ما يفجر المطبعون
كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
ثمة دمامل بات المطبعون يفجرونها في وسائل إعلامهم، ومنها الإسرائيلية طبعا، وبغاية إشغالنا بسجال وهمي، لكي نكف عن ملاحقة خطيئة التطبيع الإماراتية..!!
وبالطبع يعرف الناس في أمثولاتهم، أن من يرقص في العتمة، لن يلفت انتباه أحد، لكن لِقَيْحِ الدمامل رائحة كريهة تزكم الأنوف، حتى وأصحابها قد توهموا أن للدراهم الإماراتية عطرا يمكن أن يغطي رائحتها الكريهة، على أن هواء فلسطين لا يحتمل رائحة كهذه، ويظل نقيا بأنفاس أهله، رغم عوادم الاحتلال، وقنابله الغازية المسيلة للدموع..!! ويبقى لن تنجو خطيئة التطبيع الإماراتية، من ملاحقات أبناء الأمة العربية، والعالم الإسلامي، وأحرار العالم، وفي مقدمتهم طبعا أبناء فلسطين، وعلى مختلف المستويات، وفي مختلف المواقع، وليس بتفجير الدمامل يمكن لهذا التطبيع أن ينجو من الملاحقة والمحاسبة، التي ستكون حتما في يوم ما، وقد لا يكون هذا اليوم بعيدا..!! ومن الغريب والمدهش أن تستخدم دولة الإمارات هذه الدمامل كمساحيق تجميل لخطيئتها القبيحة، التي تصر على التوغل فيها، فقد ألغى بالأمس رئيسها قانون مقاطعة إسرائيل، برغم الصفعات المهينة التي وجهها نتنياهو لاتفاق التطبيع، بتكذيبه المباشر للذريعة الإماراتية وادعاءاتها..!!
ويظل حتى مع أية مساحيق فإن الخطيئة الإماراتية، هي القبح بحد ذاته إلى يوم الدين، وحينها اللعنات لن تكون غير لعنات سماوية، ولن ترهبنا هذه الخطيئة التي تتوعدنا بطبيعة أبي رغال وابن العلقمي الخيانية، الأول الذي دل أبرهة الحبشي على طريق الكعبة المشرفة، ليهدمها، والثاني الذي جاء بالمغول إلى بغداد عاصمة العرب في ذلك الزمان، غير أن الكعبة التي حماها الله من فوق سبع سموات تألقت، ولا تزال تتألق قبلة للصلاة والحجيج، وبغداد عادت عربية ولن تكون إلا كذلك، فمِن أين لطبيعة أبي رغال وابن العلقمي الإماراتية، أن تحقق ما لا يقبل التاريخ ولا العقيدة ولا الأخلاق ولا الناس أجمعين تحقيقه؟؟ خاصة وناس فلسطين هم ناس المرابطة، وناس الثبات على طريق الحق ولو كره المطبعون، ولهم القدس التي باركها الله وما حولها ولهم فيها أسوارها الحامية لدورهم التاريخي والسماوي كحماة لها والساعين إلى تحررها لتعود دارا للحق والعدل وحاضرة للسلام حين هي عاصمة فلسطين.