منزل في شقبا.. ثمانية أطفال سينامون في العراء

 إيهاب الريماوي

ثمانية أطفال، أكبرهم لا يتجاوز عشر سنوات، أصبحوا الآن مشردين في العراء، وبلا مأوى مع والدهم ووالدتهم، بعد أن هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في قرية شقبا شمال غرب رام الله، صباح اليوم الأربعاء.

أكثر من 10 دوريات عسكرية ترافقها جرافات ضخمة اقتحمت منذ ساعات الصباح قرية شقبا، وداهمت منزل محمود عبد الجابر المصري الذي تبلغ مساحته 400 متر، وأجبرت سكانه على إخلائه بالقوة دون السماح لهم بإخراج أي شيء، سوى ملابسهم التي يرتدونها.

ذات الحجة التي يسوقها الاحتلال عند أي عملية هدم للمنزل، هي البناء دون ترخيص، رغم أن صاحب البيت الذي تحول إلى ركام، يملك أوراقاً قانونية ورخص بناء.

"هذا البيت هو شقاء عمري، عملت سنوات طويلة حتى أنجزه، أكثر من 500 ألف شيقل كلفني البناء، وفي لحظة طار كل شيء"، يقول محمود المصري صاحب البيت.

قبل 10 سنوات انتقلت عائلة المصري إلى المنزل بعدما ضاق عليهم المنزل الذي كانوا يسكنون فيه مع والده عبد الجابر، حيث إنه متزوج من امرأتين، وأنجب منهن ثمانية أطفال.

"حصلت على رخص بناء في قطعة الأرض التي ورثتها عن والدي، وبدأت ببناء المنزل، حجرا على حجر، حتى أنجزته قبل سنوات، وكان الانتقال إليه فرحة لا يمكن وصفها، بعد أن أصبح لدينا منزل مستقل محاط بأرض زرعناها بالأشجار المثمرة، إضافة إلى أنني بنيت بركساً للأغنام، كان كل شيء يبشر بالخير"، يضيف المصري.

"لما اقتحم الجنود المنزل رفضنا أن نخرج، وأقسمت أنني لن أخرج منه ما دمت حياً، وحينها بدأوا بإخراج أطفالي بطريقة همجية، كانوا يبكون ومرعوبين من وحشية الجنود، بعدها رشوا غاز الفلفل على وجهي وكبلوني وأخرجوني بالقوة واحتجزوني داخل دورية عسكرية"، يتابع المصري.

لم تتسلم العائلة من قبل إنذاراً بالهدم، وقبل نحو ثلاثة أسابيع اقتحم جيش الاحتلال المنزل، وأبلغ صاحبه بأنهم "جاءوا ليتأكدوا أن المنزل مسكون"، دون أن يبلغوه أو يسلموه شيئا.

"لم يسمحوا لنا بإخراج أي شيء، هدم المنزل فوق كافة المحتويات من غرف نوم وأثاث، حتى بركس الأغنام تم هدمه، عدت إلى نقطة الصفر، وضاع تعبي الذي سهرت عليه سنوات طويلة"، يقول المصري.

بدوره، قال رئيس محلي شقبا عدنان شلش إن "الاحتلال يستهدف هذه المنطقة الواقعة غرب البلدة كونها قريبة من الشارع الاستيطاني، وقبل فترة هدمت بعض البيوت قيد الإنشاء والبركسات رغم استصدار أصحابها رخص بناء قانونية".

وأضاف ان "البناء في هذه المنطقة هو من أجل أن نثبت وجودنا على هذه الأرض التي يحاول الاحتلال بشتى الطرق الاستيلاء عليها".

وتابع شلش ان "هذه هي فاتورة ثباتنا على أرضنا". وقال إن "أهل الخير في شقبا سيتعاونون ويتكاتفون من أجل إعادة بناء بيت المصري من جديد".

وبحسب منظمات حقوقية، هدمت قوات الاحتلال، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، 225 منزلاً في الضفة بما فيها القدس.

ــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025