قادة "ييش عتيد" و"الإسرائيليين": غانتس عبء ولا قيمة انتخابية له
رام الله- وكالات- رفض قياديون في حزبي "ييش عتيد" و"الإسرائيليين" دعوة رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس، إلى تحالف هذه الأحزاب الثلاثة وخوض انتخابات الكنيست، في آذار/مارس المقبل، بقائمة واحدة، ووصفوا غاننتس بأنه "عبء" وأنه لا يوجد بالتحالف معه "أي قيمة انتخابية".
ويحاول "كاحول لافان" إظهار كأن مفاوضات تجري بين الأحزاب وأن غانتس تحدث، أمس، مع رئيس حزب "الإسرائيليين"، رون حولدائي، وأن الأخير أبلغ غانتس بأنه إذا تنازل عن رئاسة "كاحول لافان" فإن احتمالات التحالف "ستتحسن"، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".
إلا أن القيادي في حزب "الإسرائيليين"، دان هرئيل، قال للإذاعة نفسها اليوم، الأحد، إنه "لا توجد اتصالات بين كاحول لافان وحولدئي، فغانتس هو عبء". رغم ذلك، ليس مستبعدا أن تجري مفاوضات حول تحالف بين هذه الأحزاب قبل الموعد النهائي لتقديم قوائم المرشحين، في الأسبوع الأول منن شباط/فبراير المقبل.
وفيما قالت مصادر في "كاحول لافان" إن غانتس سيوافق على التنازل عن رئاسة تحالف كهذا لصالح رئيس "ييش عتيد"، يائير لبيد، فقط، نفى لبيد بشدة وجود اتصالات مع غانتس بهدف التحالف. وقال لبيد خلال محادثة مع ناشطين في حزبه مساء أمس، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني، إنه "لا يوجد أي تحالف، ولا توجد أي مفاوضات. والمرة الأخيرة التي تحدثت فيها مع بيني غانتس كانت قبل تشكيل الحكومة مع نتنياهو. ولا يمكن الاعتماد على من يجلس الآن في حكومة نتنياهو".
وقال عضو الكنيست يوعاز هندل، من حزب "أمل جديد"، برئاسة غدعون ساعر، حول احتمال التحالف مع "ييش عتيد"، إنه "لن تجري أي اتصالات بيننا قبل الانتخابات. وتوجد فجوات أيديولوجية بين الحزبين، لكننا لا نرفض التعاون بعد الانتخابات برئاسة ساعر".
واعتبر لبيد، خلال مقابلة أجرتها معه القناة 12 التلفزيونية، أمس، أنه سيوافق على تشكيل حكومة بعد الاننتخابات، تدعمها القائمة المشتركة من الخارج. وقال إنه بادر، بعد الانتخابات الماضية إلى تشكيل حكومة، برئاسة غانتس، بدعم من القائمة المشتركة.
ويذكر أن كتلة "كاحول لافان" تفككت في أعقاب طرح هذه الإمكانية، بعدما رفض غانتس ذلك. واعتبر غانتس حينذاك أن القائمة المشتركة لا يمكنها أن تكون جزءا من حكومة برئاسته، بسبب خلافات عميقة، علما أن القائمة المشتركة أوصت في حينه أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتكليف غانتس بتشكيل حكومة.
الجدير بالإشارة أن الاستطلاعات كافة تؤكد استحالة تشكيل لبيد لحكومة، كما أن الاستطلاعات، في الأسبوعين الأخيرين، أشارت إلى احتمال عدم تجاوز "كاحول لافان" و"الإسرائيليين" نسبة الحسم، الأمر الذي يضعفهما في مفاوضات تحالف من جهة، ولكن قد يشجعهما على التحالف من أجل عدم ضياع أصوات ناخبيهم من الجهة الأخرى.
كذلك يصعب الآن رؤية القائمة المشتركة توصي أمام رئيس الدولة على مرشح من الأحزاب الصهيونية بتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد الاننتقادات التي وُجهت إليها بعد توصيتها على غانتس، بزعم منع نتنياهو من تشكيل حكومة، بينما قرر غانتس بعدها الانضمام لحكومة نتنياهو.