الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

ثلاثة أعوام على رحيل الشاعر أحمد دحبور

رام الله- تصادف، اليوم الثامن من نيسان، الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور (1946-2017) كاتب أهم أغنيات الثورة الفلسطينية، التي اشتهرت بها وغنتها فرقة العاشقين.

في أي لقاء أدبي أو ندوة شعرية أو حوار صحفي، تكون حيفا جوهر ولذة ما سيقوله، فهو المليء بحيفا، وكما قالها مرة: لا أكلّ من الذهاب إلى حيفا.

دحبور المولود في حيفا، يوم 21-4-1946، والعائد إلى حيفا يوم 21-4-1996، جرحه الأول خسارة حيفا، شاءت الأقدار أن تكون الخسارة في عيد ميلاده الثاني، في 21-4-1948، فيقول "لم يشعل لي أهلي شمعتين احتفاءً بعيد ميلادي الثاني، إنما حملوني وهاجروا بي إلى المنفى".

عمل الراحل دحبور مديرا لتحرير مجلة "لوتس"، ومديرا عاما لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير، وكان عضوا فعالا في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعمل كذلك وكيلا لوزارة الثقافة الفلسطينية، وحاز على عدة جوائز منها جائزة توفيق زياد للشعر عام 1988، كما منح الرئيس محمود عباس، الشاعر دحبور وسام الاستحقاق و التميز عام 2012.

كتب الأغنية الشعبية، فمعظم أغاني فرقة العاشقين الفلسطينية هي من كلماته، وعلى سبيل المثال: اشهد يا عالم علينا وع بيروت، وردة لجريح الثورة، والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الاخضر، دوس ما انت دايس، هبت النار  والبارود غنى، للقدس تشرع يا علمنا العالي، جمع الأسرى جمع، وعشرات الأغاني الأخرى.

وفي الشعر كتب: الضواري وعيون الأطفال 1964، وحكاية الولد الفلسطيني 1971، وطائر الوحدات 1973، وبغير هذا جئت 1977، واختلاط الليل والنهار 1979، وواحد وعشرون بحراً 1981، وشهادة بالأصابع الخمس 1983، وديوان أحمد دحبور [أصغر شاعر تطبع أعماله الكاملة] 1983، وكسور عشرية، وهكذا 1990، وأي بيت، وهنا، هناك 1997، وجيل الذبيحة 1999.

كتب دحبور المقالة الأدبية، ويذكر له الوسط الثقافي تلك الصفحة الأسبوعية "عيد الأربعاء"، والتي كانت تحظى بمتابعة هائلة.

عشق مدينة حيفا التي ولد فيها، وكتب لها الكثير من القصائد، وكان يقول: بدون حيفا ليس هناك فلسطين.

يقول الذين عرفوه: علمنا كيف تسكن الأوطان فينا ونحن نسكن المنافي. فهو الذي كتب:

أنا الولد الفلسطيني

أنا الولد المطل على سهول القش والطين

ويوم كبرت.. لم أصفح

حلفت بنومة الشهداء، بالجرح المشعشع فيّ: لن أصفح..

توفي دحبور في 8 نيسان 2017، بعد صراع مع المرض، ودفن في مدينة البيرة.

واستذكرت وزارة الثقافة الشاعر دحبور في ذكرى رحيله، وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء، "في الثامن من نيسان العام 2017 رحل صوت العاشقين الشاعر الكبير أحمد دحبور، القامة الإبداعية الثقافية الكبيرة، حيث سجل برحيله خسارة كبيرة على المستويات الوطنية، والثقافية الإبداعية، والإنسانية".

 وأضافت "إذ يعتبر دحبور "مجنون حيفا" واحداً من عمالقة الأدب والإبداع الفلسطيني، وبوصلة معرفة وإبداع وأيقونة ملهمة للكثير من المبدعين في مختلف المفاصل الثقافية والوطنية، وكان بمواقفه وبقصائده يعكس العنفوان والكبرياء الفلسطيني في كل محطات الثورة الفلسطينية، لقد ترك لنا صاحب "حكاية الولد الفلسطيني"، وصوت الأغنيات الخالدات التي غنتها العاشقين بحنجرة الطلقة والصوت الثائر، إرثاً خالداً للأجيال حيث كانت كلماته جمرة تشعل مسيرة الكفاح والنضال من أجل حرية الأرض والإنسان ومن أجل فلسطين الوطن والقدس العاصمة.

واختتمت الوزارة بيانها أنه "في هذه الأيام ونحن نمر بظروف صعبة وقاسية فإننا بحاجة ماسة لصوته صوت الأمل وإنبعاث الفرح الذي يضيء لنا الطريق حتى نصل إلى الخلاص من وباء العصر وبلاء الاحتلال مهما طال الطريق وكثرت الجوائح".

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025