رؤساء نقابات واتحادات يرحبون باجتماع الأمناء العامين للفصائل: خطوة مهمة للتصدي للمؤامرات
رام الله- أكد رؤساء نقابات واتحادات فلسطينية، أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس الذي عقد أمس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفي العاصمة اللبنانية بيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، جاء في التوقيت المناسب كوننا نمر في مرحلة صعبة تتطلب تحركا سريعا، كما أنه خطوة مهمة في إطار توحيد الجهد الفلسطيني للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
وشددوا على دعم موقف الرئيس ودعوته إلى حوار وطني شامل، وكذلك دعوته حركتي فتح وحماس إلى الشروع في حوار لإقرار آليات إنهاء الانقسام، على مبدأ أننا شعب ونظام سياسي واحد، لتحقيق أهداف وطموحات شعبنا، معتبرين أنها بارقة أمل لشعبنا الفلسطيني الذي طالما تطلع لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، أشاد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد بالاجتماع، معتبرًا أنه فرصة تاريخية لتحقيق الوحدة الوطنية في ظل قيادة واحدة وإطار واحد يمثل شعبنا، من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس محمود عباس كان واضحا في كلمته الشاملة بالدعوة لأن نقف صفًا واحدا في مواجهة كل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، الأمر الذي يعطي أملًا وبشرى لشعبنا في الداخل والخارج، لتحقيق ما كان يصبو إليه الجميع من تحرر واستقلال.
واكد أن الاجتماع دليل على أن القيادة الفلسطينية، معنية وجادّة بتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات بقوة واحدة.
وأضاف سعد "نريد الاستجابة للنداءات التي كان يصدرها الرئيس والقيادة الفلسطينية في إنهاء الانقسام وأن تمارس الحكومة عملها في قطاع غزة، حتى يرى الشعب وطنا متكاملا ووحدة كاملة، وهذه رسالة واضحة من أجل مواجهة الأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، التي كل اهتمامها وعملها هو إنهاء القضية الفلسطينية".
وتابع أن الاجتماع "رسالة ورد على اتفاقيات التطبيع وخطة الضم، والمطلوب الآن تنفيذ خطوات على أرض الواقع من أجل وحدة شعبنا".
وأكد سعد دعم الاتحاد لدعوة الرئيس لوحدة شعبنا، ومواجهة التطبيع، و"صفقة القرن" وخطة الضم، بوحدة واحدة موحدة.
من ناحيته، ثمن الأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات، دعوة الرئيس للفصائل من أجل الوحدة في مواجهة "صفقة القرن" واتفاقيات التطبيع، مشيرًا الى أن دعوة الرئيس صائبة وصحيحة في توحيد الجهد الفلسطيني لمواجهة كل هذه المؤامرات.
وقال "لدى الرئيس حنكة سياسية ومعرفة وطنية شاملة، والجميع يعلم أن السبيل لمواجهة كل هذه المؤامرات والصفقات هي الوحدة".
من جانبه، قال نقيب المهندسين جلال الدبيك، إن الاجتماع الذي جرى يعد مهما ومفصليا، ويأتي في وقته، لأن طبيعة المرحلة الحالية تتطلب منا جميعا أن نتعالى على الخلافات في وجهات النظر.
ولفت الى أن دعوة الرئيس لحوار وطني شامل مهمة للغاية، حتى نكون موحدين وليكون الشعب محصنًا لما قد يحدث، لأنه بأمسّ الحاجة لأليات على الأرض تحفظ وجوده وقضيته.
وشدد الدبيك على ضرورة الابتعاد عن الشائعات والمواقع الصفراء التي تحاول بث الفتنة، وحرف البوصلة والمفاهيم الوطنية، من خلال نشر أخبار مزيفة.
من جهته، قال نائب نقيب المحامين يزيد مخلوف إن الاجتماع خطوة متقدمة جدًا ومهمة للقضية الفلسطينية، وجاء نتيجة الوضع العام وما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر كبيرة، لافتا إلى ضرورة أن يكون فيها شراكة من الجميع لتحمل المسؤولية لمواجهة أي مؤامرة ومحاولة لإضاعة ما تبقى من الحقوق الفلسطينية.
وأوضح أن المواطن الفلسطيني سيجد أي كلمة أو دعوة في سبيل إنهاء الانقسام مهمة لأنه يتطلع لإنهاء الانقسام، بالتالي دعوة الرئيس هذه غاية في الأهمية، ونتمنى أن تستكمل بإجراءات فعلية وعملية على أرض الواقع ابتداء من إنهاء الانقسام، ووضع خطة شاملة في مواجهة خطة الضم، والمؤامرات على القضية الفلسطينية، والوقف في وجه التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.