أبو بكر يبدأ جولته في القاهرة بزيارة أول أسيرة في الثورة الفلسطينية
بدأ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر والوفد المرافق، جولته في القاهرة بزيارة الأسيرة الأولى في الثورة الفلسطينية اللواء فاطمة البرناوي، والتي أمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال، حيث تأتي جولته الخارجية التي تستمر أسبوعين بتعليمات من الرئيس محمود عباس، حيث سيجري خلالها لقاءات دولية عدة لتدويل قضية الأسرى، والتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء معاناتهم خاصة المرضى منهم.
وأشاد أبو بكر بنضال وصمود وتضحيات الفدائية البرناوي، التي تعتبر رمزا من رموز حركتنا النسوية، التي برهنت للاحتلال بأن القضية الفلسطينية قضية الكل العربي والفلسطيني وقضية كل أحرار العالم.
ونقل اللواء أبو بكر تحيات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والأسرى المحررين خصوصا الأسيرات للمحررة البرناوي، والتي خطت سيرتها في عقول وقلوب كل ابناء شعبنا الفلسطيني الصامد.
وأوضحت الهيئة، أن الأسيرة البرناوي من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرَّت شرارتها الأولى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، وهي أول من سُجلت في سجلات الحركة النسوية الأسيرة.
وأضافت "ان البرناوي اعتقلت في 14 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1967، بعد وضعها قنبلة في سينما "صهيون" في مدينة القدس، وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد "مدى الحياة"، لكن القدر لم يشأ لها أن تقضي في الأسر سوى عشر سنوات، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977، لكنها أبعدت إلى خارج الوطن لتواصل نضالها ضمن صفوف حركة "فتح" وقواتها المسلحة، وتزوجت الأسير المحرر فوزي نمر، وهو من مدينة عكا احدى المدن الفلسطينية التي احتلت عام 1948، بعد تحرره في اطار "صفقة التبادل" التي جرت في مايو عام 1985، وهو مناضل عريق أقعده المرض لسنوات قبل أن يتوفاه الله في ابريل عام 2013.
وقد عادت فاطمة الى أرض الوطن مع قدوم السلطة الوطنية عام 1994 عقب اتفاق "أوسلو"، لتؤسس وتقود الشرطة النسائية الفلسطينية، وتقيم حاليا في جمهورية مصر العربية.
وفي سياق منفصل، أطلع أبو بكر قيادة اقليم حركة "فتح" في جمهورية مصر العربية، وبحضور أمين سر وأعضاء لجنة الإقليم، والعديد من القيادات، وممثلي المؤسسات، والاتحادات الفلسطينية العاملة على الساحة المصرية على آخر المستجدات المتعلقة بالأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وأوضح أبو بكر خلال اللقاء، أن قضية الأسرى والمعتقلين شهدت منحدرا خطيرا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى السبعة المضربين عن الطعام، والتخوف من ارتقاء عدد منهم شهداء، وعلى رأسهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، المضربان منذ أكثر من 100 يوم.
وفيما يتعلق بالأسرى المرضى، دعا أبو بكر إلى ضرورة التدخل الفوري لوضع حد للتفرد بالأسرى المرضى داخل السجون والمعتقلات، حيث هناك جرائم طبية تمارس بحق ما يقارب ٥٥٠ أسيرا مريضا، عدد كبير منهم تصنف حالتهم على انها خطيرة جدا، تحديدا ممن يعانون من مرض السرطان، وغيرها من الأمراض المزمنة.