سلوان رمز للمقاومة والصمود بالقدس
حفريات بمدخل حي وادي حلوة تمهيدا لتدشين مدخل لشبكة الأنفاق تحت البلدة القديمة والأقصى
محمد محسن وتد-القدس المحتلة
تحولت خيمة الاعتصام ببلدة سلوان التي أقيمت مطلع عام 2008 إلى رمز المقاومة والصمود بالقدس المحتلة، وباتت تلخص جوهر الصراع مع الاحتلال ولب القضية الفلسطينية.
وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا إداريا لهدم الخيمة ليعود التوتر مجددا وينذر بانفجار المواجهات، حيث شرعت بإقامة تسع "حدائق توراتية"، بالطور، والعيزرية، والصوانة والعيسوية، وقد جوبهت البلدوزرات بمقاومة شعبية.
وتروي سلوان التي يقطنها 55 ألفا فصول النكبة، حيث تتحدى مخططات التهويد والاستيطان وتخوض معارك وجودية مع العصابات اليهودية التي يزج بها داخل أحياء البلدة، لتفضح مشاريع تزييف التاريخ والآثار العربية، لتجسد مشهد اللجوء وتصر على حق العودة.
ويخوض السكان بحي "وادي حلوة" الملاصق للأسوار الجنوبية للأقصى معركة مغمورة بالمفاجآت اليومية منعا لهدم وتشريد قاطنيه، حيث شرعت بلدية الاحتلال بتشييد ما يسمى بـ"مدينة داود" وتطوير المدخل الرئيسي لشبكة الأنفاق الممتدة تحت البلدة القديمة.
صراع البقاء
ويرى الناشط بمركز المعلومات بوادي حلوة أحمد قراعين -الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل المستوطنين- أن المعركة المتواصلة بسلوان ومختلف أحيائها السكنية ستحسم قضية ومستقبل القدس، لذا لا بد من تحقيق النصر.
وقال للجزيرة نت "لقد أدركنا بأننا بصمودنا بأرضنا وحماية مقدساتنا ندافع عن مجمل القضية الفلسطينية، فلولا الزخم الشعبي والمقاومة المتواصلة بسلوان لحسمت إسرائيل معركة القدس لصالحها".
ولفت إلى أن الأهالي يخوضون معركة صراع البقاء مع الاحتلال الذي عمق من مأساتهم والعصابات اليهودية التي تمادت بانتهاكاتها وتضييقها على السكان الذين قدموا الشهداء ودفعوا ضريبة الدم رافضين ترك بيوتهم وأراضيهم.
وبين أن سلطات الاحتلال تسعى وبالتعاون مع جمعية "العاد" الاستيطانية لتدمير حي وادي حلوة وإرغام سكانه على الهجرة ليتسنى لها إنجاز مشروعها التهويدي، وناشد الشعوب العربية تقديم الدعم للمقاومة الشعبية بالقدس ليتسنى الحفاظ على عروبة وقدسية المدينة.
تخشى إسرائيل أن تتحول المقاومة الشعبية بسلوان لنموذج يحتذى به، وهناك قائمة تضم 300 شخصية مهددة بالإبعاد
المقاومة الشعبية
وتتواصل معركة الكر والفر مع جيش الاحتلال بحي البستان الذي بقي صامدا ويعتبر القلب النابض لسلوان، حيث يرفض ساكنوه كما روى الشيخ موسى عودة للجزيرة نت ترك المكان وإن ضاقت بهم الدنيا بسبب الانتهاك لأبسط حقوقهم والتفتيش والدهم والاعتقال الذي شمل حتى الأطفال والنساء.
وتخشى إسرائيل أن تتحول المقاومة الشعبية بسلوان، لنموذج يحتذى به، ويؤكد عودة أنها تسعى لاغتياله ووأده وضرب القيادات الميدانية، فهناك قائمة تضم 300 شخصية مهددة بالإبعاد، وبالمقابل يتم إرهاق السكان بإرهاب العصابات اليهودية.
وخلص بالقول "لربما خمدت الانتفاضة الثانية لكن نيرانها ما زالت مشتعلة بالقدس وتحديدا حيث كانت شرارتها الأولى ببلدة سلوان التي تعتبر الخاصرة الجنوبية الحامية للأقصى وكنيسة القيامة".
الصمود والتصدي
وقال عضو الهيئة التنسيقية للجان الشعبية بالقدس جواد صيام إن "ظروف المعركة تلزمنا رص الصفوف وتعزيز الوحدة وتفعيل الحراك الشعبي ليتسنى لنا الصمود وإفشال مخططات الترحيل والاستيطان التي تستهدف وجودنا".
وشدد في حديثه للجزيرة نت، أن إسرائيل تعتمد سياسة فرق تسد, وزرع بذور الفتنة لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني، لتشن معارك بالوقت ذاته بمواقع عدة، وبالمقابل تشغل الناس بهمومهم اليومية وتستنزف طاقاتهم بلقمة العيش.
وحذر صيام من مغبة تفرد الاحتلال بالمقدسيين، خصوصا وأن معركة الصمود والتصدي متواصلة بسلوان دون أن يكون هناك أي تجاوب وتضامن شعبي من الضفة الغربية، مؤكدا أن المعركة الوجودية تتفاعل اليوم بالقدس، لكنها بالمستقبل ستصل رام الله.
