أبو ردينة: خطاب شديد الوضوح يلقيه الرئيس غدا أمام الأمم المتحدة
- مواقف حماس الأخيرة تضع علامة استفهام لما تقوم به بالتساوق مع دولة الاحتلال
رام الله 23-9-2021 وفا- قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الخطاب الهام للرئيس محمود عباس يوم غد الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، سيكون شديد الوضوح وسيحمل مؤشرات كثيرة تتعلق بالقضية الفلسطينية، والعلاقة مع إسرائيل والإدارة الأميركية، كما سيتضمن دعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في ظل القرارات الدولية التي لم توضع موضع التطبيق، ورفض حكومة الاحتلال للسلام.
وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس، إنَّ خطاب الرئيس سيشكلُ نقطة تحول وفرصة جديدة للمنطقة، في وقت سيستمر الحراك الدبلوماسي الذي انطلق بداية من لقاء سيادته بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والقمة الثلاثية التي عقدت في مصر وجمعته بزعيمي البلدين إضافة لحراك المبعوثين والمندوبين في الجامعة العربية والمنظمات الدولية الأخرى، ليصار إلى تحمل العالم المسؤولية عن تعطيل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتواصل جرائم الاحتلال على الأرض جراء اللامبالاة الإسرائيلية والأميركية.
وأوضح أن حالة الشلل في المنطقة والتوتر الشديد تضع الأمور على مفترق طرق، الأمر الذي يتطلب الشروع بخطوات هامة، واستمرار الاتصالات مع الأشقاء في الأردن ومصر، وكذلك الاتصالات مع الإدارة الأمريكية ليصار لعقد مؤتمر دولي للسلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة، شدد أبو ردينة على أن ذلك يتوقف على موقف جدي من حركة "حماس" بالتزامها بالشرعية الدولية، معربًا عن أسفه لما حدث في قطاع غزة من اعتداء عناصرها على طلاب يرتدون الكوفية، وكذلك الهجوم الذي شنته على الرئيس قبيل خطابه في الأمم المتحدة.
ولفت أبو ردينة إلى أن مواقف "حماس" الأخيرة تضع علامة استفهام لما تقوم به بالتساوق مع دولة الاحتلال عبر الترويج لقضايا غير حقيقية وبث الإشاعات لإضعاف القضية الوطنية في الوقت الذي يتوجب على الكل الاصطفاف مع الرئيس والقيادة في مواجهة التحديات.
وأكد أبو ردينة أنّ هناك مجموعات إقليمية ودولية تتحدى الشرعية الفلسطينية، الأمر الذي لن يغير من موقف القيادة وصبرها وصمودها وتمسكها بالثوابت الوطنية والقرار الوطني المستقل، ولن تتنازل عن الأسرى وستبقى القدس على الطاولة، مشيرا إلى أنَّ المعركة ما زالت مستمرة وستسقط كل المخططات وسنُفشلها كما أفشلنا صفقة ترامب.
ولفت أبو ردينة إلى أنَّ الحصار متواصل على القيادة وتحديدًا الحصار المالي، لكنَّ راياتِ شعبنا ستبقى مرفوعة كما سيكون النصر حليفًا للخط الوطني الذي يدافع عن القرار الوطني المستقل.