خيبة أمل.. تستحق الحياة كونك "يهوديا أوكرانيا"
فايز عباس
كشفت الحرب الدائرة في أوكرانيا لليوم العاشر على التوالي، والمأساة التي يتعرض اليها اللاجئون الأوكرانيون، وجه إسرائيل الحقيقي العنصري "تفوق العرق اليهودي" على باقي البشر.
"انت يهودي فتستحق الحياة.. أما إذا لم تكن كذلك فلا تبحث عن الحياة هنا في "دولة اليهود"، اذهب الى الموت في مكان آخر"، هكذا صرح سفير أوكرانيا لدى تل أبيب يفغيني كورنيتشوك، في مؤتمر صحفي، انفجر خلاله بالبكاء، عندما طردت إسرائيل عشرات اللاجئين من بلاده الذين فروا من الحرب، ورفضت استقبالهم، بيد أنها استقبلت فقط يهود أوكرانيا.
كورينتشوك قال، ان بلاده أصيبت بخيبة أمل من إسرائيل التي اعادت خلال أيام قليلة عشرات اللاجئين فور وصولهم الى الدول التي وصلوا منها.
وأضاف "لقد جاءوا (اللاجئون الأوكرانيون) طلبا للمساعدة. لم يأتوا للعمل في إسرائيل، لكنهم فارون من الحرب، ولكن إسرائيل رفضت توفير ملجأ لهم، ولو لفترة قصيرة".
حكومة إسرائيل رصدت ملايين الدولارات لاستقبال يهود أوكرانيا، ولكنها غير مستعدة لإنقاذ من ليس منهم.
هذا، وردت إسرائيل على تصريح السفير الأوكراني بأن "الأوكران أنقذوا اليهود خلال الهولوكست"، بالقول: الإسرائيليون ذكروا الاوكران بمذابح اليهود من قبل المتعاونين مع النازية وذكروهم بمذبحة "بابي يار" التي أقيم لها نصب تذكاري في كييف، ولكن الحقد اليهودي لم ير التغيير الذي حدث في هذه الدولة".
إسرائيل تتباكى على الأوكران، هذا صحيح، ولكن على اليهود منهم فقط، وليس على غيرهم، وارسلت مساعدات إنسانية كما تدعي، ولكن ما معنى الإنسانية ان ترفض حتى محاولة انقاذ حياة انسان غير يهودي.
في إسرائيل يدرسون في المدارس كيف منعت دول كثيرة ومنها الولايات المتحدة دخول الفارين اليهود من النازية، لكن هل سيدرسون انهم منعوا لاجئين غير يهود من دخول إسرائيل؟