فريدمان يحض إسرائيل على تسريع ضم غور الأردن والمستوطنات
حض السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، التي قد تتشكل في الفترة القريبة، على تسريع الإعلان عن ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.
وقال فريدمان لصحيفة إسرائيلية إنه "إذا أعلنت حكومة إسرائيل عن ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة للاعتراف خلال الأسابيع القريبة بسيادة إسرائيل على غور الأردن والاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة".
وأضاف فريدمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم"، ونشرت مقاطع منها اليوم الأربعاء، وستنشرها كاملة بعد غد، أنه "عندما تنتهي عملية ترسيم الخرائط، وعندما توافق الحكومة الإسرائيلية على تجميد البناء في تلك المنطقة في مناطق "C" التي لن تسري عليها السيادة، وعندما يوافق رئيس الحكومة (نتنياهو) على التفاوض مع الفلسطينيين بالاستناد إلى خطة ترامب (صفقة القرن)، وقد وافق على ذلك منذ البداية، فإننا سنعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي بموجب الخطة ستتحول إلى جزء منها".
ويذكر أن الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و"كاحول لافان"، الذي وقع عليه نتنياهو وغانتس، يقضي بالبدء بإجراءات تنفيذ ضم أحادي الجانب بحلول شهر تموز/ يوليو المقبل.
وحسب فريدمان، الذي يتبنى مواقف غلاة المستوطنين المتطرفين واليمين الإسرائيلي، فإن "العنصر الأهم هو أنه ينبغي أن تعلن حكومة إسرائيل عن السيادة. وليس نحن الذين سنعلن عن سيادة وإنما إسرائيل، وعندها نحن مستعدون للاعتراف بذلك. ومثلما قال وزير الخارجية (الأميركي مايك بومبيو)، فإنه منذ البداية هذا قرار إسرائيلي، ولذلك يجب أن تكونوا أنتم الأوائل".
وأضاف فريدمان أنه لن تكون لدى الولايات المتحدة أي شروط، باستثناء تلك التي ذكرها، من أجل الاعتراف بـ"سيادة" إسرائيل. وشدد على أنه ليس مطلوبا من إسرائيل التعهد بالموافقة على قيام دولة فلسطينية، وإنما "الشرط في هذا الموضوع هو أن رئيس الحكومة، وهذا ليس شخصا محددا وإنما أي رئيس حكومة إسرائيلي، يوافق على التفاوض مع الفلسطينيين، ويدعوهم إلى لقاءات ويبحث معهم، بمحادثات مفتوحة ونية حسنة، لمدة أربع سنوات".
وتابع فريدمان أن "الفلسطينيين لا يريدون المجيء إلى الطاولة حتى الآن. وإذا غيّروا رأيهم بعد سنتين ووافقوا، فإن على رئيس الحكومة أن يكون ملتزما بإجراء المداولات. وهذه فترة محددة، ونحن نريد أن تبقى هذه الإمكانية على الطاولة لأربع سنوات".
وأعتبر السفير الأميركي أن البناء في المستوطنات "المعزولة" لن يُجمد، وإنما لن يتم توسيعها، بحيث يستمر البناء إلى أعلى، ما يعني زيادة عدد المستوطنين فيها. وقال إن "الغالبية العظمى من الاستيطان، أي حوالي 400 ألف شخص، سيستمرون بالعيش بموجب قواعد البناء نفسها الموجودة داخل الخط الأخضر. وسيكون ما بين 10 آلاف إلى 15 ألفا من السكان الذين سيكونوا تحت سيادة إسرائيل من دون إمكانية توسع. وإلى جانب ذلك، سيكون بالإمكان التوسع إلى أعلى".
وتابع أن مستوطنة "بيت إيل" والبؤر الاستيطانية في الخليل هي "القلب التاريخي ليهودا والسامرة"، وأنه "من خلال محادثات مع إسرائيليين من كافة المستويات، فهمت أنهم يعتقدون أن هذه الخطة الأفضل لإسرائيل. ولو لم أسمع ذلك، لما كنت هادئا. وواضح لنا أنه مثلما نحن، الأميركيين، لن نتنازل أبدا عن تمثال الحرية، رغم أن هذه مساحة صغيرة جدا، فإنه أنتم أيضا لن تتنازلوا عن هذه الأماكن".