9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء    المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم    الرئيس يشيد بتصريحات السيسي التي أكد فيها أن بلاده ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية    السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية    المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني    وزير الداخلية الأردني: حظر نشاطات جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جمعية غير مشروعة    الرئيس أمام الدورة الـ32 للمجلس المركزي: ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة ضرورة في مواجهة التحديات الراهنة    برئاسة الرئيس: انطلاق أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية    ثمانية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في مدينة غزة    بيت لحم: الاحتلال يغلق مدخل مراح رباح وينصب حاجزا عند مدخل المنشية    حالة الطقس: أجواء خماسينية شديدة الحرارة ومغبرة وتحذير من التعرض لأشعة الشمس    الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"  

الرئيس يترأس اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"

الآن

تونس الخضراء..النص والحكاية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة  

ما كتبه الرئيس أبو مازن من نص تحت عنوان "تونس الخضراء .. تبقى" إثر رحيل الزعيم التونسي الباجي قائد السبسي قبل عامين- والذي نشرناه الخميس الماضي- لم يكن في الواقع نصا للحظة عابرة، وإنما كان نصا  لشهادة  فلسطينية تاريخية عن طبيعة، وحقيقة العلاقات الأخوية الأصيلة التي تربط فلسطين بتونس،  وبقدر ما جاء في هذا النص من آداب البوح، والتفجع النبيل على رحيل زعيم عربي استثنائي، بقدرما عبر عن عرفان وتقدير بليغين، لتونس الدولة، لاحتضانها الحميم لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادتها، وكوادرها، يوم عزت جغرافيا الحياد الإيجابي، فكانت هي هذه الجغرافيا، باحترامها الأصيل، وتفهمها العميق  للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، فلم تحاول يوما أن تتدخل في أي من سياساته وشؤونه، ومواقفه، بل كانت داعمة له بهذا التفهم والاحترام .

وخارج مؤسسات الدولة ودوائرها ندرك في نص الرئيس أبو مازن، كم هي تونس خضراء حقا بقلوب أهلها، ومشاعرهم القومية الأصيلة، تجاه فلسطين، وقضيتها، ومحبتهم لأهلها، حتى أنهم كانوا كأنصار المدينة المنورة زمن الهجرة النبوية،    وسنعرف أيضا، بوطنية الوعي التاريخي للرئيس أبو مازن، أن فلسطين ومن خلال ابنها النابلسي الكاتب، والصحفي، والزعيم الوطني، محمد علي الطاهر، وقفت بلا أية حسابات نفعية إلى جانب الزعيم التونسي، بورقيبة، أيام كان يناضل من أجل تحرير بلاده من الاحتلال الفرنسي في أربعينيات القرن الماضي، فقد جند الطاهر  نفسه لمناصرة قضية الزعيم  المناضل بورقيبة، ودار معه في القاهرة يقدمه للعديد من الشخصيات المصرية والعربية مطالبا إياهم بأن يتفهموا قضيته وأن يناصروه من أجل تحرير بلاده .

لم ينس الزعيم الراحل بورقيبة محمد علي الطاهر فبعد تحرير تونس وإعلانها جمهورية استدعى الطاهر ليزوره، وقدم له ولعائلته الجنسية التونسية، كنوع من العرفان بالجميل وكدليل على التآخي الفلسطيني التونسي أيام الكفاح، ويكتب الرئيس أبو مازن أن بورقيبة كان يتحدث بكل الزهو والافتخار، وهو يأتي على ذكر محمد علي الطاهر.

ونص الرئيس أبو مازن هو حكاية من حكايات فلسطين المعبرة عن أصالتها القومية وعن وفائها لأشقائها العرب، الذين وقفوا إلى جانبها، وساندوا قضيتها، مثلما هي حكايتها المعبرة عن تطلعاتها المستقبلية، لعلاقات التكامل، والتفاهم، والعمل المشترك في إطاراته التنموية من أجل مستقبل عربي متنور بالحرية، والتقدم والتطور، ومزدهر بعافية الخير والكرامة القومية.

وإذا كنا نشرنا نص الرئيس أبو مازن الذي كتبه منذ عامين في هذه الأيام التي تشهد تونس فيها أحداثا مفصلية، فلأننا نريد أن نؤكد إيماننا بتونس الأصالة الوطنية وبقدرتها بحكم هذه الأصالة، على معالجة شؤونها الداخلية، كما تقتضي مصالح شعبها، في الأمن والاستقرار، والتقدم، لتبقى تونس الخضراء خضراء دوما وستبقى.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House