72 عاما على النكبة
في ذكرى النكبة: المجلس الوطني يدعو برلمانات العالم للعمل مع حكوماتها لفرض عقوبات رادعة على الاحتلال
دعا المجلس الوطني الفلسطيني برلمانات العالم للتحرك الجاد على كافة الصعد القانونية والسياسية والعمل مع حكوماتها لفرض العقوبات على حكومة إسرائيل لإنهاء احتلالها ومنعها من تنفيذ خطط الضم لأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
وذكّر المجلس في رسائل متطابقة وجهها رئيسه سليم الزعنون، لرؤساء الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والافريقية والآسيوية والبرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والاتحاد البرلماني الدولي والجمعيات البرلمانية الاوروبية والاورومتوسطية، والى عدد من رؤساء البرلمانات الوطنية النوعية في أوروبا وافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية، ذكّرهم بمسؤولياتهم تجاه ما يعانيه شعبنا بعد مرور 72 عاما على نكبته في العام 1948.
وأضاف ان ذكرى النكبة تترافق مع اعلان حكومة الاحتلال عن إجراءات تنفيذية لضم أجزاء كبيرة من ما تبقى من ارض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، تطبيقا لما جاء في خطة الرئيس ترمب المسماة "صفقة القرن".
وقال المجلس في رسائله، إن تنفيذ مشروع الضم الإسرائيلي الأميركي يعتبر إلغاءً للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وأميركا، وهو دليل آخر على أنهما لا تريدان السلام، وتسعيان لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالب البرلمانات برفض هذه الخطط والإجراءات واتخاذ ما يلزم لمنع تنفيذها تفاديا لفتح أبواب التصعيد في المنطقة، داعيا حكومات العالم لدعم شعبنا للتخلص من الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.
ودعا المجلس الى تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي الذي يسن قوانين تشرع الاستيطان والضم لمناطق للأراضي الفلسطينية، في تناقض تام مع القانون الدولي، وأهداف ومقاصد الاتحادات البرلمانية.
وطالب البرلمانات بالعمل مع حكوماتها لمواصلة دعم وكالة الأونروا ماليا وسياسياً، والاستجابة لندائها الطارئ للحصول على 93,4 مليون دولار لحماية اللاجئين الفلسطينيين من خطر جائحة كوفيد-19.
وشرح ما يتخذه الاحتلال من إجراءات مرفوضة بحق نضال شعبنا المشروع، من خلال تهديد البنوك الفلسطينية، بحجة تقديم خدماتها لعائلات الأسرى والجرحى والشهداء الفلسطينيين.
وأوضح المجلس ان إسرائيل ماضية في تصعيد استيطانها، وحصارها الظالم على قطاع غزة، واقتحاماتها للمدن والقرى والمخيمات والاعتقالات اليومية، وهدم البيوت، واحتجاز جثامين الشهداء.
وذكّر البرلمانات بما حلّ بالشعب الفلسطيني منذ 72 عاما من تشريد نحو 950 ألف فلسطيني من وطنهم، بعد اقتراف جريمة التطهير العرقي بحقهم من خلال ارتكاب 250 مجزرة، وتدمير نحو 531 قرية ومدينة.
واكد تمسكه بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها عام 1948، وفقا للقرار 194، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد المجلس التأكيد على استمرار مسيرة النضال الوطني حتى تحقيق كافة الأهداف، وأن جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة شعبنا، وأن مظلة منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.
أبو هولي: حق العودة مستند قانوني وشرعي ودولي في يد اللاجئين الفلسطينيين
- القيادة ستقف سداً منيعاً لحماية حق العودة والحفاظ على الثوابت ومنع تنفيذ صفقة القرن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أحمد ابو هولي أن حق العودة سيبقى مستنداً قانونياً وشرعيا ودولياً في يد اللاجئين الفلسطينيين لا يستطيع احد ان ينتزعه منهم او يلغيه من الذاكرة الفلسطينية.
وشدد ابو هولي في بيان صحفي صدر عنه اليوم لمناسبة الذكرى (72) للنكبة، على أن اللاجئين الفلسطينيين اصحاب حق ووطن وارض وان عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 اساس كل حل، مؤكداً ان عودتهم الى ديارهم ليست بالمستحيلة، وان المستحيل نسيان هذه الحق او التخلي عنه أو القبول بالتوطين.
