الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

تونس الخضراء..النص والحكاية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة  

ما كتبه الرئيس أبو مازن من نص تحت عنوان "تونس الخضراء .. تبقى" إثر رحيل الزعيم التونسي الباجي قائد السبسي قبل عامين- والذي نشرناه الخميس الماضي- لم يكن في الواقع نصا للحظة عابرة، وإنما كان نصا  لشهادة  فلسطينية تاريخية عن طبيعة، وحقيقة العلاقات الأخوية الأصيلة التي تربط فلسطين بتونس،  وبقدر ما جاء في هذا النص من آداب البوح، والتفجع النبيل على رحيل زعيم عربي استثنائي، بقدرما عبر عن عرفان وتقدير بليغين، لتونس الدولة، لاحتضانها الحميم لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادتها، وكوادرها، يوم عزت جغرافيا الحياد الإيجابي، فكانت هي هذه الجغرافيا، باحترامها الأصيل، وتفهمها العميق  للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، فلم تحاول يوما أن تتدخل في أي من سياساته وشؤونه، ومواقفه، بل كانت داعمة له بهذا التفهم والاحترام .

وخارج مؤسسات الدولة ودوائرها ندرك في نص الرئيس أبو مازن، كم هي تونس خضراء حقا بقلوب أهلها، ومشاعرهم القومية الأصيلة، تجاه فلسطين، وقضيتها، ومحبتهم لأهلها، حتى أنهم كانوا كأنصار المدينة المنورة زمن الهجرة النبوية،    وسنعرف أيضا، بوطنية الوعي التاريخي للرئيس أبو مازن، أن فلسطين ومن خلال ابنها النابلسي الكاتب، والصحفي، والزعيم الوطني، محمد علي الطاهر، وقفت بلا أية حسابات نفعية إلى جانب الزعيم التونسي، بورقيبة، أيام كان يناضل من أجل تحرير بلاده من الاحتلال الفرنسي في أربعينيات القرن الماضي، فقد جند الطاهر  نفسه لمناصرة قضية الزعيم  المناضل بورقيبة، ودار معه في القاهرة يقدمه للعديد من الشخصيات المصرية والعربية مطالبا إياهم بأن يتفهموا قضيته وأن يناصروه من أجل تحرير بلاده .

لم ينس الزعيم الراحل بورقيبة محمد علي الطاهر فبعد تحرير تونس وإعلانها جمهورية استدعى الطاهر ليزوره، وقدم له ولعائلته الجنسية التونسية، كنوع من العرفان بالجميل وكدليل على التآخي الفلسطيني التونسي أيام الكفاح، ويكتب الرئيس أبو مازن أن بورقيبة كان يتحدث بكل الزهو والافتخار، وهو يأتي على ذكر محمد علي الطاهر.

ونص الرئيس أبو مازن هو حكاية من حكايات فلسطين المعبرة عن أصالتها القومية وعن وفائها لأشقائها العرب، الذين وقفوا إلى جانبها، وساندوا قضيتها، مثلما هي حكايتها المعبرة عن تطلعاتها المستقبلية، لعلاقات التكامل، والتفاهم، والعمل المشترك في إطاراته التنموية من أجل مستقبل عربي متنور بالحرية، والتقدم والتطور، ومزدهر بعافية الخير والكرامة القومية.

وإذا كنا نشرنا نص الرئيس أبو مازن الذي كتبه منذ عامين في هذه الأيام التي تشهد تونس فيها أحداثا مفصلية، فلأننا نريد أن نؤكد إيماننا بتونس الأصالة الوطنية وبقدرتها بحكم هذه الأصالة، على معالجة شؤونها الداخلية، كما تقتضي مصالح شعبها، في الأمن والاستقرار، والتقدم، لتبقى تونس الخضراء خضراء دوما وستبقى.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025