السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

بهجتنا الجزائرية

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

من بين أسماء الجزائر العاصمة، اسم البهجة، والبهجة هي دوما بهجة الروح حين تلتقي الجمال، وتشعر بالألفة، والسرور، والسعادة، ومن بين أسمائها أيضا الجزائر البيضاء، دلالة على بياض قلوب أهلها ونبلهم، وثمة اسم آخر ولعله الأخير، هو المحروسة، ومليون شهيد جزائري أكدوا ذلك، بواقع لا لبس فيه ولا ادعاء، حتى باتت الجزائر الدولة والوطن والبلاد، لا العاصمة فحسب، هي المحروسة واقعا جزائريا، لا يقبل أي نوع من أنواع المغالطات، بلاغية كانت أو غير ذلك.

بكل أسمائها هذه، وبما تحمل هذه الأسماء من معانٍ، استقبلت الجزائر، رئيسنا، رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، بحميمية لافتة، وبحفاوة بالغة وبليغة، لتؤكد على حقيقة الارتباط الجزائري العضوي بفلسطين، وهي حقيقة لطالما جسدت علاقة جزائرية فلسطينية "أكبر من أن يتم وصفها، لما تمثله من قيم مشتركة في النضال والتحرر"، كما أوضح ذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس أبو مازن.
وفي ذات المؤتمر الصحفي، أكد الرئيس أبو مازن بدوره على حقيقة هذه العلاقة، ومدى عمقها وثباتها، وحقيقة صحتها، ومصداقيتها الأخوية، والقومية، وهو يعلن "الجزائر ظلت على الدوام فعلا وقولا مع فلسطين"؛ ولأن هذا هو واقع الجزائر معنا، وهذا هو واقعنا مع الجزائر، فالغلبة لا شك ستكون لفلسطين، ولهذا، من على أرض الجزائر النموذج التحرري الإنساني، شدد الرئيس أبو مازن: "إذا ما استمر الاحتلال في عدوانه، ستكون لنا خياراتنا وإجراءاتنا في وقت قريب"، ومن يقرأ في السياسة، ويعرف شؤون لغتها، سيقرأ في هذا التشديد الرئاسي الفلسطيني، قرارا بات يطرق أبواب مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال إذا ما استمر في عدوانه، قرارا مدعوما من الجزائر بواقع وضوحه البليغ، من على منصتها ذات الدلالات النضالية البليغة، والمطلة على العالم أجمع، وليس فقط بواقع صك المئة مليون دولار الممنوح لخزينة دولة فلسطين.
ليس غريبا على الجزائر هذا الموقف، وهذه الشجاعة، وهو بلد ثورة المليون شهيد التي كانت وما زالت أيقونة في ثقافة شعبنا الوطنية والإنسانية، تباهينا بها، وما زلنا نتباهى بها أمام العالم أجمع، بل هي جزء من تاريخنا النضالي، بما أعطتنا من عبر ودروس وأمثولات.  
هل نقول شكرا للجزائر، وهي التي تستحق منا كل الشكر والامتنان والتقدير؟ سنلجأ للقصيدة ونغنيها نشيدا كمثل ما أنشدت وأقسمت في نشيدها الوطني، على الخلاص من الاحتلال، سنقسم مثلما أقسمت، سنقسم بالدماء الزاكيات الطاهرات ونعقد العزم أن تحيا فلسطين.
شكرا جزائرنا.. ومجدا يا جزائر البهجة.. يا بهجتنا.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House