وتابع: "بالرغم من مرور سبعة عقود على النكبة، التي أرادها ونفذها الأعداء وحلفاؤهم للقضاء على شعبنا، وقتل أحلامه وتدمير مستقبله إلا أن شعبنا بكل فئاته نهض من بين الرماد وواجه بإرادة فلسطينية صلبة المؤامرة واهدافها وأسقط المقولة الصهيونية بأن الكبار يموتون والصغار ينسون وحافظ على هويته ووجوده وكيانيته عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا" .
واضاف: "في ذكرى النكبة المؤلمة يستعيد شعبنا في كل مكان ذكرى عشرات الألوف من شهدائه الذي سقطوا في سلسلة المجازر الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في العام 1948 وصور بيوتهم في قراهم ومدنهم المسلوبة والمدمرة ويجدد انتماءه الوطني والنضالي للأرض والوفاء لها من اجل التغلب على اثارها ومن اجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة في الاستقلال والعودة "
وأكد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض للتوطين والوطن البديل ولكل الحلول التي تتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة التي اقرتها الشرعية الدولية وفي المقدمة منها حق العودة وان القيادة الفلسطينية ستقف سداً منيعاً لحماية حق العودة والحفاظ على الثوابت ومنع تمرير صفقة القرن الاميركية التي رفضتها وادانتها الامم المتحدة ودول الاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية وكل احرار العالم.
ولفت الى ان الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المساعي الاميركية – الاسرائيلية لتوطين اللاجئين والغاء حقهم في العودة الى ديارهم، وحصره برقعة جغرافية محددة، او اخضاعه للاعتبارات الامنية والديمغرافية للمشروع الاستيطاني الصهيوني في مرحلته الحالية واللاحقة، مؤكدا بان صفقة القرن الاميركية لن تمر مهما كانت الاثمان والضغوطات.
واوضح ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي في سباق مع الزمن مستغلة انشغال العالم في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد لتكريس احتلالها وسيطرتها على الأرض الفلسطينية وضم الاغوار وأجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها كنقطة انطلاق على الارض لتنفيذ صفقة القرن"
وحذر ابو هولي من خطورة المرحلة القادمة بعد اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة بين نتنياهو وغانتس على اساس تنفيذ صفقة القرن الاميريكية لافتا الى ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ستتحمل مسؤوليات ردّات الفعل والتداعيات الخطيرة اذا ما اقدمت على اعلان ضم الاغوار واجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها الذي لن يقف شعبنا امامها مكتوف اليدين .
وأكد أن حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة حق أصيل كفلته كافة المواثيق الدولية طالما بقي الاحتلال قائماً حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية الثابتة، داعياً الى دعم وتعزيز المقاومة الشعبية وتطوير وسائلها لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.
وشدد على ان الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى والاكيد في مواجهة كل المؤامرات والتحديات يتوجب تعزيزها والاسراع في انهاء لانقسام الذي ألحق افدح الضرر بقضيتنا.
واكد ضرورة استمرار عمل وكالة الغوث الدولية "الاونروا" الشاهد الحي على النكبة والمأساة الفلسطينية، والتصدي لكل المحاولات التي تهدف الى تصفيتها ومحاولات نقل خدماتها لأي جهة كانت، قبل التوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين، مطالباً الدول المانحة والممولة الإسراع في تحويل الاموال والتبرعات التي تعهدت بها للأونروا ، لتمكينها من التغلب على العجز المالي في ميزانيتها الذي يقدر بمليار دولار يما يضمن تحقيق الاستقرار المالي واستمرار الخدمات دون تقليصات .
ودعا الامة العربية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية التي لازالت تمثل القضية المركزية للأمة العربية.. والعمل على تعزيز الدور العربي والإسلامي في هذه المرحلة التاريخية الماثلة أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية خاصة وأن هناك حكومة ائتلافية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تندذ باحتمالات تصعيد وعدوان على جبهات عدة.
وطالب المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وانهاء معاناته والظلم التاريخي الذي الم به في العام 1948 وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، حقه في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل، وحقه في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 48 ، طبقا للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وترجمة ادانته ورفضه لصفقة القرن بخطوات عملية على الارض تحول دون تنفيذها.
