منظمات أممية: غزة على أعتاب مجاعة كارثية    الاحتلال يجرف أراضي في قرية أم صفا شمال غرب رام الله    الاحتلال يعتقل ثلاثة شبان ويهدم نصبًا تذكاريًا في رام الله والبيرة    مجلس الأمن يناقش اليوم قضية فلسطين    استشهاد ثلاثة مواطنين إثر قصف للاحتلال استهدف شمال مدينة غزة    الاحتلال يحاصر منزلًا في عسكر الجديد شرق نابلس ويعتقل ثلاثة مواطنين    اغتيال الصحفي الجريح حسن اصليح    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير زكريا الأغا    الأحمد يلتقي القنصل الإسباني: دعوة لتعزيز الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين ووقف العدوان على غزة    "الأونروا" تحذر من العواقب الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة    المعتقل أنس جرادات من السيلة الحارثية غرب جنين يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    10 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس    الأحمد يلتقي ممثل جمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة فلسطين    السعودية تؤكد رفضها القاطع لإعلان الاحتلال بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة    100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة  

100 شهيد خلال 24 ساعة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة

الآن

31 عاما على استشهاد عمر القاسم

تصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ31 لاستشهاد عمر محمود القاسم.

عمر القاسم من مواليد حارة السعدية في مدينة القدس المحتلة عام 1941، وأحد كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعلم من أعلام الحركة الأسيرة.

أمضى القاسم في سجون الاحتلال 22 عاما، عمل طيلتها على مساندة الأسرى، وترك بصمات نضالية لأجيال من المناضلين الفلسطينيين.

درس الابتدائية في المدرسة العمرية القريبة من المسجد الأقصى وأنهى دراسته الثانوية عام 1958 في المدرسة الرشيدية الثانوية، ليعمل بعدها مدرسا في مدارس القدس، والتحق بالانتساب بجامعة دمشق وحصل منها على ليسانس في الأدب الانجليزي .

التحق الشهيد بحركة القوميين العرب وكان نشطا وفعالا ومؤثرا، والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وشارك في العديد من الدورات العسكرية، إلى أن قرر بتاريخ 28-10-1968م العودة إلى فلسطين.

اجتاز الشهيد نهر الأردن برفقة مجموعة فدائية من الكوادر، كانت تهدف إلى الوصول إلى مدينة رام الله، والتمركز فيها، غير أنها فوجئت اثناء عودتها بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك شمال شرق المدينة، فقررت ألا تستسلم للاحتلال، وقاتلت لكنها لم تستطع المواصلة بسبب نفاد الذخيرة، حينها تمكنت قوات الاحتلال من أسر المجموعة وقائدها عمر.

خضع الشهيد ومجموعته لتحقيق قاس، وواجه صنوفا مختلفة من أساليب التعذيب على يد السجانين، إلى أن حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد، ومكث في الغرف الإسمنتية فترة طويلة، كما شهد خلال فترة اعتقاله تنقلا بين العديد من السجون وأقسامها.

ورغم القسوة التي عاشها داخل السجون والمعاملة اللاإنسانية، غير أن الشهيد القاسم ظل صلبا، ولم يستسلم للواقع الذي يعيشه، والشروط الحياتية القاسية، ولعب دورا بارزا في عملية التثقيف التنظيمي والسياسي، والتعبئة والحشد المعنوي في إعداد الأسرى وفي مواجهة إدارات القمع الإسرائيلية لتحسين ظروف الاعتقال.

شارك الشهيد في العديد من الإضرابات عن الطعام التي خاضها الأسرى في ذلك الوقت وكان من أبرز الداعين لها، كذلك ساهم في القيام بعشرات الخطوات الاحتجاجية، ونسج علاقات قائمة على الاحترام فحظي باحترام الأسرى، الأمر الذي جعله يفرض نفسه بقوة في الحركة الأسيرة.

بعد عملية تبادل الأسرى عام 1985م، تعرضت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال لعمليات قمع وإذلال لسحب إنجازاتها ومكاسبها، إلا أن الشهيد القاسم ورفاقه تصدوا وبحزم لذلك من أجل تثبيت تلك المكاسب التي تحققت بفعل دماء وآلام الأسرى.

استدعت إدارة السجن الشهيد 'عمر القاسم' ورفيقه الشهيد 'أنيس دولة' ونقلوهما على متن طائرة مروحية الى مكان عملية 'معالوت' في الجليل والتي نفذتها مجموعة مسلحة تابعة للجبهة الديمقراطية واحتلال مبنى ورهائن، وطلبوا منه التحدث للفدائيين لتسليم أنفسهم وإطلاق سراح الرهائن، غير أن الشهيد القاسم رفض ذلك، الأمر الذي استفز الاحتلال فانهالوا عليه بالضرب المبرح ووضعوه في الزنازين الانفرادية.

عانى الشهيد عمر القاسم على مدار واحد وعشرين عاما، أصيب خلالها بالعديد من الأمراض، في ظل سياسة  الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة مصلحة السجون، ولم يستطع تحمل آلامه، فكان الموعد مع الشهادة في الرابع من حزيران عام 1989.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House