ووجه انتقادات شديدة اللهجة للموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني حيال ما يحصل بالقدس، لافتا إلى أن الاحتلال نجح بإخماد نيران الانتفاضة الجماعية واختزال الحراك الشعبي كل بموقعه وذلك حسب قضاياه الداخلية، معتبرا أن ذلك أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني
الجزيرة نت
تحولت خيمة الاعتصام ببلدة سلوان التي أقيمت مطلع عام 2008 إلى رمز المقاومة والصمود بالقدس المحتلة، وباتت تلخص جوهر الصراع مع الاحتلال ولب القضية الفلسطينية.
وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا إداريا لهدم الخيمة ليعود التوتر مجددا وينذر بانفجار المواجهات، حيث شرعت بإقامة تسع "حدائق توراتية"، بالطور، والعيزرية، والصوانة والعيسوية، وقد جوبهت البلدوزرات بمقاومة شعبية.
وتروي سلوان التي يقطنها 55 ألفا فصول النكبة، حيث تتحدى مخططات التهويد والاستيطان وتخوض معارك وجودية مع العصابات اليهودية التي يزج بها داخل أحياء البلدة، لتفضح مشاريع تزييف التاريخ والآثار العربية، لتجسد مشهد اللجوء وتصر على حق العودة.
ويخوض السكان بحي "وادي حلوة" الملاصق للأسوار الجنوبية للأقصى معركة مغمورة بالمفاجآت اليومية منعا لهدم وتشريد قاطنيه، حيث شرعت بلدية الاحتلال بتشييد ما يسمى بـ"مدينة داود" وتطوير المدخل الرئيسي لشبكة الأنفاق الممتدة تحت البلدة القديمة.
صراع البقاء
ويرى الناشط بمركز المعلومات بوادي حلوة أحمد قراعين -الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل المستوطنين- أن المعركة المتواصلة بسلوان ومختلف أحيائها السكنية ستحسم قضية ومستقبل القدس، لذا لا بد من تحقيق النصر.
وقال للجزيرة نت "لقد أدركنا بأننا بصمودنا بأرضنا وحماية مقدساتنا ندافع عن مجمل القضية الفلسطينية، فلولا الزخم الشعبي والمقاومة المتواصلة بسلوان لحسمت إسرائيل معركة القدس لصالحها".
ولفت إلى أن الأهالي يخوضون معركة صراع البقاء مع الاحتلال الذي عمق من مأساتهم والعصابات اليهودية التي تمادت بانتهاكاتها وتضييقها على السكان الذين قدموا الشهداء ودفعوا ضريبة الدم رافضين ترك بيوتهم وأراضيهم.
وبين أن سلطات الاحتلال تسعى وبالتعاون مع جمعية "العاد" الاستيطانية لتدمير حي وادي حلوة وإرغام سكانه على الهجرة ليتسنى لها إنجاز مشروعها التهويدي، وناشد الشعوب العربية تقديم الدعم للمقاومة الشعبية بالقدس ليتسنى الحفاظ على عروبة وقدسية المدينة.
تخشى إسرائيل أن تتحول المقاومة الشعبية بسلوان لنموذج يحتذى به، وهناك قائمة تضم 300 شخصية مهددة بالإبعاد
المقاومة الشعبية
وتتواصل معركة الكر والفر مع جيش الاحتلال بحي البستان الذي بقي صامدا ويعتبر القلب النابض لسلوان، حيث يرفض ساكنوه كما روى الشيخ موسى عودة للجزيرة نت ترك المكان وإن ضاقت بهم الدنيا بسبب الانتهاك لأبسط حقوقهم والتفتيش والدهم والاعتقال الذي شمل حتى الأطفال والنساء.
وتخشى إسرائيل أن تتحول المقاومة الشعبية بسلوان، لنموذج يحتذى به، ويؤكد عودة أنها تسعى لاغتياله ووأده وضرب القيادات الميدانية، فهناك قائمة تضم 300 شخصية مهددة بالإبعاد، وبالمقابل يتم إرهاق السكان بإرهاب العصابات اليهودية.
وخلص بالقول "لربما خمدت الانتفاضة الثانية لكن نيرانها ما زالت مشتعلة بالقدس وتحديدا حيث كانت شرارتها الأولى ببلدة سلوان التي تعتبر الخاصرة الجنوبية الحامية للأقصى وكنيسة القيامة".
الصمود والتصدي
وقال عضو الهيئة التنسيقية للجان الشعبية بالقدس جواد صيام إن "ظروف المعركة تلزمنا رص الصفوف وتعزيز الوحدة وتفعيل الحراك الشعبي ليتسنى لنا الصمود وإفشال مخططات الترحيل والاستيطان التي تستهدف وجودنا".
وشدد في حديثه للجزيرة نت، أن إسرائيل تعتمد سياسة فرق تسد, وزرع بذور الفتنة لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني، لتشن معارك بالوقت ذاته بمواقع عدة، وبالمقابل تشغل الناس بهمومهم اليومية وتستنزف طاقاتهم بلقمة العيش.
وحذر صيام من مغبة تفرد الاحتلال بالمقدسيين، خصوصا وأن معركة الصمود والتصدي متواصلة بسلوان دون أن يكون هناك أي تجاوب وتضامن شعبي من الضفة الغربية، مؤكدا أن المعركة الوجودية تتفاعل اليوم بالقدس، لكنها بالمستقبل ستصل رام الله.
ووجه انتقادات شديدة اللهجة للموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني حيال ما يحصل بالقدس، لافتا إلى أن الاحتلال نجح بإخماد نيران الانتفاضة الجماعية واختزال الحراك الشعبي كل بموقعه وذلك حسب قضاياه الداخلية، معتبرا أن ذلك أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني
الجزيرة نت