الجامعة العربية في ذكرى النكبة: تنفيذ الضم "جريمة حرب" والضرورة ملحة لتوفير حماية دولية للفلسطينيين
أكدت جامعة الدول العربية، إن إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاحلالية بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن، وشمال البحر الميت، والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها يمثل "جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وقالت الجامعة، في بيان صدر عن الأمانة العامة، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ72 لنكبة الشعب الفلسطيني، والذي يصادف الخامس عشر من مايو كل عام، إن هذه الذكرى تأتي هذا العام في وقت تزداد فيه معاناة الشعب الفلسطيني مع انتشار فيروس "الكورونا"، إلى جانب ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة لاستغلال هذا الظرف، لتحقيق مخططاتها في التوسع الاستيطاني، وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وإحكام السيطرة على سكان القدس الشرقية، واستكمال عمليات التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين في الأغوار، وتهديد حياة الأسرى في سجونها، وممارساتها المتصاعدة قتلا، وهدما، وتهجيرا.
وأكد البيان، إن الشعب الفلسطيني لن يكون وحيدا في التصدي لهذا العدوان، والاستيلاء المعلن لأرض وطنه وحقوقه التي كفلتها المواثيق وقرارات الشرعية الدولية، فإن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه يواجه بروح الصمود والتشبث بالأرض وبالهوية العربية، التي تؤكد أن هذا الشعب المناضل لن يرضخ لهذا العدوان، ومحاولة الإملاء القسري، ولن يتهاون في الدفاع عن حقوقه وهويته ووجوده، بدعم كامل من شعوب ودول أمته وأحرار العالم، وجميع الدول والشعوب المؤمنة بقيم ومبادئ العدل والسلام.
وقالت الجامعة العربية في بيانها، إن هذه الإنتهاكات الواضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي تهدد خيار الإجماع الدولي بحل الدولتين، وإلغاء أي احتمالات لعملية سلام تفضي إلى تحقيق هذا الحل، إلى جانب خلق واقع عنصري استعماري سيقود إلى تدهور الأوضاع و تهديد الأمن و الاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا البيان، في الوقت التي تذكر العالم بهذه المظلمة التاريخية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأجهزتها كافة لتحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة العمل على إنفاذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بتوفير الحماية الدولية اللازمة على طريق إنهاء هذه المظلمة التاريخية بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية وبناء الدولة والاستقلال.
وجددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهي تستحضر ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني، التأكيد على دعمها الكامل لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي وطنه، والاشادة بنضاله وتضحياته المستمرة من أجل نيل حريته واستقلاله، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فمثل هذا اليوم من العام 1948 كانت المأساة الإنسانية الأكثر بشاعة، والتي لاتزال حلقاتها مستمرة حتى اليوم ماثلة بتشريد الشعب الفلسطيني من دياره وتهجيره خارج وطنه، وهدم معالم مجتمعه، إذ قامت العصابات الصهيونية بتهجير حوالي 85% من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم وحولتهم إلى لاجئين يعيشون في مخيمات الشتات في مختلف أنحاء العالم، واحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية، وتدمير ما يزيد عن 531 قرية ومدينة وحدوث عشرات المجازر المروعة فيها، إضافة إلى أعمال النهب والسرقة في مأساة يندى لها جبين الإنسانية.
حمد: ذكرى النكبة معول بناء للدولة الفلسطينية
قالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إن ذكرى النكبة وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين بقوة السلاح، هي معول بناء للدولة الفلسطينية.
وتابعت، في بيان صحفي لمناسبة الذكرى ال 72 للنكبة، "يصادف الخامس عشر من أيار من كل عام ذكرى نكبة تهجير وتشريد الملايين من شعبنا بقوة سلاح الاحتلال ومشروعه الاستيطاني، ذكرى مؤامرة كبرى على شعبنا، على وجودنا، ثقافتنا، وهويتنا الوطنية العربية، ذكرى حرمان مئات آلاف العائلات من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم التي ورثوها أباً عن جد منذ بدء الوجود الإنساني على أرضنا المقدسة".
