فصائل المنظمة في لبنان تدعو لترجمة التضامن الدولي مع شعبنا إلى عمل حقيقي ينهي الاحتلال
دعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إلى ترجمة التضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، إلى عمل حقيقي وفعل صارم وحاسم، يضع حدّا نهائيا للإحتلال الإسرائيلي.
وقالت قيادة فصائل منظمة التحرير في لبنان، في بيان صحفي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إنه لم يعد كافيا إصدار بيانات الإدانة والإستنكار للإحتلال والإستيطان، ولا بيانات التضامن والتعاطف مع شعبنا وقضيتنا، بل بات من المحتّم والواجب على المجتمع الدولي إزاحة الإحتلال الجاثم على ارضنا وعلى صدور شعبنا الذي يتعرض لأبشع أنواع القهر والظلم والإبادة والقتل والتدمير والترهيب والإعتقال التعسفي والحصار والتهجير والتطهير العرقي الممنهج، الذي تمارسه سلطة الإحتلال يوميا ضد شعبنا.
واكدت أن شعبنا الفلسطيني من خلال صموده ونضاله وكفاحة ومقاومتة، أستطاع النهوض، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، انتزعت إعترافا دوليا بتمثيلها للشعب الفلسطيني، واعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة إهتمام المجتمع الدولي، وفي المحافل العربية والإسلامية والدولية كافة.
وشددت على ضرورة ترجمة اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة من خلال الإعتراف الكامل بدولة فلسطين وسيادتها على أرضهما، داعية المجتمع الدولي لإتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للانصياع للإرادة الدولية وتنفيذ كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي أكدت جميعها حق شعبنا في تقرير مصيره وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، والعمل على انهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين شعبنا الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كافة الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس.
ودعت احرار العالم وكل المناصرين للقضية الفلسطينية للتعبير عن تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة واسناد نضاله واعلاء صوتهم للمطالبة بانهاء الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على فضح جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا، أمام الراي العام الدولي.
كما طالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته من خلال تأمين الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" لتأمين دعم دائم ومستدام يمكن الوكالة من الخروج من ازماتها المالية المتعاقبة حتى تتمكن من الإطّلاع بمسؤولياتها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين الى حين حل قضيتهم طبقاً للقرار 194.
وتوجهت الفصائل بالشكر للشعب اللبناني الشقيق ولكافة الشعوب والحكومات والأحزاب العربية التي ما زالت ثابتة على مواقفها من قضتنا العادلة من خلال ما تقدّمه من دعم وإسناد ومؤازرة بكافة أشكالها السياسية والإعلامية والمادية.
وشددت على ضرورة إنهاء الإنقسام وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لأن وحدتنا هي الرافعة الحقيقية القوية والصلبة، من أجل تحقيق أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني، بتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين."