في يومهم الدولي: الشباب يتصدرون المسيرة في التعامل مع جائحة "كورونا
يحتفل العالم غدا الأربعاء، باليوم الدولي للشباب في خضم جائحة عالمية، نشهد فيها كيف يتحرك الشباب، ويتخذون الإجراءات والتدابير اللازمة لحل المشاكل في مجتمعاتهم المحلية.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم في هذه المناسبة، إن الشباب هم المستجيبون الذين تصدروا الخطوط الأمامية لجائحة "كورونا"، حيث تم تعبئتهم واستنهاض جهودهم في جميع أنحاء العالم، فهم عاملون صحيون، ونشطاء، ومبتكرون، وأخصائيون اجتماعيون، وعاملون في مجال الخدمة المجتمعية.
وأضافت "من أجل الوصول إلى الشباب وإشراكهم أثناء تلك الجائحة، يتعيّن علينا أن نتبادل المعلومات، وأن نوضح المعلومات المغلوطة، كما ينبغي لنا إعدادهم وتجهيزهم لاتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها احتواء انتشار الفيروس، إن علينا الإقرار بالدور الريادي للشباب وندعم حقوق الإنسان الخاصة بهم".
وأوضحت كانيم إن صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو منظمة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، يستمع إلى أصوات الشباب ويدعم مشاركتهم المجدية في صنع القرارات التي تؤثر عليهم.
ولفتت إلى أن إأالصندوق قاد الأسبوع الماضي حوارا عالميا بعنوان شباب ضد كوفيد-19، إذ يتم تشجيع الشباب في كل مكان، على تحميل مقاطع فيديو تلقي الضوء على التدابير التي يتخذونها لمكافحة هذه الجائحة، وتبادل ونشر الدروس بشأن كيفية تخطيطهم مسارات جديدة، للتقدم من أجل مجتمعاتهم.
وذكرت كانيم أن نت بين الآثار المدمرة الناجمة عن الجائحة، فقدان فرص العمل والحصول على التعليم والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، ما يعني أن العديد من الشباب يواجهون انتهاكا لحقوقهم وتعديا على خياراتهم، لاسيما الشابات والفتيات، فهن من الفئات الأكثر استضعافا.
وقالت "بينما يسعى العالم إلى إعادة البناء على نحو أفضل، يتعين علينا ضمان إيلاء الشباب الأولوية حتى يتسنى لهم الحصول على التعليم، والأدوات، والخدمات الضرورية واللازمة لهم من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم".
ودعت كانيم للتكاتف معا وتضافر الجهود عبر الأجيال، والاتحاد والارتقاء إلى مستوى التحديات الماثلة أمامنا، بالعمل مع الشباب من أجل بناء مستقبل أكثر شمولا واستدامة للجميع.