وأضافت، تأتي الذكرى في مرحلة سياسية دقيقة ومعقدة وخطيرة وأن هذا العام سيكون بدون فعاليات شعبية، وذلك حمايةً وحرصًا على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الوطن والشتات وكل أماكن تواجده في ظل تفشي جائحة كورونا في العالم، وسيتم احياؤها هذا العام في إطار الإعلام الالكتروني.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استغلت ظروف انتشار الفيروس التاجي ووبائه وانشغال دول العالم في حماية نفسها من تبعاته لفرض فكرها ونهجها التوسعي وسياستها الاحتلالية لتمرير قانون الضم بعد نجاح اتفاق تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية يمينية متطرفة أهم مبادئها "فرض السيادة الإسرائيلية" على مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تبذل جهداً خارقاً في اتصالاتها مع قوى عربية ودولية للجم إسرائيل عن سياساتها الاستعمارية.
وشددت في ذكرى النكبة على حق اللاجئين، أبناء شعبنا في المهجر في العودة، وضمان حقوقهم المشروعة المقرة في المواثيق والقوانين الدولية، وجددت عهد الشعب الفلسطيني على المضي في خيار النضال المشروع حتى تحقيق الأهداف الوطنية، والتمسك بالثوابت والحقوق المشروعة لشعبنا على رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم وديارهم وأراضيهم، وتحرير الأسرى وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وثمنت دور المرأة الفلسطينية الريادي والتكاملي في مشروع البناء الوطني وتحمل كافة المسؤوليات بمختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية من أجل أن تبقى القدس عربية فلسطينية بصمود أهلها وتمسك القيادة الفلسطينية بها عاصمةً أبديةً لدولة فلسطين المستقلة.
عشراوي: النكبة ظلم مستمر وعدوان متجدد
- مخططات الضم والتوسع الإسرائيلية- الأميركية غير القانونية في فلسطين هي استمرار للنكبة ومحاولة لإخضاع شعبنا
- قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الخميس، إن مخططات الضم والتوسع الإسرائيلية- الأميركية غير القانونية في فلسطين هي استمرار للنكبة، ومحاولة جديدة لإخضاع شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، كما انها انتهاك متعمد لقرارات الشرعية الدولية وضرب لمنظومة العدالة الأممية ولكل ما هو قانوني وأخلاقي وانساني.
وأضافت، في بيان صحفي، باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين الأليمة التي تصادف، غدا الجمعة: "إن النكبة بجميع مكوناتها العنصرية الاقصائية الإحلالية ما زالت مستمرة وتطغى بأشكالها المختلفة على جميع مفاصل حياتنا، فإسرائيل وبغطاء وتحالف وشراكة امريكية تمعن في مواصلة ظلمها التاريخي قانونيا وأخلاقيا وسياسيا عبر انتهاك حقوق شعبنا المشروعة والمكفولة دوليا، وترسيخ سياساتها القائمة على تهويد الحيز والمكان وسرقة الأرض والتاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية".
وأكدت أن ما تقوم به إسرائيل بمساندة النظم الاستبدادية ما هو إلا انعكاس واضح لقباحة الوجه العنصري الاصولي الصهيوني الإجرامي القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد والمقدسات الفلسطينية.
ولفتت الى ان القضية الفلسطينية تتعرض لعمليات تصفية ومحو من على الخريطة السياسية والإنسانية، وتواجه محاولات اقتلاعها وتغييبها من فكر ووجدان وقيم شعوب العالم واحراره بشكل ممنهج ومدروس في انتهاك فظ لحقوق شعبنا المشروعة والمكفولة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي كفلت تجسيد قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن ذكرى النكبة تأتي هذا العام ونحن كما العالم اجمع نواجه جائحة " كورونا" التي أطاحت ليس فقط بمئات الالاف من حياة البشر بل خلفت اثارا اجتماعية واقتصادية وسياسية ستكون لها ارتدادات خطيرة على قضيتنا في ظل استغلال اسرائيل انشغال دول العالم بهذا الوباء لتنفيذ مخططاتها وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأكدت في هذا الصدد على أهمية وجود تجمع دولي متعدد الأطراف لمواجهة المخطط الأميركي- الإسرائيلي او ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والوصول إلى حل دائم يضمن العدالة والحرية والسلام للشعب الفلسطيني بما في ذلك إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، وفقاً للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، ومواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وقالت: "يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والاخلاقية عبر إنهاء مأساة أبناء شعبنا الذي يرزح تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، ووقف سياسات الإلغاء والإقصاء والقمع والتمييز التي يتعرض لها شعبنا في أراضي عام 1948، وإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي واللجوء، وتوفير الحماية لهم إلى حين عودتهم لديارهم ".
