الاحتلال يواصل انتهاكاته: شهيد واعتقالات وهدم للمنازل واقتحام للأقصى واعتداء على الأسرى
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الإثنين، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد الفتى محمد نضال يونس (15 عاما) من نابلس عقب إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها على حاجز جبارة العسكري.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من القدس، ورام الله، والخليل، وهدمت مسكنا في قرية ارفاعية شرق يطا جنوب الخليل، وأجبرت مواطنا من القدس على هدم منزله، إضافة لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ومقام يوسف في نابلس ومنطقة مستوطنة حومش المخلاة قرب جنين، فيما اعتدت على الأسرى الذين انتزعوا حريتهم خلال جلسة محاكمتهم.
شهيد في طولكرم واعتقال 7 مواطنين في الضفة والقدس
استشهد الفتى محمد نضال يونس (15 عاما) من نابلس، متأثرا بجروحه الخطيرة، التي أصيب بها عقب إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها على حاجز جبارة العسكري جنوب مدينة طولكرم، وادعت شرطة الاحتلال أن الفتى يونس حاول دهس أحد عناصرها. وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد يونس، في منطقة الجبل الشمالي شمال نابلس وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين، وهم: الأسير المحرر معتز حامد، وعبد الرحمن فارس، وعبد الغني فارس من بلدة سلواد شمال المحافظة، وخالد نوابيت من بلدة برقة شمال المحافظة.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب كرم عاطف قزاز (18 عاما)، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته في بلدة دورا جنوب غرب المحافظة.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين قاسم درباس، وأحمد الأفغاني، بعد ان داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، كما سلّمت الشاب محمد بكر مصطفى، بلاغا لمراجعة مخابراتها، بعد أن داهمت وفتشت منزل ذويه.
الاعتداء على الأسرى الذين انتزعوا حريتهم خلال جلسة محاكمتهم
واعتدى عناصر من ادارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، خلال جلسة محاكمتهم.
وأمهلت محكمة الاحتلال النيابة العامة الإسرائيلية أسبوعا لاتخاذ قرار بإلغاء لوائح الاتهام ضدهم، او الاستمرار فيها، على ان تعقد جلسة المحاكمة المقبلة في السادس عشر من كانون الثاني المقبل.
وأفادت مراسلتنا، بأن محكمة الاحتلال أغلقت أبوابها امام الطواقم الصحفية، ومنعتهم من توثيق الاعتداءات على الأسرى بالضرب، وبالدفع، وهم مكبلون بالأصفاد.
وكانت جلسة المحاكمة قد تناولت رد النيابة الإسرائيلية على ادعاء محامي الدفاع عن الأسرى بأن الأسرى الستة يعتبرون "أسرى حرب"، وفق المواثيق والاتفاقيات الدولية، وطالبوا بمحاكمتهم وفق هذه المعايير.
وذكر محامو الدفاع "أن الأسرى يتعرضون للانتهاك والتنكيل داخل الزنازين الانفرادية، كما يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم الاساسية، بالإضافة الى محاكمتهم مرتين، الاولى بالمحاكم القضائية، والاخرى بما تسمى بالمحاكم التأديبية داخل سجون الاحتلال.
197 مستوطناً يقتحمون الأقصى
واقتحم 197 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل المزعوم"، فيما انتشرت شرطة الاحتلال على بوابات الأقصى وباحاته لحماية المقتحمين.
وفي محافظة جنين، اقتحم عشرات المستوطنين موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، قرب بلدة سيلة الظهر جنوب المحافظة، وأدوا طقوسا تلمودية واحتفلوا بعيد الأنوار العبري "الحانوكاة"، بمشاركة رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان، وعضو الكنيست أوريت شتروك.
وفي محافظة نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين مقام يوسف شرق نابلس، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية.
هدم للمنازل واقتحامات واعتداء على المواطنين
وفي محافظة الخليل هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي مسكنا في قرية ارفاعية شرق يطا جنوب محافظة الخليل، يعود ملكيته للمواطن أبو صلاح الجعبري، كما وضعت قوات الاحتلال غرفة اسمنتية في أراضي المواطنين بمحاذاة الطريق الالتفافي رقم (60)، على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.
وفي السياق، فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في خربة قلقس جنوب المحافظة، عرف من أصحابها: كمال زهدي حسن موسى (25 عاما)، ونعيم إسماعيل نعيم أبو تركي (41 عاما)، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما نصبت تلك القوات عدة حواجز عسكرية على مدخل بلدة السموع جنوبا، ومدخل مخيم الفوار، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
كما نصبت قوات الاحتلال، حواجز عسكرية على مدخلي بلدتي سعير وحلحول، ومدخلي مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.
وفي محافظة القدس، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة زيتون على هدم منزلها في حي "بئر أيوب" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء دون ترخيص، وتحت تهديد تحمل تكاليف باهظة للهدم في حال لم يتم التنفيذ لقرار الهدم، ويؤوي المنزل ستة أفراد من عائلة زيتون بينهم أربعة أطفال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة الكلاب البوليسية منزل عائلة محمود في بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة وشرعت بتفتيشه، واستجوبت العائلة دون ان يبلغ عن اعتقالات.
كما داهمت طواقم تابعة لـ"ضريبة الاحتلال" المحال التجارية في البلدة بحماية قوات الجيش والشرطة وشرعت بتفتيشها وفرض غرامات مالية.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة البيرة، ونصبت حاجزا عسكريا في أحد أحيائها، وفتش عددا من مركبات المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى: نعلين، ودير قديس، وخربثا بني حارث، وبلعين، غرب رام الله، وفتشت منازل المواطنين وعاثت فيها فسادا، ومنها منزل الأسير المحرر احمد حمودة من قرية خربثا بني حارث، ومنزل اديب أبو رحمة في قرية بلعين.
وفي محافظة جنين، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المداخل المؤدية إلى بلدة يعبد، جنوب غرب المحافظة، وأوقفت المركبات وفتشتها، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها، واحتجزت عددا من الشبان واستجوبتهم، ونشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون، ونصبت عدة حواجز في محيط القرى المجاورة ليعبد.