9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء    المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم    الرئيس يشيد بتصريحات السيسي التي أكد فيها أن بلاده ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية    السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية    المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني    وزير الداخلية الأردني: حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة    الرئيس أمام الدورة الـ32 للمجلس المركزي: ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة    برئاسة الرئيس: انطلاق أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"  

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"

الآن

تلفزيون فلسطين.. الصورة والحكاية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

لم يعد تلفزيون فلسطين مجرد محطة فضائية لنقل الأخبار بتقاريرها وصورها وتعليقاتها الحوارية، وإنما هو اليوم منصة الرواية الفلسطينية، بكل تفاصيلها، رواية الصمود والتحديات من جهة، ورواية العذابات والمعاناة التي ما زال الاحتلال يخلفها لأبناء شعبنا بسياساته القمعية الدموية،  وبقدر ما هي في هذا الإطار منصة بليغة المهنية والخطاب،، بقدر ما يراها الاحتلال الإسرائيلي  خطرا يهدد رواياته المفبركة، ويفضح أصولها العنصرية، وسياساتها الدموية العنيفة، خاصة ما يتعلق بالقدس المحتلة، ولهذا وبقوة القمع، المحمولة على مفاهيم الغطرسة، وقيمها الفاشية، تمنع سلطات الاحتلال تلفزيون فلسطين من العمل في القدس المحتلة، لأنه الذي ينقل أحداثها بلا أية رتوش سياسية، أو حزبية، ولأنه يصور حراك أبنائها النضالي بنهجه الوطني، وحيث علم فلسطين شاهرا التحدي مرفرفا في شاشته.

مع منع الاحتلال تلفزيون فلسطين من العمل في عاصمة دولته المحتلة، تتضح أكثر وأكثر حقيقة هذا الاحتلال المناهضة للديمقراطية، والقوانين الدولية، التي تحرم القمع الإعلامي، ويتضح أكثر خوفه من الصورة الصحيحة، والكلمة الصادقة، ولعله اليوم أشد تخلفا من النظم الشمولية، التي تتوهم أنها بالمنع والإقصاء تستطيع تغييب خطاب الحق والحقيقة ...!!!

الصورة في تلفزيون فلسطين هي صورة الواقع الاحتلالي بجنوده وحواجزه وسياساته العنيفة، وفي ذات الوقت هي صورة التحديات الفلسطينية، بالصمود والمقاومة الشعبية، والحكاية في تلفزيون فلسطين هي حكاية هذه التحديات وهذا الصمود وهذه المقاومة الشعبية، مثلما هي حكاية البناء، والإبداع، والتطور الحضاري بنصها الثقافي والفكري، والأدبي، والأبلغ دائما أنها حكاية الحياة، والدفاع عنها بالأمل والعمل، من أجل أن تكون حياة العدل والحرية والكرامة والسلام.

ليست هذه قوانين التي يستند لها الاحتلال في منع تلفزيون فلسطين من العمل في عاصمة دولته المحتلة، إنها سياسات العنصرية برؤيتها الظلامية ولهذا تظل باطلة وإن كانت قادرة حتى اللحظة على فرض حضورها بالغطرسة والقفز من فوق  القوانين الدولية شرعة الإنسان وحقوقه...!!

يبقى أن تلفزيون فلسطين، هو تلفزيون التواصل عبر منصات التواصل الإلكترونية المختلفة، ولهذا سيظل حاضرا بصورته وحكايته من أمام حواجز الاحتلال ومن خلفها، ولن يحظى الاحتلال بغير الخيبة، وانكشاف حقيقته المتخلفة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House