الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

تونس الخضراء..النص والحكاية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة  

ما كتبه الرئيس أبو مازن من نص تحت عنوان "تونس الخضراء .. تبقى" إثر رحيل الزعيم التونسي الباجي قائد السبسي قبل عامين- والذي نشرناه الخميس الماضي- لم يكن في الواقع نصا للحظة عابرة، وإنما كان نصا  لشهادة  فلسطينية تاريخية عن طبيعة، وحقيقة العلاقات الأخوية الأصيلة التي تربط فلسطين بتونس،  وبقدر ما جاء في هذا النص من آداب البوح، والتفجع النبيل على رحيل زعيم عربي استثنائي، بقدرما عبر عن عرفان وتقدير بليغين، لتونس الدولة، لاحتضانها الحميم لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادتها، وكوادرها، يوم عزت جغرافيا الحياد الإيجابي، فكانت هي هذه الجغرافيا، باحترامها الأصيل، وتفهمها العميق  للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، فلم تحاول يوما أن تتدخل في أي من سياساته وشؤونه، ومواقفه، بل كانت داعمة له بهذا التفهم والاحترام .

وخارج مؤسسات الدولة ودوائرها ندرك في نص الرئيس أبو مازن، كم هي تونس خضراء حقا بقلوب أهلها، ومشاعرهم القومية الأصيلة، تجاه فلسطين، وقضيتها، ومحبتهم لأهلها، حتى أنهم كانوا كأنصار المدينة المنورة زمن الهجرة النبوية،    وسنعرف أيضا، بوطنية الوعي التاريخي للرئيس أبو مازن، أن فلسطين ومن خلال ابنها النابلسي الكاتب، والصحفي، والزعيم الوطني، محمد علي الطاهر، وقفت بلا أية حسابات نفعية إلى جانب الزعيم التونسي، بورقيبة، أيام كان يناضل من أجل تحرير بلاده من الاحتلال الفرنسي في أربعينيات القرن الماضي، فقد جند الطاهر  نفسه لمناصرة قضية الزعيم  المناضل بورقيبة، ودار معه في القاهرة يقدمه للعديد من الشخصيات المصرية والعربية مطالبا إياهم بأن يتفهموا قضيته وأن يناصروه من أجل تحرير بلاده .

لم ينس الزعيم الراحل بورقيبة محمد علي الطاهر فبعد تحرير تونس وإعلانها جمهورية استدعى الطاهر ليزوره، وقدم له ولعائلته الجنسية التونسية، كنوع من العرفان بالجميل وكدليل على التآخي الفلسطيني التونسي أيام الكفاح، ويكتب الرئيس أبو مازن أن بورقيبة كان يتحدث بكل الزهو والافتخار، وهو يأتي على ذكر محمد علي الطاهر.

ونص الرئيس أبو مازن هو حكاية من حكايات فلسطين المعبرة عن أصالتها القومية وعن وفائها لأشقائها العرب، الذين وقفوا إلى جانبها، وساندوا قضيتها، مثلما هي حكايتها المعبرة عن تطلعاتها المستقبلية، لعلاقات التكامل، والتفاهم، والعمل المشترك في إطاراته التنموية من أجل مستقبل عربي متنور بالحرية، والتقدم والتطور، ومزدهر بعافية الخير والكرامة القومية.

وإذا كنا نشرنا نص الرئيس أبو مازن الذي كتبه منذ عامين في هذه الأيام التي تشهد تونس فيها أحداثا مفصلية، فلأننا نريد أن نؤكد إيماننا بتونس الأصالة الوطنية وبقدرتها بحكم هذه الأصالة، على معالجة شؤونها الداخلية، كما تقتضي مصالح شعبها، في الأمن والاستقرار، والتقدم، لتبقى تونس الخضراء خضراء دوما وستبقى.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024