منظمات أممية: غزة على أعتاب مجاعة كارثية    الاحتلال يجرف أراضي في قرية أم صفا شمال غرب رام الله    الاحتلال يعتقل ثلاثة شبان ويهدم نصبًا تذكاريًا في رام الله والبيرة    مجلس الأمن يناقش اليوم قضية فلسطين    استشهاد ثلاثة مواطنين إثر قصف للاحتلال استهدف شمال مدينة غزة    الاحتلال يحاصر منزلًا في عسكر الجديد شرق نابلس ويعتقل ثلاثة مواطنين    اغتيال الصحفي الجريح حسن اصليح    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير زكريا الأغا    الأحمد يلتقي القنصل الإسباني: دعوة لتعزيز الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين ووقف العدوان على غزة    "الأونروا" تحذر من العواقب الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة    المعتقل أنس جرادات من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس    الأحمد يلتقي ممثل جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين    السعودية تؤكد رفضها القاطع لإعلان الاحتلال بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة    100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة  

100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة

الآن

يحدث هذا في فلسطين .. عادةً

كتب رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

في قرية الشواورة شرق بيت لحم، وعند حاجز المحبة على مدخل القرية، نقل لنا مراسلنا أسامة العيسة، أنه ومع حلول شهر رمضان الفضيل، بات هناك تناوب على حاجز المحبة، بين المسيحيين والمسلمين من أهل القرية، فيتولى المسيحيون شؤون الحاجز نهارا، للتخفيف عن اخوتهم الصائمين، والمسلمون ليلا بعد أن أفطروا وابتلت عروقهم، وثبت أجرهم بمشيئة الله ورحمته.

الحكاية، حكاية محبة وتسامح وتعاضد، ولطالما هي حكاية فلسطين، بل هو تاريخها في العيش المشترك، والوحدة الوطنية، بين أهلها جميعا من مختلف الطوائف والعقائد، ونتذكر هنا، ونذكر بالمواطن الفلسطيني المسيحي نضال عبود، الذي صلى بإنجيله مع اخوانه المسلمين، أمام "الأقصى" يوم معركة البوابات الإلكترونية، معلنا أنه في صف الصلاة هذا بهدف وطني والتضامن مع اخوتي وقضيتي الوطنية ضد الاحتلال وأن غايتي ومنذ صغري نشر المحبة في قلوب الناس.

ونتذكر أيضا، ونذكر بالفلسطيني المسيحي، ميشيل أيوب، في قرية المكر القريبة من عكا، والذي ومنذ سنوات كثيرة هو المسحراتي الرمضاني الذي يجوب شوارع القرية مناديا "يا نايم وحد الدايم قوم واصحا سبح الرحمن"، وحينما سئل لماذا أنت المسحراتي وأنت المسيحي، قال ببداهة شديدة "واجب علي أساعد اخوي المسلم".

هؤلاء هم أبناء فلسطين، وهذه هي طينتهم وثقافتهم، وهذا هو تطلعهم عبر التاريخ ومنذ أن كانوا رعاة لحقول الزيتون، ودروب الصلاة، وما زالوا هم الرعاة، وحقل الرعاة لهم، ولهم الشهر الكريم يتفتح كل عام، بمزيد من حكايات المحبة والتسامح والعيش المشترك، دون تطرف ولا تعصب ولا طائفية، فلسطينيون بمعنى الأيقونة وقد تقدست بتضحياتهم العظيمة، وبأخلاقياتهم الحميدة، وثقافتهم الانسانية المتنورة بجماليات الحق والعدل والسلام.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House