الأحمد: إقامة المستشفى الأميركي في غزة تصفية للقضية الفلسطينية وتكريس للانقسام
حذر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، من الأهداف وراء إقامة "المستشفى الميداني الأميركي"، المتمثلة بتكريس الانقسام، وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: إن "المستشفى الأميركي عسكري أمني استخباري، وكان موجودا في سوريا، وقرروا نقله إلى غزة، بعد اتفاق مع إسرائيل، ثم أخذوا موافقة حماس"، مرحبا بإصدار كافة الفصائل في غزة ببيانات رافضة له.
وحذر من محاولات الإدارة الأميركية التآمرية على قضيتنا وشعبنا التي ارتفعت وتيرتها خلال العامين الماضيين، في محاولة منها لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال منع قيام دولة فلسطينية مستقلة عبر دعم إسرائيل في ضم القدس ومناطق "ج" والأغوار، والكتل الاستيطانية، وبقاء حكم ذاتي للأبد في الضفة تحت الاحتلال، وإقامة دويلة في غزة، مستغلين الانقسام الذي هم أحد صانعيه.
وقال الأحمد: "لو كانت أميركا صادقة وتريد فعلا مساعدة شعبنا، لما قطعت المساعدات عن مستشفيات القدس التي يعالج فيها مواطنون من غزة ليومنا هذا"، كما أنها لا تستأذن القيادة الفلسطينية صاحبة الأرض التي تتحدث باسم الشعب وكأنها مشاع، وجعلت القرار وفقا لاتفاق بين حماس وإسرائيل في إطار ما يسمى تفاهمات التهدئة، القيادة تأمل أن تنهال المساعدات غير المشروطة على غزة ولكن عبر القيادة الشرعية".
وحول العلاقة بين تفاهمات حماس مع الجانب الاسرائيلي، قال الأحمد: "أتحدى حماس أن تعلن المقصود من عبارة "قواعد الاشتباك بين من ومن"، معتبرا تفاهمات التهدئة أكبر بكثير من كلمة تنسيق أمني، بل هي عبارة عن رفع شعارات وهمية ومن ثم التخلي عنها".
وقال، إن ذلك يأتي وفق الإرادة الإسرائيلية، لتكريس الانقسام ومنع قيام دولة فلسطينية كما قال نتنياهو مرارا وغيره من الوزراء الإسرائيليين.
وأشار الأحمد إلى تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي كاتس حول جزيرة صناعية عائمة قبالة غزة، وشرحه بشكل مطول الأسباب، حتى يضمن استمرار الانقسام، لافتاً الى أنها عبارة عن جزيرة بمساحة أربعة كيلو مترات ونصف، وجسر متحرك تسيطر إسرائيل عليه أمنيا "كأنها جزء من إسرائيل"، متسائلا "هل هذا الجزء من إسرائيل يعتبر إنجازا وجزءا من التفاهمات؟ مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترفض كل الإغراءات ومتمسكة بالأرض وبالثوابت الوطنية.
وقال: "نحن مع التفاهمات للتهدئة فقط، وليس بثمن سياسي وطني، ولن نتخلى عن وطننا وأرضنا وبرنامجنا، ولن نقبل بإقامة دويلة في غزة تتمدد في سيناء".
وحول الانتخابات الفلسطينية، أكد الأحمد أن الكل مهتم بإجرائها، لكن أمامها عقدتين: الأولى متعلقة بالقدس والتي شدد الرئيس على أنه لا انتخابات دونها، والثانية غزة التي يجب أن تجري فيها الانتخابات ولا يحق لحماس منعها.
واختتم: "بعد أن سئمنا المماطلة التي ما زالت قائمة، لجأنا للانتخابات، لنسحب سلاح الانقسام من اسرائيل وأميركا".