وحيّت عشراوي في ختام بيانها الدول والشعوب الصديقة والأقليات والمنظمات والهيئات وجميع احرار العالم الذين وقفوا الى جانب قضيتنا العادلة، وشددت على أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه وسيصمد في وجه الأصولية الصهيونية ومخططاتها الاحلالية، وسيواصل تثبيت روايته وصياغة هويته وثقافته وصولا نحو تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وقالت: "سنظل نردد شعر عاشق فلسطين محمود درويش: ما هو الوطن؟ ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معا".
ثوري فتح: العودة حق مقدس والاحتلال إلى زوال
أكد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة تمسك شعبنا بحقه المقدس في العودة إلى دياره التي هجر منها قصرا عام 1948.
وقالت أمانة سر المجلس الثوري في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، "إن السنوات الطويلة التي مرت على شعبنا بما تحمله من آلام ومعاناة وغربة وشتات وتشرد وتضحيات قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، لن يفت من عضده ولن تكسر إرادته وإصراره وتمسكه بحقه المشروع في الاستمرار بالكفاح والثورة حتى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واسترداد حقوقه المسلوبة، والعودة إلى دياره وفقا لقرار مجلس الامن 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قصرا.
وشددت أمانة سر المجلس الثوري على أن جرائم الاحتلال والمجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيوني بحق شعبنا لن تسقط بالتقادم وسيحاسب مقترفوها عاجلا أم آجلا.
وتوجهت بالتحية والتقدير لكافة أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات وفي الداخل والخارج على صمودهم وتضحياتهم وتمسكهم بارث الآباء والأجداد، صامدون أمام كل مشاريع التصفية والتهويد والاسرلة التي استهدفت وجودهم وقضيتهم على مدار أكثر من سبعة عقود.
ودعت أمانة سر المجلس الثوري لمواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم والنهب، وتوحيد كل الجهود والطاقات في مواجهتها، مؤكدة أن الاحتلال إلى زوال والنصر حليف الشعوب المناضلة.
"فدا": رهاننا على شعبنا ولا تنازل عن حق العودة
أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، أن رهاننا الأساس كان ولا يزال وسيبقى على وعي شعبنا وصموده، بأن لا تنازل عن حق العودة.
وقال الاتحاد في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، في الذكرى الـ72 للنكبة، إن شعبنا الذي استطاع بوعيه والتقيد بإجراءات الوقاية من الاصابة بفيروس كورونا من حصر عدد المصابين بالمرض إلى أدنى حد، سيستطيع التزام هذه الاجراءات وعدم السماح بمرور هذه المناسبة دون قول كلمته فيها وتجديد تمسكه بحق العودة وفقا لما كفله القرار الأممي 194، وسيشعل الفلسطينيون مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الالكترونية بسلسلة تبدأ ولا تنتهي من الشعارات التي تؤكد هذا الحق.
وشددت على الأهمية البالغة لهذه الحملة الالكترونية وما يرافقها من فعاليات ذات صلة، كونها توجه سلسلة من الرسائل لأكثر من جهة: للعدو المحتل وأعوانه بأننا لن ننسى ولن نغفر وسنبقى متمسكين بالحقوق الفلسطينية في الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وأن لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون استعادة هذه الحقوق، وبأن صفحة الانقسام البغيض يجب أن تطوى وإلى الأبد، ولا بد من وضع استراتيجية فلسطينية جديدة تعمل أولا على اسقاط صفقة القرن وتداعياتها، والتنفيذ الفوري لقرارات المجلسين المركزي والوطني لا سيما البنود التي تنص على إنهاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل.
فتوح: احياء ذكرى النكبة تأكيد تمسك شعبنا بحق العودة
قال رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية روحي فتوح، إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستغل انشغال العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا، لفرض سيطرتها الكاملة على الارض الفلسطينية وتعميق احتلالها من خلال تكثيف استيطانها العنصري على الأرض الفلسطينية وتنفيذ المزيد من سياساتها واجراءاتها العدوانية بحق فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات.
