محافظ القدس أمام محكمة احتلالية جائرة اليوم الثلاثاء
*الاحتلال مدد اعتقاله للمرة الثالثة على التوالي الخميس الماضي
القدس المحتلة- من المقرر ان تنظر ما يسمى بـ"محكمة الصلح" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في اعتقال محافظ القدس عدنان غيث والذي جرى اعتقاله بتاريخ 19 تموز الماضي، حيث كانت المحكمة قد مددت اعتقاله للمرة الثالثة على التوالي يوم الخميس الماضي، بعد اعتقاله اكتر من 17 مرة منذ تعيينه محافظ القدس في العام 2018.
وعلى المستوى الرسمي الفلسطيني، أدانت الرئاسة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية في بيانين منفصلين اعتقال المحافظ غيث مستنكرة حملة استهداف الاحتلال الاسرائيلي للمناضلين من ابناء القدس والاجراءات التعسفية بحقهم، وحيت صمود المناضلين ودورهم في الدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية مؤكدة ان الاجراءات الاسرائيلية بحق القدس عاصمة فلسطين ومناضليها هناك لن تثني عن التمسك بالثوابت الفلسطينية والدفاع عن المقدسات.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد اصدر بيانا دعى فيه المؤسسات الانسانية والحقوقية وبرلمانات العالم اعلان تضامنها مع محافظ القدس عدنان غيث، والتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاطلاق سراحه سيما وانه يتعرض للتحقيق المتواصل في سجن عسقلان في ظروف اعتقال قاسية ومخالفة لاتفاقيات جنيف ذات الصلة، واعتبر المجلس الوطني استمرار اعتقال المحافظ غيث استهدافا مباشرا لمدينة القدس المحتلة ومؤسساتها وقيادتاتها ورموزها الدينية.
وفي الاطار ذاته كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزارة الخارجية والمغتربين اصدرت بيانات مماثلة حول اعتقال المحافظ غيث، وفي نفس الاطار صدر العديد من البيانات من اقاليم حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، واقاليم حركة فتح في الخارج.
كما عقد المجلس الثوري على مستوى رؤساء اللجان برئاسة امين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني في مقر المجلس الثوري منددا في اعتقال عضو المجلس الثوري محافظ القدس عدنان غيث.
ومن المقرر ان يعقد في مقر المحافظة اليوم الثلاثاء لقاء مع ممثلي البعثات الدبلوامسية المعتمدة لدى دولة فلسطين بدعوة من وحدة القدس في ديوان الرئاسة الفلسطينية لاطلاعها على التصعيد الاسرائيلي المستمر ضد القدس ومؤسساتها واستمرار اعتقال محافظها عدنان غيث.
وتوالت حملات وبيانات الادانة باعتقال محافظ القدس حيث اعتبر مكتب الاتحاد الاوروبي في تصريح صدر عن المتحدث باسمه محافظ القدس عدنان غيث شريكا مهما لمكتب ممثل الاتحاد الاوروبي في القدس الشرقية حيث عبر عن قلقه للغاية بشأن ظروف وحيثات اعتقاله داعية الى الاحترام الكامل للاتفاقيات الثنائية بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية، وطالبت اسرائيل باحترام القانون الدولي الانساني فيما يتعلق باعتقال المحافظ غيث.
وكانت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام المساعد الدكتور سعيد ابو علي، ان الجامعة العربية تنظر بقلق شديد استمرار استهداف مؤسسات القدس وشخصياتها والقيادات الوطنية فيها والتي كان اخرها اعتقال محافظ القدس عدنان غيث.
فيما اعتبرت منظمة التعاون الاسلامي على لسان ممثلها لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي ان اعتقال المحافظ غيث هو اعتقال سياسي الهدف منه استمرار محاولات الاحتلال فرض سيادته على الارض وملاحقته للنشطاء والمؤسسات، مؤكدا أن المنظمة مستمرة باجراء الاتصالات مع الاطراف الدولية المختلفة للضغط على اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاحترام القانون الدولي الانساني، والدعوة الى احترام التعهدات الدولية باعتبار القدس الشرقية محتلة وانها عاصمة لدولة فلسطين.
كما اعتبر مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية والذي يضم في عضويته عددا من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية اعتقال غيث والتحقيق مع عدد من مدراء المؤسسات المقدسية يأتي في اطار الاعتداء على مؤسسات القدس الهادف الى طمس الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية في المدينة وتعزيز المشروع الاستيطاني الاستعماري الاسرائيلي، وادان المجلس بشدة منع الاحتلال الاسرائيلي العمل السياسي والمدني على الفلسطينيين في مدينة القدس وطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات فورية لمحاسبة دولة الاحتلال الاسرائيلي تتنفيذا لقرارات الامم المتحدة.
وكان اتحاد المحامين العرب قد اصدر بيانا ادان فيه اعتقال المحافظ غيث حيث طالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لاحترام المواثيق الدولية والافراج العاجل عن المحافظ غيث وتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة، كما دعا الاتحاد الدول العربية من خلال جامعة الدول العربية الى التحرك الجاد والفوري لتفعيل حشد ضد الانتهاكات الاسرائيلية في القدس والاعتقالات بحق قياداتها وبشكل خاص محافظ القدس.
وطالبت حملة التضامن الفرنسي مع الشعب الفلسطيني البرلمان الفرنسي والبرلمانات الاوروبية بتحمل مسؤولياتها والتحرك لوفق الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية في القدس والافراج الفوري والعاجل عن المحافظ غيث.
وتوالت وقفات عدة في عدة دول اوروبية وعربية تضامنا مع المحافظ غيث، حيث اقامت الجالية الفلسطينية وسفارني دولة فلسطين في اسبانيا والمانيا وقفة تضامن مع الأسرى عامة والمحافظ غيث طالبت بالافراج العاجل عنه، كما اقامت حركة فتح وقفة في كل من سوريا ولبنان تضامنا مع المحافظ غيث.
وكان اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية المستقبل في اوروبا قد ادان بشدة اعتقال سلطات الاحتلال للمحافظ غيث واشارت الى انها على تحرك مع المؤسسات الاوروبية للصغظ للافراج عنه المحافظ غيث.
كما دعت حملة التضامن مع المحافظ غيث للمشاركة في الوقفة التضامنية الرافضة لاعتقال المحافظ غيث الساعة العاشرة صباحا امام ما يسمى "محكمة الصلح" الاسرائيلية التي من المقرر ان تنظر في تمديد توقيف المحافظ غيث.