طال الزمن أم قصر ..
كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
في أقبية سجون حماس، قضى المواطن عصام السعافين شهيدا، جراء ما تعرض له من تعذيب "مقاوم" للطبيعة البشرية وللقيم الوطنية والإنسانية ...!! قضى السعافين و"مجمع المقاومة" الحمساوي مشغول بترتيب أمور المجمع هذا طبقا لمقتضيات التهدئة (...!!) لأن خمسة عشر مليون دولار سينتظم وصولها شهريا، إلى خزائن حماس، وفقا للتوصية الإسرائيلية، وما عاد ثمة ما هو خفي في كل هذا الواقع المثخن بالتجريف وهدم البيوت والقيم الأخلاقية وحتى العقائدية، وخان يونس أحدث مثال على ذلك حيث عناصر حماس تقوم بالهدم والتجريف فيها وليس ذلك فحسب، بل وكذلك بالاعتداء على النساء والأطفال فيها، الذين خرجوا لمواجهة هذه المجزرة بحق بيوتهم وأراضيهم.
الشهيد السعافين ليس هو أول من قضى في أقبية سجون حماس، وأهلنا في غزة يطالبون اليوم السلطة الوطنية، بأن تتصدى لهذه الجرائم التي لا يأتي "مجمع المقاومة" على ذكرها، ونقصد بالمجمع هنا غرفة العمليات المشتركة (...!!) التي لا عمليات لها سوى التدفئة والتبريد، نعني التصعيد والتهدئة، التي باتت كمثل حكاية إبريق الزيت ...!!
ولا شك أن السلطة الوطنية، ستجد طريقها للتصدي لجرائم حماس، وأقبية سجونها القاتلة، فهذه مسؤوليتها التي لن تتخلى عنها، وسيكون الطريق إلى قبر الانقسام البغيض، أنجع الطرق، لهدم أقبية هذه السجون مرة وإلى الأبد، وفي هذه الطريق ستلاحق السلطة الوطنية جرائم حماس عند القضاء الفلسطيني تباعا والمحاكمات الغيابية بما تحكم، تلزم بالتنفيذ طال الزمن أم قصر.