الاحتلال يهدم قرية خلة الضبع بمسافر يطا بعد إخلاء سكانها قسرا    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    الاحتلال يغلق كافة مداخل المغير شمال رام الله ويشن حملة مداهمات    22 شهيداً في قصف الاحتلال مناطق مختلفة في قطاع غزة منذ فجر اليوم    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنتخب عزام الأحمد أمينًا للسر    الاحتلال يقتحم جبل المكبر وينصب حاجزا عند مدخل العيساوية    الاحتلال يفرج عن 11 معتقلا من قطاع غزة    "العدل الدولية" تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الأمم المتحدة: ما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية بل اعتداء على كرامة الناس    أمناء سر "فتح" بالضفة يؤكدون دعمهم لخطوات الرئيس لوقف الحرب على شعبنا وترتيب الوضع الفلسطيني    الشيخ يشكر الرئيس على ترشيحه لمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تجتمع برئاسة الرئيس    9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء  

لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء

الآن

الكورونا.. والحرية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة.... ما الذي يكشفه لنا فيروس "الكورونا" وقد طال مكوثه الثقيل المهدد لسلامة حياتنا وتواصلها..؟؟ ما يكشفه هذا الفيروس الخطير لنا، حقيقة نعرفها جيدا، ان ليس هناك ما هو أثمن من الحرية، سواء في اطارها الخاص أو اطارها العام، إذ الفيروس هو الذي بات يحاصرها الآن في واقع الجائحة، بتحالفه مع الاستهتار، وانكار البعض لوجوده، وليس اجراءات الحجر الصحي أو المنزلي من يفعل ذلك، والتي هي في الواقع، وفي المحصلة، من سبل الدفاع عن الحرية كي تظل ممكنة، حين تمام العافية. والحرية في نشيدها الملحمي، خلاصة السعي الانساني لحياة العدل والكرامة والازدهار، وشعبنا الفلسطيني، هو شعب الحرية بلا جدال، وقد شق أصعب دروبها ومضى فيها بتضحياته العظيمة، وما زال لينهي وجود الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على أرضه كي يطلق العنان لحريته تحت رايات دولته المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، وعلى نحو ما تكرس الحرية من قيم الانتاج والابداع في مختلف حقول الحياة. ولهذا وبقدر ما نضحي للدفاع عن حريتنا في اطارها النضالي هذا، بقدر ما ينبغي ان نضحي لدلفاع عن حريتنا في اطارها الاجتماعي والشخصي في مواجهة فيروس كورونا الذي يريد سلبها منا ولا سبيل لنا في هذا السياق سوى الالتزام الصارم بسبل الوقاية، وبوسعنا ان نجعل من التباعد، وتجنب المخالطات الواسعة، وحتى الحجر المنزلي، من مسالك الحرية، ومن منازلها التي تؤمن لنا الراحة والطمأنينة، حين التأمل بوعي وتفهم، بأهمية وضرورة الالتزام بتلك السبل واجراءتها وتعليماتها. والحق ان الحرية تعني الحياة، ولهذا حين نقول أن ليس هناك ما هو أثمن منها، فإننا نعني ان ليس هناك ما هو أثمن من الحياة، وليس هناك ما هو أنبل من مهمات الدفاع عنها، كي تكون بسلامتها العامة، وبعافية أهلها حتى يواصلوا عيشها على ما ينبغي أن يكون العيش، بحرية وعدل وكرامة وسلام واستقرار. "كورونا" على نحو ما معلم بمخصص باهظ، ولهذا من الخطيئة والخطأ الجسيم، ان نتعامل مع دروسه باستهتار، أو بإنكار، وإن كان الإنكار بعد اليوم سيعد عملا من أعمال الجهل والتخلف ويجب ملاحقته بكل قوة، لأن ضحايا الفيروس لم يعودوا أشباحا بالنسبة لنا، ولا أرقاما ونحن نعرف بعضهم، ولنا منهم أقرباء ومعارف وأصدقاء، الذين نرجوا الله سبحانه وتعالى، ان يمنحهم الشفاء العاجل، كما نسأله عز وجل، ان يزيح عنا هذه الغمة، ويبعد عنا كل جائحة، والتي لن ننسى ان الاحتلال سيظل أخطرها، والتي سنظل نحن لها حتى زوالها، بمشيئة الله ورحمته، إنه سميع مجيب.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House