الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

ذهب ليشتري خبزا فعاد شهيدا

  صلاح الطميزي

لم يتخيل مؤيد علامي، أنه سيفقد ابنه الطفل محمد (11 عاما) خلال تنقلهما في مركبته الخاصة قريبا من بيته داخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.

 رصاصات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المركبة، اخترق بعضها جسد الطفل محمد ليرتقي شهيدا.

دم محمد سال على الأشياء التي اشتراها مع والده، من خبز وبندورة وحسنات لأشقائه الأطفال، الذين كانوا بانتظار عودتهما إلى البيت.

لم يعد محمد، بل نقلته سيارة إسعاف إلى إحدى مستشفيات الخليل، بعد إصابته بحالة حرجة قبل أن يعلن عنه شهيدا بعد ساعات قليلة.

والده المكلوم يقول: "قتلوني قبل أن يقتلوه"، واصفا مشهد الرعب والإعدام والأربع رصاصات التي أطلقها جنود الاحتلال واخترقت مركبته ليستقر بعضها في جسد طفله، مشيرا الى ان ابنه شهيدا للوطن وفلسطين.

ويقول: كعادتي أعود من عملي الليلي صباحا لأخذ قسطا من الراحة بعد رحلة متعبة لتوفير لقمة العيش لأطفالي، إلا أنني لم أكمل راحتي، وإذ بمحمد يطلب مني النهوض والذهاب معه لشراء بعض الاحتياجات.

ويضيف ان قوات الاحتلال اغتالت ابنه دون أن يشكل خطرا على أحد، ويصف مشهد الاعدام واصوات الرصاص الذي انهال على مركبته بالمرعب.

عمه أشرف العلامي، حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتيال الطفل محمد، قائلا إن الجنود يطلقون النار صوب المواطنين والاطفال وكبار السن بأي وقت دون رادع ومحاسبة.

ويشير إلى أن محمد كان محبوبا للعائلة لا سيما وانه جاء لهذه الدنيا بعد انتظار ستة سنوات لتنهي حياته رصاصات غادرة بوقت قصير ليصبح ذكرى، تاركا خلفه حسرة لعائلته.

والدته المكلومة لم تستطع الحديث، مكتفية بقول "الحمد لله رب العالمين، محمد التحق بخاله وعمه الشهداء".

وبدت بشرى أحمد معلمة محمد من مركز كادي لتحفيظ القرآن، حزينة على استشهاد تلميذها الذي وصفته بالعالم الصغير، وتقول: "كان يحفظ القرآن بسرعة، ويحفظ أكثر مما يطلب منه، ملتزما بالصلاة بالصف الأول مع زملائه، هادئا متزنا، وتصرفاته أكبر من عمره".

وعم الحزن والاضراب بلدة بيت امر، استنكارا لجريمة الاعدام، وطالب الاهالي المؤسسات الحقوقية بحماية الاطفال، ووقف جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين العزل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024