"الأونروا" تحذر من العواقب الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة    المعتقل أنس جرادات من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس    الأحمد يلتقي ممثل جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين    السعودية تؤكد رفضها القاطع لإعلان الاحتلال بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة    100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة    تورك: الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تثير مزيدا من المخاوف    فتوح: قصف مدرسة الكرامة جريمة حرب تنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة شعبنا وتهجيره قسريا    الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49    عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101: هدم مبانٍ والاستيلاء على أخرى وسط عمليات تجريف ونزوح    23 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية    الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة  

الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة

الآن

الطيب..الطيب عبدالرحيم

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة" 

يحمل اسمه ما يعّرف بطبيعته، حيث الطيبة دلالته، وسيرة سلوكه، وعلامة حضوره، ولطالما كان قلبه على طرف لسانه، ويحمل نسبه، ما يؤكد سلالته الوطنية، والنضالية الشجاعة، فهو ابن شهيدين، والده عبد الرحيم محمود، وياسر عرفات، مثلما كان يقول هو، ويحمل في روحه، كما عرفناه، فلسطين، حبا طالما كان يغنيه بين الجرح والجرح، وبين الأمل والتطلع، ولم يكن إعلاميا كما قد يقال عنه، وإن كان قد تصدى لمهمات اعلامية، في الإذاعات الفلسطينية، من "صوت العاصفة" الى "صوت فلسطين" وفي هذه المهمات كان الطيب عبد الرحيم صوت الثورة، ببلاغته الوطنية، في خطابه الفتحاوي، صوتا واضحا وقويا، بقدر قوة الثورة ووضوحها، ورخيما بقدر ما تحمل الثورة، من عذوبة المعنى، ومقترحاته الإنسانية، وجمالياته الموسيقية.

بصوته كان للبيان الوطني صيغة النشيد، وصيغة التلاوة، حين الدعوة الى مواصلة الصعود في طريق الثورة، نحو فجر انتصارها الأكيد، وفيٌ ومخلص بصوته وسلوكه، وانتمائه، ومحبته، وحضوره، وبوجه لا يعرف غير الابتسامة، وله رحابة الصدر، ورحابة الكلمة، منحه الرئيس الشهيد ياسر عرفات، محبة الرعاية الأبوية، وقلده الرئيس أبو مازن، وسام "نجمة الشرف الفلسطينية" من الدرجة العليا تقديرا واعتزازا ومحبة وتكريما.

ولم يكن الراحل العزيز الطيب عبد الرحيم حينما كان سفيرا، لم يكن دبلوماسيا بالمعنى التقليدي، والمهمات البروتوكولية للدبلوماسي، بل كان المناضل الفلسطيني الانسان، الصادق الصدوق، الذي استطاع ان ينسج أعمق العلاقات لفلسطين، وأصدقها وأطيبها، في الدول التي كان فيها سفيرا لفلسطين، بدءا من الصين الشعبية، ثم يوغسلافيا، ثم جمهورية مصر العربية، ثم المملكة الأردنية الهاشمية، قلده عاهل الأردن، المغفور له، الملك الحسين بن طلال، وسام الاستقلال من الدرجة الاولى، وقلده الرئيس الصيني "شي جين بينغ" وسام جائزة المساهمات البارزة، للصداقة الفلسطينية الصينية، ومنحته يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية، وسام العلم اليوغسلافي، وقلده الوزير سيرجي ستيباشن رئيس هيئة الرقابة والمحاسبة ورئيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية، وسام الشرف الروسي.

ما ثمة نص سيكون قادرا على الإلمام، بقيمة الراحل الكبير الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة وابن فتح في هيئاتها القيادية، ما ثمة نص ولا رثاء فبأي الكلمات يمكن أن ترثى الأيقونة والدلالة والقيمة، وكيف يرثى من يظل حاضرا في القلب والتاريخ، لكنه الحزن على رحيله في هذا الوقت العصيب، وعلى فراقه إنا لمحزونون، ندعو الله العلي القدير، أن يتقبله بواسع رحمته، وفسيح جناته، وانا لله وانا اليه راجعون.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House