الطيراوي يعلن عن بدء الخطوات العملية لتأسيس نقابة فناني المهن الدرامية
أعلن اللواء توفيق الطيراوي، مفوض المنظمات الشعبية، عن بدء الخطوات العملية لتأسيس نقابة فناني المهن الدرامية الفلسطينية، وتشمل قطاعات السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، وذلك بمشاركة أعضاء اللجنة التأسيسية من مبدعات ومبدعين يمثلون كافة المجالات الإبداعية المنضوية في إطار المهن الدرامية.
وتم التوافق على أن تتكوّن اللجنة التأسيسية للنقابة، التي عبّر عديد الفنانين عن كونها حلماً بدأ يتحقق، من ثلاثة وثلاثين عضواً، على أن يتوافقوا ما بينهم على اختيار ما بين تسعة إلى أحد عشر عضواً كلجنة متابعة تمثل أعضاء اللجنة التأسيسية، علاوة على اختيار رئيس للجنة، وأمين للسر وأمين للصندوق، قبل العمل على التنسيب للسيد الرئيس لاستصدار مرسوم بتأسيس النقابة.
وتم تكليف اللجنة التأسيسية للنقابة بالعمل على إيجاد مقر لها، على أن تبدأ اجتماعات اللجنة قريباً، لتخرج، وخلال مدة أقصاها سنة من تاريخه بإعداد النظام الأساسي للنقابة والنظام الداخلي لها، وشروط العضوية، والتنسيب لمن تنطبق عليهم شروط العضوية للمشاركة في مؤتمر النقابة الأول، والذي يتم فيه إقرار هذه الأنظمة وغيرها من الأمور الإجرائية، وفتح باب الترشيح لاختيار رئيس النقابة وأعضاء هيئتها الإدارية، وانتخاب أعضاء مؤتمر اتحاد نقابات المهن الفنية الفلسطيني.
كما تم التوافق في اللقاء، الذي ضمّ ممثلين عن المفوضية، وفنانين من قطاع غزة وآخرين يتواجدون خارج الوطن لانشغالات فنية، عبر تقنيات التواصل الافتراضي، على مقترح مفاده اعتماد تاريخ السابع العشرين من تشرين الأول كل عام، يوماً للاحتفاء بالفنان الفلسطيني، تحت عنوان "اليوم الوطني للفنان الفلسطيني"، بحيث يتم العمل على استصدار قرار رسمي بذلك.
وكان الطيراوي شدد على أهمية الثقافة والفنون في صيانة المشروع الوطني وتعزيزه، باعتبار الثقافة رافعة وطنية أساسية، ووسيلة لا غنى عنها في مواجهة الاحتلال وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أن الفنون، ومن بينها السينما والمسرح والدراما التلفزيونية الفلسطينية تعمل على ملامسة الواقع المعاش، والتعبير بطرق فنية إبداعية عنه، بما يلامس هموم وتطلعات الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
واكد مفوض المنظمات الشعبية، على ما يلعبه الفنان الفلسطيني من أدوار على الصعيد الوطني، وعلى صعيد تعزيز القيم الإنسانية الكبرى، من خلال تعزيز ثقافة حرية التعبير، والديمقراطية، والعدالة، وغيرها، وهذا يتأتى عبر تأسيس نقابة تحفظ حقوق الفنانين الفلسطينيين، وترتقي بالفن الفلسطيني، وتنطلق به إلى مساحات أكثر رحابة مما هي عليه الآن.
من جانبه شدد الشاعر د. المتوكل طه على أهمية هذا اللقاء، لا سيما بحضور نخبة من الفنانات والفنانين في مجال الإبداع الدرامي، بحيث يجتمعون على قلب واحد لجهة إعادة الأرض الراسخة للإبداع الفلسطيني بكامل مكوناته، واصفاً هذا اليوم بالتاريخي، باعتبار أن حلم تأسيس هذه النقابة بات أمراً واقعاَ، وجاري العمل على تحقيقه، لافتاً إلى ضرورة المراكمة على ما حققه الفنان الفلسطيني من استطالات وإنجازات على المستويين العربي والعالمي، بحيث لا يبقى التعامل مع العمل الثقافي والفني أقرب إلى الإكسسوار.
وأشار المخرج يحيى بركات، ممثلاً عن اللجنة التأسيسية للنقابة، إلى أن تشكيلها يهدف إلى حماية الحقوق المشروعة للفنانين والدفاع عن حقوقهم ورعاية مصالحهم، وتحسين ظروف عملهم، وتنمية الوعي الثقافي والمهني ورفع المستوى الاجتماعي والصحي للفنان عضو النقابة، والحفاظ على الاستقلالية، واحترام الجرأة التي يتطلبها العمل الفني، وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة بالمساواة الكاملة غير المنقوصة، وحرية الرأي والتعبير، وتمثيل الفنانين أمام الجهات الرسمية ومع الهيئات ذات العلاقة بتفرعات فنون السينما والمسرح والدراما التلفزيونية.
ولفت بركات، إلى أنه يحق للنقابة إنشاء صناديق للدعم الفني والادخار والتقاعد والتأمين الصحي والأرشيف وغيرها، علاوة على إقامة نواد سينمائية وتأسيس قاعات للعرض وإقامة المهرجانات الفنية الدولية المتخصصة في القطاعات ذات الصلة على أرض فلسطين، وإنشاء وحدات سكنية للأعضاء وفق أحكام القوانين التي تنظم هذا الشأن.