واضاف فتوح في رسالة ابرقها للجاليات والمؤسسات الفلسطينية في بلدان الشتات والمهجر لمناسبة الذكرى الـ72 للنكبة، اليوم الخميس، أن حكومة دولة الاحتلال تعمل على تنفيذ مخططاتها الرامية لضم اراضي الضفة الغربية الى سيطرتها كجزء من صفقة القرن الاميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وأضاف: تأتي ذكرى النكبة هذا العام وسط ظروف دولية استثنائية، مع انشغال العالم بمواجهة الجائحة العالمية فيروس كورونا الذي يجتاح الكرة الارضية، وفي ظل مواجهة فلسطين تحديدا الفيروس وفيروس الاحتلال البغيض الذي يعمل على استغلال انشغال العالم، لتنفيذ مشاريعها الاحتلالية الاستيطانية العنصرية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع فتوح: لقد دأبت جالياتنا في مختلف اماكن تواجدها على إحياء ذكرى النكبة بوسائل وطرق مختلفة، تأكيدا على تمسك شعبنا بأهدافه وحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق العودة الى ارضه التي هجر منها، ما كان له الاثر الكبير على حشد المزيد من المناصرة والتضامن مع فلسطين.
وأكد ثقة ابناء شعبنا بقدرة جالياتنا بمختلف مؤسساتها واطرها على احياء الذكرى لهذا العام بما يتناسب مع الظروف الدولية الحالية في ظل تفشي فيروس كورونا، للإبقاء على ذكرى النكبة حية في اذهان الراي العام الدولي وللتذكير بما يتعرض له شعبنا من احتلال غاشم يخالف مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية.
وشدد فتوح على أهمية التركيز على الحملات الاعلامية والرقمية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي لتذكير العالم بنكبة الشعب الفلسطيني ونقل معاناته بسبب الاحتلال وجرائمه البشعة وكشف زيف الرواية الإسرائيلية، ومطالبة المجتمع الدولي بمختلف هيئاته ومؤسساته ومنظماته لتحمل مسؤولياته التاريخية والعمل الجاد والفاعل لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
إحياء ذكرى النكبة الـ72 في جنين
أحيت اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة جنين، اليوم الخميس، في فعالية مركزية الذكرى الـ72 لنكبة شعبنا الفلسطيني على دوار العودة قرب حاجز الجلمة العسكري المقام فوق أراضي القرية بمحاذاة أراضي الـ48 تحت شعار "سنعود إلى فلسطين".
وشارك في الفعالية محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، ورئيس اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة جنين محمود حواشين، وأمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو ارميله، ومدير الحكم المحلي راغب أبو دياك، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح وفاء زكارنة، وممثلين عن حركة فتح، واتحاد نقابات عمال فلسطين واتحاد الفنانين وفصائل العمل الوطني، واللجنة الوطنية لتخليد شهداء الجيش العراقي والعربي، وجمعية إنسان، وأعضاء اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة جنين.
وشدد الرجوب على أن شعبنا متمسك بحق عودته وتقرير مصيره ولن يتنازل عن ثوابته الوطنية، مشيدا بصمود شعبنا واصراره على مواصلة الكفاح ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي على أرض الأجداد لتحريرها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس محمود عباس.
وأكد المتحدثون أن رسالة شعبنا بإحياء ذكرى النكبة هي رسالة تأكيد على تمسك اللاجئ الفلسطيني بحق عودته إلى قراه وبلداته التي هجر منها، وأن شعبنا لن يتنازل عن هذا الحق المقدس والمشروع، وسيفشل كافة المؤامرات التي تحاك بقضيتنا من خلال وحدته الوطنية وإلتفافه حول الرئيس والقيادة.
بدوره، قال أمين سر اللجنة الشعبية محمد الحبش لـ"وفا"، "تم الإعلان عن إطلاق سلسلة من الفعاليات بهذه المناسبة على النحو التالي: رفع العلم الفلسطيني غدا الجمعة جنوب غرب جنين بأعلى منطقة في قرية الطرم بمنطقة يعبد المحاذية لجدار الضم، وفي اليوم الذي يليه رفع العلم الفلسطيني في قريتي صانور ورابا وبلدة قباطية، وتنظيم فعاليات يومية ستستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل".