الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

الديمقراطية في عزها

كتب رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

ليست الحياة الديمقراطية في ظل السلطة الوطنية، بقيمها النضالية، والاجتماعية، والحضارية، شعارات وخطابات استهلاكية، إنها نهج، وواقع يتجسد بحرية العمل السياسي على نحو بالغ الحيوية، لكل فصائل العمل الوطني، وقوى المجتمع المدني، نهج وواقع جسدته حركة التحرر الوطني الفلسطيني، منذ انطلاقتها، وبفكر سياسي واجتماعي، لا يكف عن التنور والتطور، وبتشريعات رئاسية لا تقبل أي تأويل مخاتل، ولطالما أكد الرئيس أبو مازن أن الديمقراطية منهج حياة، وثقافة عمل، لفلسطين، شعبا وقيادة وفصائل، من أجل تحررها، ونيل كامل استقلالها.
الانتخابات البلدية الأخيرة في مرحلتها الأولى، قالت ذلك، وأكدته بأرقام وحقائق لا تقبل التشكيك، ولا بأي حال من الأحوال.
بلغت نسبة التصويت 66.14%.   فمن أصل 405 آلاف ناخب، أدلى 268,318 ألفا منهم بأصواتهم، بسلاسة بالغة، وبتحضر لافت، جعل من هذه الانتخابات، عرساً ديمقراطياً بالغ البهجة، وحيث لم تسجل أية اشكاليات ميدانية .
كل القوى والفصائل شاركت في هذه الانتخابات ومنهم حركة حماس التي منعت إجراءها في القطاع المكلوم وحازت فيها على ما يقرب الثمانية بالمئة فقط من مقاعد البلديات ..!! لكن الغريب والعجيب حقا أن حماس التي شاركت بهذه الانتخابات في الضفة، بعد أن منعتها في قطاع غزة، هاجمتها بتوصيفات صحفية، وآراء حزبية متحاملة، لا تستهدف سوى تعزيز الانقسام البغيض، بل وبتعليقات تحريضية انقلابية، وصفت أجراء الانتخابات بأنها محاولة "لشرعنة حكم منتهي الصلاحية"...!!! وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر أن هذه الانتخابات نجحت بشكل متميز، نقلت حماس في صحافتها آراءً (...!!) تكلست في موقفها الانقسامي، فزعمت فشلاً ذريعاً للانتخابات (...!!!) علما أنها جرت في 154 هيئة محلية وتمت التزكية في 162 هيئة، وقد زادت هذا العام نسبة التصويت عن عام 2017، وحسب رئيس لجنة الانتخابات 13% ليكون الفشل والخيبة، من نصيب الفبركات الحمساوية، التي لم تحتمل النجاح المتميز لهذه الانتخابات.
سيحق لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التباهي بهذه الانتخابات، ونجاحها المتميز، فهي التي كرست، وتكرس النهج الديمقراطي في الساحة الفلسطينية، وحياتها النضالية والاجتماعية، ونقصد بالطبع تباهي الاعتزاز، وتباهي الأمل، الذي من شأنه أن يعزز أكثر وأكثر هذا النهج المثمر على طريق إنجاز المشروع الوطني التحرري، بتحقيق كامل أهدافه العادلة في الحرية والعودة والاستقلال.
مبروك لشعبنا ولهيئاتنا المحلية هذا العرس، ولعل حماس تتأمل مشهد العرس الديمقراطي بلا تشنج انقسامي، لتشارك في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، لا في الضفة الفلسطينية فقط، وإنما في قطاع غزة أولا، وبالامتثال لقانون الانتخابات، ومراسيمه الرئاسية، وبمعنى مشاركة الكل الوطني فيها كما هي هنا في مدن الضفة وبلداتها وقراها، وهذا ما سيحقق بداية لانتهاء الانقسام، والاهم هذا  ما سيؤكد أن دولة فلسطين المقبلة، هي الدولة المستقلة الممتدة من رفح حتى جنين. 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025