532 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم خياما في المغير ويسرق مبلغا ماليا    الاحتلال يشرع بهدم منشآت في الرأس الأحمر جنوب طوباس    عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ76: تواصل عمليات التجريف وحرق منازل وهدم أخرى    "اليونيسيف": إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ70 على التوالي    إسرائيل تحتجز نائبتين بريطانيتين وتمنعهما من الدخول خوفا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة    إصابة مواطن من كوبر برصاص الاحتلال في الرام    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس    "جماعات الهيكل" تدعو للبدء بذبح القرابين في الأقصى اليوم    20 يوما لعودة الحرب: شهداء بالعشرات تدمير مربعات سكنية برفح وشهداء بخان يونس وغزة    الاحتلال يداهم منازل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة في عزون شرق قلقيلية    إصابة ثلاثة مواطنين باعتداء قوات الاحتلال عليهم شرق بيت لحم    الطقس: أجواء صافية وحارة نسبيا وارتفاع ملموس على درجات الحرارة    شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس  

شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال خيمة ومنزلا في مواصي خان يونس

الآن

صلاة تحت وابل من الغاز

صلاة تحت وابل من الغاز - بسام أبو الرب بعد أن اصطفت جموع المصلين لأداء صلاة الجمعة بالقرب من الأراضي التي استولى عليها المستوطنون، فوق قمة جبل صبيح التابع لأراضي بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس، وأقاموا بؤرة استيطانية، استهدفهم جنود الاحتلال بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع. قنابل الغاز كانت تسقط بين المصلين الذين أصروا على استكمال أداء الصلاة رغم حالات الاختناق التي سجلت بينهم، فعوضا عن الوقوف المعهود، كان المشهد في الفيديو الذي وثقه الصحفي مجاهد مفلح مختلفا، حيث غطى المصلون أنوفهم وعيونهم بأيدهم ومنهم من استخدم ملابسه للوقاية. السعال المستمر وتنهيدات المخنوقين جراء استنشاقهم هذا الكم الهائل من قنابل الغاز، كانت تطغى في بعض الأحيان على صوت الإمام الذي تلقى العلاج، وهو واقف في جموع المصلين. أحد كبار السن سقط أرضا وأكمل صلاته جالسا فوق التراب، وسط سحابة من الدخان. هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال المصلين بالقنابل والرصاص، فالمشاهد كثيرة من داخل المسجد الأقصى المبارك، عندما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باحاته وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المصلين في المسجد القبلي وفي قبة الصخرة. أهالي بيتا يتخذون أسلوب المقاومة الشعبية ليلا نهارا؛ دفاعا عن أراضيهم التي استولى عليها المستوطنين، ونصبوا نحو 30 بيتا متنقلا "كرفانا" على قرابة 20 دونما، بينما شق الاحتلال الطرق المؤدية لها خلال أيام فقط، وسط تخوف أهالي القرى الثلاث من السيطرة على كامل الجبل، والبالغة مساحته 840 دونما. ويرى مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، أن أداء الصلوات فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء، هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية السلمية، وتعبيرا عن ارتباط الفلسطيني بأرضه واصراره على الدفاع عنها اسوة بباقي الفرائض الدينية. ويقول ابو رحمة في حديث لمراسل "وفا"، ان اداء صلاة الجمعة من شأنه أيضا حشد أكبر عدد ممكن من المشاركين، وتوظيفه في الدفاع عن الأرض". ويشير الى أن هذا الأسلوب وجد منذ سنوات في المسيرات الشعبية، كتجربة بلعين غرب رام الله، حيث كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة قرب جدار الفصل العنصري، باعتبار ذلك أحد اشكال المقاومة الشعبية، مؤكدا ان الاحتلال لا يعطي الفرصة للفلسطينيين حتى لأداء صلواتهم ولا يحترم الأديان، كما حدث أمس في بيتا، عندما قمع المصلين واستهدفهم بقنابل الغاز أثناء أدائهم الصلاة. وكانت طواقم الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر قد تعاملت يوم أمس مع أكثر من 400 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال فوق جبل صبيح في بيتا، بينها 3 بالرصاص الحي، و69 بالرصاص المعدني مغلف بالمطاط، و49 اصابة ناتجة عن سقوط الشبان على الصخور، و23 ناتجة عن حروق، و13 اصابة بقنبلة غاز.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House