حركة فتح تحيي الذكرى الـ55 للانطلاقة في دمشق
دمشق- أحيا الآلاف من أبناء شعبنا في سوريا، الذكرى الـ55 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح، باحتفال مركزي خطابي في صالة الجلاء الرياضية وسط العاصمة السورية دمشق، بتنظيم من إقليم الحركة في سوريا، وبحضور وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق برئاسة عضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد.
وحضر الاحتفال جماهير حاشدة، يتقدمهم إلى جانب الأحمد، عضو المركزية لحركة فتح مفوض الأقاليم الخارجية الدكتور سمير الرفاعي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف وسفير دولة فلسطين في سوريا محمود الخالدي، وأمين سر إقليم فتح في سوريا الأخت هدى بدوي أمين سر إقليم سورية وقيادة الإقليم، وعدد من الألوية اللواء يوسف دخل الله و اللواء فتحي ابو الهيجاء واللواء فادي خليل و اللواء فضل زيدان.
وضم الحضور الرفيق حسام السمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي و الرفيق طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة والرفيق علي مصطفى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والأحزاب السورية ونائب محافظ دمشق وممثل عن مجلس الشعب السوري وممثل جيش التحرير الفلسطيني وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وهيئة شؤون الاسرى والمحررين السوريين.
ونقل الأحمد تحيات الرئيس محمود عباس وأخوته في اللجنة المركزية لحركة فتح وتحيات شعبنا أرض الوطن إلى أبناء شعبنا في سوريا، مقدما التحية إلى سوريا التي تعافت وانتصرت على الارهاب.
وأضاف الأحمد: "القيادة الفلسطينية أول من تنبأت بهذا الصيف العربي القاحل الذي خططت له الإدارة الأمريكية والتي أثارت الفوضى والفساد في الدول العربية خدمة لدولة الاحتلال".
ونوه في كلمته، إلى أن الثورة الفلسطينية عندما انطلقت، اعتمدت مبدأ حرب الشعب طويلة الأمد، وأن الثورة الفلسطينية كانت على دراية بأن طريق الثورة متعرج، وأن اشكال النضال متعددة، وهي ليست فقط بالبندقية، وإنما نضال شعبي وكفاح مسلح ومفاوضات وعمل دبلوماسي.
وحول الانقسام الفلسطيني، أكد الأحمد أن الانقسام لا يوجد فيه طرفين، وإنما طرف واحد، وهذا الطرف هو نفسه يقبع خارج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد لشعبنا، وأن منظمة التحرير لا تمس من أي طرف كان.
وشدد الأحمد على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بالخروج عن مبادرة السلام العربية إلا بانهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية والقدس العاصمة الابدية وحل قضية اللاجئين، ولن تقبل الدولة الفلسطينية بأي حالة تطبيع أو ابتزاز من اي دولة عربية كانت، وأي تنسيق امني جبان من عدة أطراف.
وألقى أبو يوسف كلمة منظمة التحرير، تحدث من خلالها ان منظمة التحرير الفلسطينية دفعت دماء غزيرة في مسيرة الثورة الفلسطينية في مواجهة كل المحاولات والانتهاكات الصهيونية والتي تحطمت امام صمود الشعب الفلسطيني
واضاف: بأن صفقة القرن لن تمر بوجود قيادة فلسطينية حكيمة متمسكة بالثوابت الفلسطينية واكد ان معركتنا مستمرة مع الاحتلال تحتاج الى التكاتف الفلسطيني والوحدة الوطنية السبيل الوحيد لتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وفي كلمة حركة فتح، هنأ الدكتور سمير الرفاعي أبناء شعبنا بمخيمات الشتات بذكرى الانطلاقة، مستعرضا تاريخ حركة فتح الذي قدمت خلاله قافلة من الشهداء.
وبين الرفاعي ان سورية كانت الحاضنة الأولى لمجموعات الفدائيين، ومثلت الرئة للثورة الفلسطينية، هذه الثورة التي نقلت الفلسطيني من لاجئ إلى فدائي يقارع الاحتلال، وجعلت القضية الفلسطينية المنبر الأول في الأمم المتحدة .
وشدد الرفاعي ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية التى حاولت الأنظمة ان تغير مسارها.
وأكد أن المؤامرات التى يقودها الثعبان الأمريكي لن تمر بإرادة الشعب الفلسطيني وستسقط المؤامرات ولن تكون الانتخابات بدون القدس وغزة.
ثم هنأ الرفيق الدكتور حسام السمان في كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي الشعب الفلسطيني في ذكرى الانطلاقة وأكد أن سورية ستبقى وفية لفلسطين فهي أولوية لها وقضية مركزية وان هذه الحروب والهجمات على سورية كانت نتيجة لموقف سورية القومي والعروبي والثابت تجاه القضية الفلسطينية.