حركة "فتح" في القدس تعقد لقاء تنظيميا لأقاليم الحركة في الوطن والشتات
عقدت حركة "فتح" في القدس، لقاء تنظيميا لأقاليم الحركة في الوطن والشتات لبحث الوضع التنظيمي والسياسي في العاصمة، بمشاركة أعضاء مجلس ثوري للحركة، وعدد من الكفاءات الحركية.
وشارك في المؤتمر أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وأحمد حلس، وسمير الرفاعي، ومحمد المدني، مؤكدين دعم الحركة لأبناء القدس في صمودهم بوجه الاحتلال وذلك بتوجيهات من القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس.
وشدد أعضاء اللجنة المركزية على الخطوات التنظيمية لتفعيل دور "فتح" بالمستوى السياسي والوطني والاجتماعي والإعلامي، وأهمية تعزيز دور الحركة باعتبارها قائدة المشروع الوطني من خلال قيادتها النضال الشعبي في مواقع الاحتكاك داخل المدينة، وتعزيز الإمكانات والأدوات بما يمكنها من خدمة أبناء شعبنا في القدس.
وحيوا أبناء محافظة القدس على صمودهم في معركة البقاء ومواجهة الاحتلال ورفض كل إجراءاته التهويدية الهادفة إلى أسرلة مدينة القدس.
بدوره، قال محافظ القدس عدنان غيث في كلمة متلفزة له من داخل القدس، "نتوجه بالتحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في أراضي الـ48 والقدس في يوم الأرض، تأكيدا على تمسكنا بأرضنا الفلسطينية، وأحيي المجتمعيين من مختلف الأقاليم من أجل نصرة أبناء القدس ودعمهم".
وأضاف غيث -الممنوع ممنع من قبل الاحتلال من الوصول والمشاركة في الاحتفال- أن أبناء القدس يقفون في مقدمة المدافعين عن الأمتين العربية والإسلامية عبر حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التهويد الإسرائيلي الذي يستهدفهم.
وأشار إلى أن الرئيس أكد دائما دعم القدس والوقوف لجانبها، فالقدس هي العاصمة وهي بحاجة لخطوات فعلية على الأرض، والمطلوب التحدث عن محاولة الاحتلال تهويد القدس، ولا بد من إعادة تقييم حسابتنا لحماية القدس من التهويد، والحفاظ على دورها كعاصمة للشعب الفلسطيني.
وتابع: "نحن في حركة فتح بالقدس نسعى للتكاتف مع الجميع في العاصمة المحتلة، ونحن موحدين مع كل أبناء شعبنا في مواجهة التحديات التي تواجهها مدينة القدس، وبحاجة لحلول عملية سريعة لحماية القدس من التهويد".
من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور في كلمة متلفزة أيضا، "إنه رغم كل ما يتعرض له الكادر الفتحاوي خاصة، إلا أن هذه الهجمة لا تزيدنا إلى إرادة وتصميما على حمل الأمانة وحمل راية الحركة حتى تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها".
وأضاف مطور -الذي يفرض عليه الاحتلال إقامة جبرية داخل الحي الذي يسكن به- "اجتماع اليوم هام وينظر له أبناء الحركة بمدينة القدس بكل أهمية لما سينتج عنه من مخرجات"، مؤكدا أهمية دور الحركة في قيادة المعركة المقدسة بمدينة القدس، وهذا الاجتماع يشعر أبناء الحركة أنهم ليسوا وحدهم فالكل الفلسطيني يدعمهم في معركتهم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وتابع: أن المقدسيين لا يواجهون الاحتلال والاعتداء فقط، بل أجندات خارجية تهدف لخطف القرار الوطني في المدينة من القيادة الشرعية، ولعل ما يفرض علي وعلى محافظ القدس من إقامة جبرية وتقييد العمل وتقييد الحركة يهدف إلى إضعاف الحركة في القدس لكن الاحتلال سيفشل في ذلك".
وقال مطور إن أهل القدس هم أمانة في أعناق الحركة التي ستدافع عنهم وتدعم صموهم الأسطوري كرأس حربة في مواجهة الاحتلال والهجمة المسعورة التي يتعرضون لها، داعيا الجميع لدعم صمود أبناء القدس.
واستعرض ما يتعرض له المقدسيون بالتفصيل، داعيا الأقاليم لخلق لجان داخلها تحت اسم لجنة القدس من أجل دعم صمود المقدسيين وأبناء الحركة.
من ناحيتهم، تحدث ممثلين عن عدد من الأقاليم الخارجية بينهم هادي بدوي من إقليم سوريا، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وكلمة أقاليم أوروبا المبعد جهاد جعارة من إقليم إيرلندا.
كما شارك في الاجتماع كوادر الحركة من الأقاليم الشمالية والجنوبية، والخارج من أوروبا، وأميركا اللاتينية، والوطن العربي، وشرق آسيا وامناء سر المكاتب الحركية المركزية، وقيادة الشبيبة الفتحاوية.
واتفق المشاركون على أن خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة الذي عقد في أيلول 2021، هو برنامجها السياسي والنضالي على الأرض، وتلتزم به كل الأقاليم وتسعى لتطويره بشكل خاص ما ورد بشأن القدس.
وأجمعوا ضمن التوصيات المقدمة على تنفيذ كافة المقترحات التي قدمت من إقليم القدس ومحافظة القدس، بما يعزز ويمكن أبناء المدينة على أرضهم في المجالات القانونية والهندسية والتخطيط البديل من أجل الحفاظ على المدينة ومنع تهويدها واسرلتها.
وشددوا على تبني وخلق توأمة بين القطاعات المهمة في مدينة القدس مع المحافظات الأخرى وإرفاد هذه القطاعات والحفاظ عليها.
ودعو إلى تشكيل لجنة بقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم لمتابعة كل القرارات وتوصيات الاجتماع، وتوحيد الخطاب الإعلامي عبر منصة إعلامية محددة، ودعم الإعلام الرسمي والرقمي الفلسطيني الوطني.
وطالبوا بعقد لقاءات مماثلة في المرحلة المقبلة من أجل إبقاء قضية القدس حاضرة، مؤكدين الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي في مواجهة الاحتلال في القدس.
وهنأوا المشاركين في الانتخابات المحلية الناجحة والتي توجهت بتشكيل "أمانة القدس الكبرى" وإحياء لجان الأحياء في المدينة، مشددين على ضرورة استكمال اجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة.