الأحمد: القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولات التصفية باستهداف قلعتها حركة فتح ومنظمة التحرير *فتح في لبنان تعقد مؤتمر الإقليم الخامس
بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- بحضور عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والمشرف العام على الساحة اللبنانية عزّام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الأقاليم الخارجية السفير سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وتحت عنوان" مؤتمر القرار الوطني الفلسطيني المستقل"، دورة الشهيد القائد صائب عريقات، افتتحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح"، إقليم لبنان، أمس الأحد، أعمال مؤتمر الإقليم الخامس في قاعة الشهيد ياسر عرفات، في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية.
وحضر الافتتاح أيضاّ أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأعضاء قيادة الساحة، وعضوا المجلس الثوري آمنة جبريل وجمال قشمر، وأمين سر إقليم حركة فتح حسين فياض وأعضاء الإقليم، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح.
وألقى الأحمد كلمة الافتتاح، اعتبر فيها أن دورة إقليم حركة فتح في لبنان هي دورة القرار الفلسطيني المستقل بعدما ازدادت محاولات التعدي على القرار الوطني الفلسطيني، وهي دورة الشهيد القائد صائب عريقات الذي اختتم حياته وهو يتصدى لمحاولة انتزاع القرار المستقل، وأوصى وهو على فراشه المستشفى بالدفاع عن القرار حتى آخر رمق، مؤكداً أن الإخوة في حركة فتح تربوا على الوطنية وعلى التبعية لمشروع الدولة دون التدخل في شؤون الآخرين.
ورأى الأحمد أن القضية الفلسطينية اليوم تتعرض لمحاولات التصفية من خلال استهداف قلعتها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، آسفاً لأن البعض نجح في اختراق الحركة والمنظمة، مشدداً على ضرورة التعالي عن الخلافات الداخلية لما فيه مصلحة الحركة ومن خلفه القضية الفلسطينية، وهو ما يُشدّد عليه الرئيس أبو مازن، ويحمله في رسائله إلى الإخوة في الأقاليم. واعتبر الأحمد أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول اليوم بث روح اليأس في الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة التمسُّك بالحوار لحل أي تباين في وجهات النظر بين قيادات حركة فتح.
وعن الوضع الفصائلي الفلسطيني اعتبر الأحمد أن الاتصالات نجحت في إقناع حركة حماس بالمشاركة في الانتخابات، ولكن مع تطور الأحداث والرفض الإسرائيلي لإشراك القدس في الانتخابات، اتخذت القيادة الفلسطينية قراراً شدّد على وجوب عدم الخوض في الانتخابات دون القدس، نظراً لما تمثّله القدس من أهمية في الصراع العربي الإسرائيلي.
ورأى الأحمد أن ما يُسمّى التطبيع يجهض مبادرة السلام العربية، لكن وعلى الرغم من ذلك فالجالية الفلسطينية، استطاعت لأول مرة تشكيل لوبي عربي في الولايات المتحدة، يزيد من فشل عمليات التطبيع.
وأكد أن الانتفاضة الفلسطينية نجحت في تعميم الانتفاضة الشعبية والتعالي على الانقسامات الداخلية، مستذكراً ما قاله الرئيس محمود عباس بأن الإسرائيليين لا يقرأون التاريخ، لأنهم يحاولون تقويض كافة الحلول ويحاولون شطب التاريخ الفلسطيني، منتقداً من يقومون بالتظاهر ضد السلطة الوطنية في الوقت الذي يتجاهلون فيه المشاركة في الاحتجاجات الداعمة لـ "بيتا" وما تتعرض له.
وافتتح المؤتمر أعماله حسب النظام بالتأكد من اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر، ثم تثبيت عضوية الأعضاء البالغ عددهم عضواً، حيث تم بعدها انتخاب رئيس للمؤتمر ونائب الرئيس وعضو مقرّر.
وتابع المؤتمر أعماله بتلاوة أمين سر الإقليم حسين فياض التقرير الأدبي والتنظيمي، وتمت مناقشته وفتح باب المدخلات وتقديم التوصيات. وبعد المصادقة عليه من قِبَل أعضاء المؤتمر، تم فتح باب الترسُّح لقيادة الإقليم الجديد، وترشًح واحد وعشرون عضواً بينهما أختان.
وأسفر فرز الأصوات عن فوز كل من: عاطف عبد العال، رياض ابو العينين، حسين فياض، علي خليفة، سرحان سرحان، منذر حمزة، غسان عبد الغني، محمد داوود، منعم عوض، محمد زيداني، يوسف زمزم، محمود سعيد، يوسف الأسعد، زهرة الربيع - بالتزكية، امال الشهابي - بالتزكية.