بيروت: ورشة عمل تنظيمية لأمناء سر أقاليم "فتح" في الساحة العربية
بيروت- عقدت بمقر سفارة دولة فلسطين في لبنان، اليوم الخميس، ورشة عمل تنظيمية، لأمناء سر أقاليم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الساحة العربية.
وحضر الورشة سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل، ورفعت شناعة، وحسن فرج، ورائد اللوزي، ونائب أمين سر المجلس الاستشاري للحركة فهمي الزعارير، إضافة إلى أمناء سر حركة "فتح" في الساحة العربية، وقياداتها وكوادرها في لبنان.
وفي كلمة ترحيبية، شدد أمين سر "فتح" وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، على أن الحركة ستبقى الأمينة على المشروع الوطني الفلسطيني، والحامية لحقوق شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وأكد ضرورة التكاتف بين أبناء شعبنا في لبنان، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، وأن أبناء الحركة مسخرون لخدمة شعبنا في المخيمات.
وفي كلمته، أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، أن الحركة ما زالت في صلب العمل النضالي التحرري الهادف إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق الحقوق الوطنية لشعبنا، وتتحمل الكثير باعتبارها العمود الفقري لمنظمة التحرير، والحركة الأكثر حضورا على الساحة الفلسطينية.
ونوه إلى أن الورشة التنظيمية ستناقش كافة القضايا المطروحة، داعيا الى التجديد في دماء الحركة، وتحمل المسؤولية الجماعية لمواجهة الأخطار المحدقة.
ولفت العالول إلى أن مواجهة التحديات تتطلب موقفا وطنيا موحدا، يساند ويدعم مواقف الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية الرافضة لـ "صفقة القرن" وكل ما يحاك ضد قضيتنا.
وأوضح أن شعبنا وقيادته مصممون على مواصلة الكفاح الوطني، لأن لا خيار أمامنا سوى استكمال المسيرة التي انطلقت منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وتحقيق وصايا الشهداء والأسرى والجرحى.
وشدد على أن رفض "صفقة القرن" بالنسبة لشعبنا أمر بديهي، لأنها تريد إلغاء حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الأقاليم الخارجية سمير الرفاعي، إن عقد الورشة التنظيمية في لبنان يستند الى التجربة التنظيمية والنضالية التي مر بها هذا البلد في كافة المراحل النضالية للثورة الفلسطينية، ولرمزية المخيمات ودورها الوطني.
وأضاف ان هذه الورشة هي عنوان للتكامل في حركة فتح بالداخل والخارج، وأن الحركة هي وحدة واحدة داخل الوطن وخارجه".
من ناحيته، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد حرص الرئيس محمود عباس منذ اللحظة الأولى لإعلان "صفقة القرن" على توحيد الجهد بين الكل الفلسطيني، لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار الى أن الرئيس هو صاحب فكرة أن يتوجه وفد من كافة الفصائل الفلسطينية من رام الله الى غزة لعقد اجتماع مع قادة الفصائل على غرار اجتماع رام الله يوم إعلان ترمب لـ "صفقة القرن"، وتم الاتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والاتفاق على ذلك.
وأضاف الأحمد "حتى الآن لم ترسل حماس ردا واضحا حول الموعد المناسب للاجتماع المقترح، من أجل تنسيق التحرك المشترك لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وتوحيد الجهد الفلسطيني المشترك".
وشدد على أن المطلوب هو موقف فصائلي فلسطيني موحد، مستند الى موقف شعبي وطني رافض لـ"صفقة القرن"، ومتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، معتبرا أن الموقف الأميركي يمثل انحيازا تاما الى جانب الاحتلال وسياساته التوسعية.
وأكد أن "فتح" قادرة على قيادة المشروع الوطني الفلسطيني الى بر الأمان، وإنجاز تطلعات وآمال شعبنا في التحرر من الاحتلال.
وأشاد الأحمد بدور أبناء شعبنا في الوطن والشتات والمنافي، وتمسكهم بحقوقهم غير القابلة للتصرف، مؤكدا ضرورة توحيد كافة الجهود لمواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي.