امطار ظ    60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"    الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة  

الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة

الآن

عمّال بعيدون عن عيدهم

عُلا موقدي ...... بدأ العامل قاسم عبد الله (31 عاماً) عمله منذ سبع سنوات في مجال النظافة في إحدى قرى سلفيت، لم يتوان يوماً عن أداء ما يطلب منه على أكمل وجه، يسعى دائماً إلى إزالة النفايات من الشوارع الرئيسية والفرعية. ووصف عبد الله في حديث لـ "وفا"، عمله الذي يبدأ منذ ساعات الفجر الأولى بـ "المنهك"، أي أنه مُتْعِبة أَشَدُّ التَّعَب، "غالبية من حولي لا يتقبلون فكرة أنني عامل نظافة، ونظرة المجتمع لنا مختلفة، لكن بالتأكيد ليس في العمل عيب." قال عبد الله. وتابع، خلال جائحة كورونا تضاعف عملنا في التنظيف والتعقيم، وفي فترة الإغلاق المفروضة كانت الشوارع شبه خالية، والمحلات مغلقة، إلا أن عملنا كان أساسيا وضروريا كما رجال الأمن والأطباء، وكنا الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس. ونوّه إلى أنه إذا لم نُصَب بفيروس كورونا، فإن أمراض العظام والمفاصل وآلام الرأس وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة استنشاق الروائح الكريهة لعدة ساعات متواصلة تلاحقنا، عملنا ليس فيه أي ضمان، وأدوات السلامة والحماية الوحيدة لنا هي اللباس العاكس والقفازات. رئيس بلدية الزاوية محمود موقدي قال لـ"وفا": على مدار اليوم، لا يخلو حيّ أو شارع من وجود عمال النظافة، يواصلون الليل بالنهار، فهم من أكثر الفئات أهمية في المجتمع، وعملهم اليومي هو الذي يحمينا ويزين بلدنا. وأضاف: قبل نحو أسبوع كرمنا ومؤسسات البلدة عمال النظافة من مختلف بلدات وقرى المحافظة، واستمعنا إلى همومهم ومشاكلهم، ووضعنا خطة للتغلب على كل العقبات التي تعترضهم لتحسين واقعهم الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على توفير برامج تدريبية وتثقيفية لهم في المجالات الصحية والبيئية، والتنسيق من أجل توفير الحماية لهم. وشدد على ضرورة الالتفات لعمال النظافة وتكريمهم في كل وقت حتى ينعكس ذلك عليهم إيجابا ويحفزهم مهنياً واجتماعياً. إلى ذلك، دعت الناشطة الشبابية ريم ماضي، إلى تغيير الصورة الثقافية السائدة تجاه العاملين في مجال النظافة وتكريمهم، وتوفير أعلى درجة من المساعدات المادية والمعنوية، وحمايتهم من مخاطر أشعة الشمس الحارة خاصة في شهر رمضان المبارك. ولفتت إلى أهمية تخصيص مبادرات وحملات تطوعية بشكل دوري لمساعدة هؤلاء العمال في تنظيف الأماكن العامة، وإطلاق العبارات والشعارات التحفيزية لهم. وكشف الجهاز المركزي للإحصاء، في بيان لمناسبة عيد العمال العالمي إلى أن عدد العاملين في فلسطين بلغ نحو 955 ألف عامل، بواقع 604 آلاف في الضفة، و226 ألفا في قطاع غزة، و125 ألفا في إسرائيل. وكان القطاع الخاص الأكثر تضررا نتيجة جائحة كورونا، إذ انخفض عدد العاملين فيه بمقدار 38 ألف عامل بين عامي 2019 و2020، خاصة العاملين في نشاط التجارة والمطاعم والفنادق، وانخفض عدد العاملين فيه حوالي 27 ألف عامل خلال نفس الفترة، يليه العاملون في نشاط الخدمات والفروع الأخرى، وانخفض العدد بحوالي 6 آلاف عامل، أما العاملون في نشاط الزراعة والحراج والصيد فكانوا الأقل تضررا.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025