الأحمد يسلم رسالة من الرئيس أبو مازن لرئيس وزراء ماليزيا
كوالالمبور- استقبل رئيس وزراء ماليزيا تون د. مهاتير بن محمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح الأخ عزام الأحمد صباح اليوم الاثنين، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس أبو مازن يطلعه فيها على آخر تطورات القضية الفلسطينية وفي مقدمتها خطة الرئيس الأمريكي ترامب التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وقدم الأحمد لرئيس الوزراء د. مهاتير بن محمد عرضاً شاملاً حول الأوضاع الفلسطينية والمجابهة المتواصلة التي تخوضها القيادة الفلسطينية لمحاصرة وإفشال ما يسمى برؤيا ترامب لفرض تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمنحازة بشكل مطلق للاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة بقيادة نتنياهو والتي تتنكر للحقوق الثابتة الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ولقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان والنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحقه بتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
واستعرض الأحمد ممارسات دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين واقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى الى جانب استمرار هدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم والتوسع الاستيطاني مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يواصل مقاومته الشعبية ومقاومته بكل الأشكال المتاحة، كما استعرض الأحمد الاتصالات والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية من أجل عزل مخططات الإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وافشالها. وأكد الأحمد أن القيادة الفلسطينية ترفض أي رعاية أمريكية منفردة للعملية السياسية بشأن القضية الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة وبمشاركة أطراف متعددة من المجتمع الدولي وعلى أساس مرجعية قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد الأحمد أن الشعب الفلسطيني يتصدى بشكل موحد بكل فصائله وفئاته خلف الرئيس أبو مازن لإفشال صفقة القرن.
وقال أن الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية متواصلة والتي ستساهم في إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وعبر الرئيس د. مهاتير بن محمد عن شكره وتقديره للرئيس أبو مازن على رسالته وإيفاده مبعوث خاص لاطلاعه على الأوضاع التي تواجه الشعب الفلسطيني، وأكد أن ماليزيا أدانت صفقة القرن منذ بداية إطلاقها وستستمر بهذا الموقف رغم أنه يثير غضب الإدارة الأمريكية لأن ماليزيا تعتبر الشعب الفلسطيني إخوان لشعب ماليزيا، وأن الرؤيا الأمريكية التي طرحت غير عادلة بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وأن ماليزيا ستعمل بكل ما تستطيع لمساندة الحق الفلسطيني والدفاع عن القدس ومقدساتها.
كما أكد السيد د. مهاتير بن محمد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وأن حماية القدس يجب أن لا تكون موضع خلاف بين حركتي فتح وحماس. وأنه يشجع إجراء الانتخابات الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية مؤكداً إعجابه بالمعنويات العالية التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني.
وحضر الاجتماع السفير الفلسطيني في كوالالمبور وليد أبو علي وعدد من مستشاري الرئيس د. مهاتير بن محمد ووزارة الخارجية الماليزية.