الفنان بشناق سفيراً للمهرجان.. إطلاق فعاليات مهرجان الجذور التراثي الثامن والعشرين رقمياً
بمشاركة الفنان العربي لطفي بشناق - سفير المهرجان لعام 2021- أطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر مهرجان الجذور التراثي بنسخته الثامنة والعشرين ونسخته الثانية رقمياً، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال بشناق الذي افتتح فعاليات المهرجان بأغنية سهول فلسطين،" اعتدت في أغنياتي أن أدخل في قلب المدن الغائبة والتاريخ الغابر، وكل ما يذكرني فيه التاريخ أننا شعب وأرض واحدة، نشترك في اللغة والتاريخ والبحر، نلتقي اليوم لنؤكد أن أعدل قضية على وجه الأرض هي القضية الفلسطينية، فأحببت أن أكون مرآة لها وأن تكون يداي مفتوحتان لها".
وأضاف "أبحث بشكل دائم عن عمل يبقى في الذاكرة، فمهرجان جذور التراثي الذي تقيمه جمعية الثقافة والفكر الحر في فلسطين تحت شعار فلسطين الأرض والهوية، سيبقى في الذاكرة"، مضيفا "لن أتنازل عن مبادئي بانحيازي الكامل للقضية الفلسطينية وشعبها وناسها المتأصلين في معاني الكرامة والصمود والتحدي، من خلال هذا المهرجان نفتح نافذة لنخاطب الروح والوجدان وتخرج الكلمات من أحشائي لتقول إن الهوية العربية واحدة موحدة تهزم كل الألم، وأن فلسطين ستحرر لا محالة".
ويشارك في المهرجان هذا العام مجموعة من الفنانين التشكيليين والموسيقيين وفرق فلكلورية وكُتاب من فلسطيني الشتات ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة ومشاركات عربية ستعكس منتجاتهم الفنية بصورة حية ومتحركة من تراث أجدادنا في مختلف نواحي الحياة من خلال عروض فنية حية وأفلام تسجيلية ومعارض فنية وفوتوغرافية عبر الأون لاين وبجانب المشاركات الفنية والأدبية والثقافية، والأيام الدراسية المتنوعة.
وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر فوزية حويحي، في كلمتها الافتتاحية "يأتي المهرجان انسجاماً مع رسالتنا ودورنا في الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني وحرصاً على نقله بأمانة للأجيال الناشئة لتعميق انتمائهم لماضيهم ورفع وعيهم بأهمية الحفاظ على تراثهم والتمسك به، وأحقية شعبنا الفلسطيني فيه، وفضح ممارسات الاحتلال في محاولات سرقته، حيث يتعرض تراثنا الفلسطيني لهجمات شرسة من قبل المحتل سعياً منه لطمس الهوية الفلسطينية وتزييف الحقائق وخلق الأكاذيب لاستكمال مشروعه على أرض فلسطين".
كما تقدمت حويحي بالشكر للفنان لطفي بشناق على مشاركته الفاعلة كسفير للمهرجان وحسه الوطني وانتمائه العربي، ولكل العاملين والقائمين على تنظيم المهرجان من موظفي الجمعية.
وبدورها شكرت مدير عام الجمعية مريم زقوت، الفنان القدير لطفى بشناق، مشيرة إلى أنه فنان فلسطيني الهوى والانتماء وأن وجوده هذا العام كسفير للمهرجان إضافة نوعية ستدعم رسالة المهرجان الذى تنظمه الجمعية كتقليد سنوي على مدار 28 عاماً.
وبينت زقوت أن اختيار جمعية الثقافة والفكر الحر أن يكون المهرجان للعام الثاني رقمياً جاء بعد النجاح الكبير للمهرجان العام الماضي من خلال كم التفاعلات والمشاركات العربية، ومن كل مناطق فلسطين التاريخية والشتات والذي اعطاه زخماً نوعياً.
ودعت زقوت كل الفنانين والأدباء والموهوبين في كل المجالات لاستثمار كل البدائل والأدوات المتاحة لِجعل التراث حيا في ذاكرتنا وفي ممارساتنا ووجداننا.
وسيستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام، وستتخلله لقاءات مع الفنانة آية خلف من قرية جت المثلث من أراضي عام 48، والفنان محمد الديري الذي سيقدم فقرة رسم بشكل حي لإحدى الشخصيات المؤثرة، وسيقدم الفنان مسعود الدريملي مجموعة من الأغاني التراثية، بجانب مشاركة مجموعة من فرق الفلكلور الشعبي من بلجيكيا ومصر وفلسطين، ومجموعة من الأكاديميين والشعراء والأدباء بإنتاجات أدبية وأيام دراسية، ومشاركات نوعية من الجمهور بمختلف فئاته العمرية جميعها ستبث عبر "أون لاين".