"الأونروا" تحذر من العواقب الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة    المعتقل أنس جرادات من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس    الأحمد يلتقي ممثل جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين    السعودية تؤكد رفضها القاطع لإعلان الاحتلال بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة    100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة    تورك: الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تثير مزيدا من المخاوف    فتوح: قصف مدرسة الكرامة جريمة حرب تنفذ ضمن خطة ممنهجة تستهدف إبادة شعبنا وتهجيره قسريا    الصحة العالمية: سوء التغذية يهدد حياة الأطفال بغزة    ارتفاع حصيلة شهداء قصف مدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49    عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101: هدم مبانٍ والاستيلاء على أخرى وسط عمليات تجريف ونزوح    23 شهيدا ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    سموتريتش: سنصادق على مخططات بناء في E1 لنقتل الدولة الفلسطينية    الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة  

الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة

الآن

غزة.. حكاية جرح مفتوح

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

مع جائحة "الكورونا" لا وضع أي مكان في هذا العالم يشبه الوضع الراهن في قطاع غزة، ولا وصف قادر أن يحيط بمعاناة أهلنا هناك، حتى وصف المكلوم الذي نقول دائما . وبصفة عامة، حكاية الوضع في القطاع منذ أن استولت حماس على سدة الحكم بانقلاب عسكري عنيف على الشرعية، هي حكاية الجرح المفتوح، بنزف لا يتوقف حتى اللحظة، تضور على مختلف الأصعدة والمستويات، الاقتصادية، والأمنية، والإنسانية بأبسط تفاصيلها. عنف وقمع وضرائب تعسفية، وسجون ملأى، وتفاهمات مذلة مع دولة الاحتلال، لصالح دوام الانقسام البغيض،والتي لا تقود لغير خدمة "صفقة القرن" الترامبية التي لا تريد لفلسطين وشعبها أي مستقبل حر وكريم ...!!! ومع جائحة "الكورونا" تتضح حكاية الجرح المفتوح أكثر وأكثر، وحيث تعاملت حماس، وما زالت تتعامل مع هذه الجائحة، وفق ما يعرف عنها الناس بالتخبط والجهل والفوضى، رفضت الامتثال لحالة الطوارئ التي قررها الرئيس أبو مازن، وفقط من باب المناكفة السياسية، التي يبدو انها وفي هذا الاطار،أهم عندها من صحة الناس وعافياتهم..!! أو لعل حماس – وسنفترض ذلك لجهة حسن النوايا- لم تصدق أن هناك جائحة، فرأت أنه لا ضرورة لحالة الطوارئ (...!!) غير أنها حينما سمعت العالم يضج بأخبار الكورونا، وحينما باتت هناك إصابات بهذا الفيروس في القطاع، توالت إجراءاتها لمواجهة الجائحة، على نحوانفعالي، وبتخبط واضح، وبحجر صحي خلا من أية معايير صحية،بشهادة من كانوا في هذا الحجر، وبعضهم ما زال فيه يعاني لا من الحجر ذاته، بل من إدارته الحمساوية التي لم تكن غير إدارة الزجر والعنف والتنمر ...!! الأدهى من ذلك وبدل أن تنحي حماس مناكفاتها السياسية مع السلطة الوطنية جانبا، وتمد لها يد العمل المشترك لمواجهة الجائحة، ذهبت إلى جيش الاحتلال ليعينها بفحوصات مخبرية، وأرسلت أطباء من قطاع غزة إلى المشافي الإسرائيلية، قالت انهم ليتدربوا فيها (...!!) على سبل مواجهة جائحة "الكورونا" في تفاهم جديد مع الاحتلال لايقود لغير التطبيع المذل ...!! التقارير الواردة من قطاع غزة المكلوم، توجع القلب لشدة قتامتها، وهي تنقل لنا صورا معتمة للحياة هناك، والتي تخلفها سياسات حماس الأمنية والاقتصادية والصحية، ونقول الصحية مجازا بعد أن سمحت سلطة حماس للمطاعم أنتفتح، وللتجمعات أن تكون، برغم أن جائحة "كورونا" ما زالت قائمة، وخطرها ما زال ماثلا،طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية التي حذرت من تخفيف قيود الحجر واجراءات الوقاية.إلى أين قطاع غزة مع حركة حماس وسياستها هذه التي لا تحدث بغير الوجع والتفكك، ولا تنذر بغير الخراب ..!! وإلى متى يظل ذلك ممكنا، والتضور بات في أعلى درجاته، فالزاد بكل انواعه قليل، وقليل جدا، ولا نريد لهذا الوضع في هذه الطريق الموحشةأن يطول، وسلام الله على الإمام علي بن أبي طالب فهو الذي قال : آهٍ من قلة الزاد ووحشةالطريق.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House