الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

عمر زين: إعلان بومبيو إدراج إسرائيل على جوازات السفر الأميركية باطل وفق القانون الدولي

بيروت - الحياة الجديدة- هلا سلامة- هرج ومرج حققته الادارة الأميركية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في السنوات الأخيرة بثلة من القرارات اللاشرعية وبتوجيه من رئيسها دونالد ترامب طيلة مدة ولايته التي شهدنا فيها التفلت الفاضح من القوانين والشرائع والقفز فوق المؤسسات الدولية .

سلسلة اعلانات أحادية وعنصرية تنسف حق الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه كما في ممارسة حياته الطبيعية وعيشه الكريم وجرعات تصب في سياسة تركيع الفلسطينيين زودت ادارة ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بها لأسباب طالما تم ربطها بالانتخابات الأميركية وتحقيق الحلم بالوصول الى البيت الأبيض مجددا، ليتضح بعدها ان التنكيل بالشعوب ليس الممر الآمن لترامب لا أميركيا ولا حتى يهوديا.

لقد اثبتت هدايا ترامب الحصرية انها لا تتحقق الا في مجتمع من العصابات يمارس هواية البطش والبلطجة ولكنها لا ترتقي ان تكون قرارات ملزمة تحظى بالاجماع الدولي خصوصا مع رفض الجانب الفلسطيني لها ولو تم تجاوزه مرارا.

سلسلة قرارات ألحقت الأذى بصورة الولايات المتحدة الأميركية كما بحقوق الشعب الفلسطيني لا بد للادارة الجديدة ان تعيد النظر بها وتصحح ما يجب تصحيحه على سكة العودة للشرعية الدولية والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه المشروع في اقامة دولته على أرض فلسطين المستقلة  وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين اليها.

ترامب، "واهب القدس وناقل السفارة ومشرع الاستيطان وقاطع المساعدات عن الفلسطينيين، صاحب الصفقة الكبيرة في عصرنا التي تجيز سرقة 30% من اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية"، لم تنته قراراته عند ما أعلنه مؤخرا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالسماح للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس باختيار إدراج إسرائيل أو القدس في خانة مكان ميلادهم، وقد أصدرت بعدها السفارة الأميركية في اسرائيل أول جواز سفر صادر لمواطن أميركي مولود في القدس مع تحديد اسرائيل مكان الميلاد.

قرار يثير الأسئلة عن قانونية هذا الجواز وحق الفلسطينيين في مقاضاة الولايات المتحدة الأميركية عليه كما حق أي فلسطيني من مواليد القدس ويحمل جواز السفر الأميركي في ان يصر على إدراج البلد فلسطين والا الذهاب الى المحكمة إذا ما حاولت السلطات الأميركية أن تفرض عليه أن يكون البلد اسرائيل.

في حديث لـ "الحياة الجديدة" يرى الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين  في اعلان بومبيو فيما يتعلق بالمواليد الأميركان في القدس المحتلة القاضي بتسجيل مكان ولادتهم في جوازات سفرهم بأنها في "اسرائيل" تعد سافر على الفلسطينيين أولا، وعلى ارض فلسطين المحتلة ثانيا، ويمثل قمة التزوير للتاريخ ثالثا وللواقع والحقائق رابعا.

ويؤكد زين بأن دولة فلسطين موجودة قبل الاحتلال لعام 1948 وتحت الانتداب البريطاني المتآمر عليها تنفيذا لوعد بلفور، وان عصبة الأمم وضعتها كذلك لفترة محددة لتنال بعد ذلك استقلالا. ولن ننسى القرار 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، وبالتالي فان الاعلان باطل قانونا وفق القانون الدولي ولا يحق لبومبيو ولا لأي انسان او دولة ان تغير القرارات الدولية وتتعداها، ويقتضي على الهيئة العامة للأمم المتحدة اتخاذ قرار حاسم ورادع لمثل هذه الإعلانات التي تصدر بدون وجه حق مع هدر للعدالة واعتداء على حقوق دولة وشعبها.

ويضيف: نحن العرب علينا مواجهة هذا التحدي بمنع اي اميركي مسجل على جواز سفره بأنه من مواليد "اسرائيل" وذلك من دخول البلاد العربية لأي سبب من الأسباب سواء أكان فردا او بأي وفد رسمي لدولته أو لأي منظمة اقليمية او دولية، ليدرك من يصدر هكذا قرارات ان شعبنا بالمرصاد لمثل هذه التصرفات الباطلة.

كما على الاخوة الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية وهم من مواليد القدس رفض وضع اسم "اسرائيل" على جوازات سفرهم ومقاضاة الادارة الأميركية وبومبيو شخصيا لاتخاذ مثل هذا القرار.

ودعا الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب الادارة الفلسطينية الى ضرورة القيام بجميع المراجعات الدولية لاتخاذ القرار بمنع حصول ذلك التزوير على جوازات سفر الأميركيين اصلا او الأميركيين من اصل فلسطيني أو عربي.

ولفت انه لا يجوز السكوت عن ذلك، ولا يجوز ابقاء الاعتراض عليه لفظيا، معتبرا ان قرار بومبيو هو  متابعة لاجراءات "صفقة القرن" التي وقف شعبنا العربي بوجهها في وقت البعض منا يلهث للتطبيع، ومن هنا الاستخفاف بكرامتنا وعنفواننا وحقوقنا.

"أدعو للتوجه الى المحاكم في كل دول العالم بما فيها الدول العربية، رسميا وفرديا وخاصة داخل الولايات المتحدة الأميركية، وإصدار كل القوانين والمراسيم والقرارات العربية التي تكفل عدم التعامل مع هذا الجواز لأي شخص ومهما كانت جنسيته، او صفته، ومنعه من دخول الدول العربية، هكذا نبرهن عن موقفنا المحق، وهذا هو احد طرق الردع ضد المحتل الصهيوني وحلفائه".. بهذا ختم الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب الأستاذ عمر زين كلامه لـ "الحياة الجديدة".

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025