"فتح" تفوز بانتخابات نقابة المحامين
فازت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بانتخابات نقابة المحامين، التي جرت أمس في محافظات الوطن، بحصولها على 11 مقعدا، من أصل 15 مقعدا.
وحصدت قائمة حركة "فتح"، بحسب النتائج الأولية للانتخابات، المقاعد الستة المخصصة لنقابة المحامين في المحافظات الجنوبية، فيما حصلت على 5 مقاعد من أصل 9 في المحافظات الشمالية.
وبلغ عدد المحامين الذين يحق لهم الاقتراع في شطري الوطن 9443 محاميا.
وجرى التنافس بقطاع غزة بين عدد من القوائم الانتخابية منها قائمة الشهيد ياسر عرفات-فتح، وقائمة فلسطين التي تتكون من تحالف حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، والجبهة الشعبية.
فيما جرى التنافس في الضفة بين قائمة فلسطين التي تتكون من تحالف حماس ومستقلين ويسار، وكتلة القدس التابعة لحركة "فتح".
وهنأت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، المحامين وأبناء شعبنا بفوز كتلة القدس التابعة لحركة فتح، وخصت بالتهنئة أبناء الحركة في غزة، الذين حصلوا على المقاعد كافة.
وقالت: إن "فتح" التي حصلت على 11 مقعد من أصل 15، ستعمل بشكل مسؤول ومشترك مع الجميع لصالح القضية الفلسطينية.
ولفتت إلى أن "فتح" في قطاع غزة حصلت على كافة مقاعد النقابة وهي 6 مقاعد، فيما لم يحصل تحالف "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، على أي مقعد، مشيرة إلى أن فوز الحركة في انتخابات نقابة المحامين، يدلل على صوابية نهج حركة فتح الذي يجمع عليه أبناء القطاع، الذين يرفضون الحالة القائمة هناك والمتمثلة بسيطرة "حماس" بالقوة وليس بتفويض من الشعب، وهذا ما ظهر جليا في انتخابات المحامين، الذين يمثلون أهم القطاعات المهنية.
وحول نتائج الانتخابات في المحافظات الشمالية، قالت سلامة: نجحنا في الحصول على 5 مقاعد من الـ9، رغم التحالف بين العديد من القوى الوطنية مع حركة حماس.
ولفتت إلى أن نقابة المحامين تعد من أهم النقابات المهنية، كون قضيتنا الفلسطينية بجوانبها القانونية تحتاج إلى دور هذه النقابة الفاعل، كذلك لأهميتها في بناء نظام سياسي شفاف وقضاء فاعل، كما أن المحامين لم يتوقف نضالهم عند التعامل مع القضايا القانونية، بل أدوا دورهم في مسيرة النضال الفلسطيني، بين استشهاد واعتقال وإصابات، مثل الشهيد المحامي محمد حسن عساف من الضفة الغربية، والشهيد المحامي أحمد شحادة من غزة.
وأكدت سلامة حرص الرئيس محمود عباس والقيادة على مأسسة الاتحادات والنقابات ودورية اجراء الانتخابات فيها، لدورها في كشف تعديات الاحتلال وتعريته وخلق حالة تضامن دولي ودور هام في خدمة المواطن الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة.
أوضحت أن حركة حماس تمنع إجراء الانتخابات في العديد من المحطات واستهدفت كتلة القدس ومنعتها من إجراء الدعاية الانتخابية في قطاع غزة، ومنعت إجراء الانتخابات في عدد من الجامعات والمؤسسات.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية، رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة أحمد حلس، إن المحامين منحوا الثقة لحركة "فتح" وممثليها، لحرصها على المصالح العليا لشعبنا دون تحزب ودون تمييز بين انتماء وآخر.
وأضاف حلس في تصريح لـ"وفا": "نحن فخورون بالعرس الديمقراطي الذي نأمل أن يعمم على كل مناحي حياتنا الفلسطينية، وأن تجرى العملية الديمقراطية في كل الاتحادات والنقابات وفي مجالس الطلبة".
وشدد على أن "فتح" حريصة على أن تسود العملية الديمقراطية كل مناحي حياتنا، ونحن أيضاً على ثقة، ونقول للجميع لا تخشوا من الحياة الديمقراطية، ولا تخشوا من الانتخابات، في النهاية نحن نثق في شعبنا وقدرته على اختيار الأفضل.
من جهته، قال رئيس المكتب الحركي للمحامين في المحافظات الشمالية عمر سعد، إن حركة فتح فازت بتكاتف أبنائها وحصلت على كافة المقاعد في المحافظات الجنوبية، وعلى 5 مقاعد في المحافظات الشمالية.
وأضاف: رغم التحالفات التي جرت بين حركة حماس وعدد من الفصائل والمستقلين الذين توحدوا ضد حركة "فتح"، إلا أنها حصلت على 5 مقاعد من أصل 9.
وأكد سعد حرص الرئيس والقيادة على عقد انتخابات للاتحادات والنقابات، التي من شأنها ضمان استمرارية العمل النقابي.
من جانبه، اعتبر عضو نقابة المحامين في قطاع غزة المنتخب، صافي الدحدوح، فوز قائمة الشهيد ياسر عرفات واكتساحها مقاعد مجلس نقابة المحامين دليلا على أن حركة فتح هي الأجدر بقيادة المحامين والمؤسسات إلى بر الأمان.
وقال الدحدوح في تصريح لـ"وفا": "إن الثقة التي منحها المحامون لحركة "فتح" تدل على أنه رغم الصعوبات والمعيقات التي تتعرض لها الحركة في قطاع غزة، إلا أنها لا زالت حية في الشعب الفلسطيني، وتدل على أنها دائما في الطليعة، وأن عناصرها في كل مكان موجودون.
وتابع: فئة المحامين تؤكد أنها على قمة من العلم والجدارة، وأن هذه هي أساس كل عمل يقوم به المحامون.
وكانت أجهزة حماس قد منعت، "قائمة الشهيد ياسر عرفات" من عقد لقاء مع المحامين في شمال قطاع غزة تحضيرا لانتخابات نقابة المحامين.
وترفض "حماس" المسيطرة على قطاع غزة منذ انقلابها على الشرعية عام 2007 إجراء أية انتخابات في قطاع غزة سواء كانت انتخابات رئاسية أو تشريعية أو محلية أو مجالس الطلبة في الجامعات والمؤسسات المحلية.