عريقات ردا على تصريحات نتنياهو وكوشنير: لا يبدو أنه "سلام" بل استسلام
أريحا- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: إنه "إذا أراد نتنياهو وكوشنير انتظار الفلسطينيين القدوم إلى عملية سلام تاريخية يكون أساسها أن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية فعليهما الانتظار إلى ما بعد نهاية الزمان والمكان والحياة والموت".
وأضاف عريقات في رده على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو بعد ظهر مع مستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنير، ومع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أن رئيس هذه الحكومة المنخرطة في الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني، يدعي أنه "إذا كان علينا أن ننتظر الفلسطينيين حتى يحصلوا على السلام، فسيتعين علينا الانتظار إلى الأبد".
وقال: لا يبدو أنه "سلام" بل استسلام فلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فسيتعين عليه الانتظار إلى الأبد.
وتابع عريقات: "تشكل عناصر معادلة "السلام مقابل السلام" جزءًا كاملاً من خطة الضم الأميركية، ويشمل ذلك استمرار سيطرة إسرائيل على أرض فلسطين وشعبها وتهديدات ملموسة لتغيير الوضع الراهن لمواقعنا المقدسة، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن المنطق الكامن وراء النهج الأميركي- الإسرائيلي هو أنه على الفلسطينيين قبول الهزيمة بمعنى التجريد من حقوقهم لصالح مشروع استيطاني غير قانوني، هذا ما نعرفه بـ "رؤية ترمب" الواردة في الوثيقة الأميركية-الإسرائيلية-الإماراتية، وقال: "نحن مؤيدون قويون للسلام الإقليمي ولهذا تحركنا إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وغيرهما في الترويج لمبادرة السلام العربية، ولكن ما تفعله الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية الأميركية بشكل علني يقوض هذا الهدف".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح بأن بلاده لن تنتظر الفلسطينيين إلى الأبد لصنع السلام ، وقال في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلي: "إذا اضطررنا إلى انتظار الفلسطينيين لصنع السلام، فسنضطر إلى الانتظار إلى الأبد" ، مضيفا " إن العالم العربي لا ينتظر الفلسطينيين للتوصل إلى سلام مع إسرائيل قبل أن يفعلوا ذلك".